القائمة الرئيسية

الصفحات

اللحظات الأخيرة لـ«عريس الشرقية».. «طلب البقاء مع عروسه فتعرض لأزمة مفاجئة»

اللحظات الأخيرة لـ«عريس الشرقية».. «طلب البقاء مع عروسه فتعرض لأزمة مفاجئة»








قصة «عريس الشرقية» هي قصة محزنة ومؤثرة لشاب في عقده الثالث عانى من تحولات الحياة وصعوباتها وسنوات الغربة، ووجد الأمل في تحقيق حلمه بالعودة إلى الوطن والاحتفال بزفافه، حتى جاءت النهاية المؤلمة التي حولت يوم زفافه إلى مأساة ومأتم، وتعكس تلك القصة مدى الصعوبات التي يمكن أن يواجهها الإنسان، وكيف يمكن أن تكون الحياة غير متوقعة.





«إسماعيل عاش رحلة صعبة مليئة بالتحديات» هكذا استهل الشقيق الأكبر «مدحت» كلماته في بداية حديثه لـ«المصري اليوم»، قائلًا: «إسماعيل كان شابا طموحا ويسعي جاهدًا لتحقيق أحلامه وتأمين مستقبله».





مسيرة عريس الشرقية الرياضية مع نادي الزمالك



وأضاف: «بدأ مسيرته الرياضية في نادي الزمالك، حينما انضم لصفوف الفريق منذ أن كان في المرحلة الابتدائية، كونه كان من عشاق النادي ويسعي للانضمام للفريق الأول، وشارك بالفعل في مباريات الفريق الأول لكرة القدم رفقة اللاعب محمد إبراهيم، واللاعب يوسف أوباما، وغيرهم من اللاعبين الكبار، وظل يلعب ضمن صفوف ناشئي نادي الزمالك لمدة 12 سنة تقريبًا، لكنه لم يحقق النجاح المتوقع ويصل إلى هدفه الأسمى وهو الانضمام للفريق الأول، نظرًا للظروف التي واجهته داخل النادي خلال تلك الفترة، ما أثر عليه نفسيًا في ظل توهجه ومستواه الجيد».



لم ييأس في رحلة البحث عن فرصة عمل



وتابع الشقيق الأكبر لـ عريس الشرقية: «إسماعيل واجه صعوبات كبيرة في حياته، وسعى لتحسين وضعه عبر السفر إلى الكويت، وعلى الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كورونا خلال تلك الفترة، لم ييأس واستمر في البحث حتى حصل على وظيفة في إحدى المولات، وبعد مرور ثلاث سنوات من العمل الجاد، عاد إلى الوطن لخطبة (علا) التي اختارها شريكة لحياته، وقضى معها حوالي شهر قبل العودة إلى الكويت، وعاد مرة أخرى لعمله بدولة الكويت، وبعد مرور عامين من خطبته عاد للاحتفال بزفافه، إلا أن فرحته تحولت إلى مأساة بعد وفاته».





كان بارًا بوالديه ويسعى لإسعاد من حوله
وأكد الشقيق الأكبر لـ عريس الشرقية أن «إسماعيل كان باراً بوالديه ويسعى دائماً لإسعاد من حوله، وكان معروفاً بسبقه في فعل الخير دون انتظار مقابل، وكان حريصاً على صلة الأرحام، إضافة إلى ذلك كان إسماعيل معروفاً بوجهه البشوش ودماثة أخلاقه، وتمتعه بالطيبة وعفة اللسان».





إعداد عريس الشرقية لحفل زفافه
وذكر شقيق عريس الشرقية أن «إسماعيل عاد من الخارج في 13 أغسطس الماضي لإتمام حفل زفافه، وكان مشغولاً بتجهيز شقة الزوجية بشكل دقيق، حيث اختار الدهان الأبيض لجميع الحوائط والأثاث، وفي ليلة الحنة احتفل بفرح وسعادة مع أصدقائه في منزله بالقرية، واستعد للحفل الذي طال انتظاره، وفي اليوم التالي انتقل إلى القاهرة لإعداد حفل الزفاف في فيلا الوزير، حيث حضر الأهل والأصدقاء من القرية والقاهرة، وكان إسماعيل في قمة سعادته، ورقص مع أصدقائه حتى تعب، ثم جلس مع عروسه قليلاً، قبل أن يعود لمواصلة الاحتفال والرقص مع أصدقائه من اللاعبين الذين حضروا لمشاركته حفل زفافه».





آخر طلب لعريس الشرقية.. «البقاء مع عروسه بعض الوقت فتعرض لأزمة مفاجئة»





وأوضح شقيق العريس أنه بعد انتهاء حفل الزفاف، غادر المدعوون إلى قريتهم، بينما طلب إسماعيل من الحضور المغادرة ليبقى مع عروسه لبعض الوقت، وبعد دقائق من مغادرتهم، تعرض لأزمة صحية مفاجئة استدعت نقله إلى عيادة خارجية،وبعد إجراء الفحوصات الطبية، تبين أن حالته مستقرة، ولكن أثناء عودته مع عروسه، نطق الشهادة وفارق الحياة بين يديها.

تعليقات

التنقل السريع