القائمة الرئيسية

الصفحات

بعد وفاة زوجي تزوجت أخيه الصغير وفي ليلة الزفاف أخبرته بالسر الذي جعله يرقص من الفرحة..!!

بعد وفاة زوجي تزوجت أخيه الصغير وفي ليلة الزفاف أخبرته بالسر الذي جعله يرقص من الفرحة..!!


بدأت الحكايه عندما توفيت والدتي وانا طفله صغيره فى عمر عشر سنوات ، وتزوج والدي امرآه اخرى ، وبدأت معها حكايتي مع المعاناه والعذاب .


ومرت الأيام على هذا النهج دون تغيير حتى وصلت عمر العشرين عاماً ، ومثل أي فتاه فى هذا العمر ، كنت احلم بالزواج من فارس الأحلام الذى سوف يجعلني أميره فى قصره .


ولكن كان الواقع مختلف تماما عن عالم الأحلام الذى كنت أعيش فيه ، حيث وافق أبي على زواجي من رجل كان اكبر منى بعشر سنوات ، وكان يعمل فى الخارج وعاد من السفر ، واصتدمت أحلامي بالواقع الصعب ، وحاولت كثيراً رفض هذا


الزواج ولكني لم أجد من يساندني فى هذا الأمر .


ولم يكن هناك حل سوى الزواج والتعايش مع هذا الأمر ، وبالفعل تزوجت من هذا الرجل ، وبدأت حياتي الزوجيه فى حزن وألم وانكسار .


ولكن كان زوجي إنسان طيب وحنون للغايه ، وكان يحبني كثيراً ويحاول سعادتي على قدر المستطاع ، وربما كان ذلك هو الدافع فى أن يكون له قيمه كبيره بالنسبه لي.


ومرت الأيام فى محاوله مني على نسيان الأحلام ، وتقبل الحياه والواقع بكل مافيه .


ولكن يبدو أن القدر كان له رأيا أخر ، حيث ذات يوم عاد زوجي من العمل وكان يبدو عليه المرض الشديد ، وجلست بجانبه وشعرت انه مريض للغايه ، وكانت المره الاولى التى أشاهده فيها على هذه الحاله ، لذلك طلبت الطبيب سريعا ليأتى إليه .


وعندما جاءالطبيب قال إنه لابد أن ينتقل إلى المستشفى


على الفور ، وبدأت فى البحث عن سياره لنقله إلى


المستشفى


، وبعد وقت قليل وجدت سياره ، وبمساعده بعض الاشخاص من الجيران صعد إلى السياره وكانت حالته في تدهور شديد .


واسرعت السياره إلى المستشفى


ولكن يبدو أن القدر لم يمهله كثيرا ، حيث خرجت روحه قبل الوصول إلى المستشفى وكانت صدمه قاتله .


بالرغم من أني تزوجت دون رغبتى ، ولكني شعرت بالحزن الشديد على رحيله ، فقد ترك أثر عظيم فى نفسي .


كانت صدمه وكارثه لم أتوقعها ، وعدت إلى منزل عائلتي من جديد بعد أقل من عام من الزواج


ولكنى عدت وانا مثل الدميه التى لا تشعر بشئ ، عدت وانا احمل الكثيرمن الحزن والوجع والألم بداخلي.


وكانت الأيام تمر فى صعوبه ، ولكن بعد مرور خمس شهور فقط ، جاءت عائله زوجي الراحل إلى منزلنا ، وكانت المفاجئه الغريبه عندما علمت أنهم يريدوني أن أتزوج اخو زوجى الصغير ، وإن عادات عائلتهم تجبرني على فعل ذلك .


وبالرغم من رفضي الزواج نهائيا ، ولكن والدي للمره الثانيه استطاع اقناعي بالزواج ، ولعلها تكون بدايه سعيده للعوده للحياه .


وبالفعل بعد مرور ثلاث شهور فقط تزوجت أخيه الصغير ، وكان الزواج سريع للغايه ، لدرجه أنني لم اجلس معه سوى يوم الذي تزوجته فيه .


وفى ليله الدخله ، كان يبدو على زوجي عدم السعاده والحزن الشديد ، وعندما تحدثت معه عن سر هذه الحاله ، وطلبت منه أن يتحدث معى بصدق قال إنه أجبر على هذا الزواج.


لانه لم يفكر بي يوماً كزوجه ، لأنني كنت فى يوم من الأيام زوجه اخيه الكبير .


وبعدما انتهى حديثه ، قررت أن أخبره بالسر الذى اخفيته عن الجميع ، بالحقيقه التى حافظت عليها دون أن أخبر احد بها ، أخبرته أنني مازالت فتاه عذراء !!!


وعندما استمع إلى كلامي ، نظر لي فى دهشه وتعجب ، وقال كيف ذلك ، فااخبرته أن زوجي الراحل ، عندما كان فى السفر تعرض إلى حادث


أثر على حالته الصحيه ، ولم يعلم بهذه الحاله سوى بعد الزواج؛


وعندما علم أن مرضه لاشفاء منه ، عرض عليا الإنفصال والطلاق ، ولكني بسبب حبه وأحترامه وتقديره لي ، قررت عدم التخلي عنه مهما كانت الظروف ، ومنذ هذه اللحظه ظل هذا السر بداخلي ولم أخبر به أحد على الإطلاق ، ولكن بعدما تزوجتك أصبح من حقك معرفه كل شئ .


نظر لي فى تعجب وقال أنتي ضربتي المثال الحسن فى الزوجه الجدعه والوفيه والمخلصه لزوجها ، التى تحملت وصبرت دون تنافر أو بغض أو كراهيه ، وأكمل حديثه قائلا ، ربما انتي الملكة التى تستحق أن تكون تاج على الرأس ، وقال أنني الآن أسعد إنسان في العالم


أنني تزوجت انسانه مثلك ، وبعدما انتهى الحديث تغيرت حالته وكان يرقص من السعاده


والفرحه ، وبدأت حياتي الزوجيه ، وكان زوجي هو العوض الجميل والامل الذى كنت على يقين أنه سوف ياتى يوماً ما ، وربما كان هو الجائزه العظيمه التى أهداها لي القدر.

تعليقات

التنقل السريع