القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية زوجوني معاقاً الفصل الرابع 4 و 5

رواية زوجوني معاقاً الفصل الرابع 4 و 5


رواية زوجوني معاقاً الفصل الرابع 4




محمد بصدمه: هو لعب عيال ولا ايه؟! انتى لسه فكرانى مراهق زى حضرتك وهقعد احب فيكى واجبلك دبدوب في الفلانتين؟!!! اعقلي شويه واوعدك ياستى هزود مصروفك وهجبلك اللي ماكنتيش تحلمى بيه ها قولتى ايه؟!!



ساره باشمئزاز: تصدق الكلام معاك تضيع وقت ومش هسمح لك تتعامل معايا بالاسلوب ده انا مش للبيع ياباشمهندس انا لو كنت عايزه الفلوس وبس كنت وافقت على صاحب سلسله المحلات اللي كنت بشتغل فيها عرض الجواز اكتر من مره ووعدنى بشقه راقيه هتتكتب باسمى وحساب في البنك كان عايزنى زوجه تانيه بس انا رفضت لانى عارفه انه عايز جسمى وبس



رفضت وقلت لازم اتجوز انسان يحبنى واحبه ويعوضنى بحنانه عن قسوه الايام اللي عشتها البنت الفقيره مش لازم يكون كل هدفها الفلوس ياباشمهندس لحظه احساسها بالامان مع الإنسان اللي اختارته لحظه مايحسسها بقيمتها احسن من فلوس الدنيا كلها انا كتبت لحضرتك تنازل عن كل حقوقي والشبكه حطتها في دولاب حضرتك والهدوم الحاجات اللي جبتوها عندكم هستأذنك هاخد حاجه واحده اروح فيها









كل ده ومحمد بيبص لساره ومذهول قد ايه المراهقه الصغيره دى ادته درس قاسي اوى وكسرت غروره



محمد بندم: انا آسف يا ساره



بجد دى اول مره اعتذر لحد في حياتى بس انا حاسس انى قرفان من نفسى بيعترف لك بغلطى



ساره ساكته والدموع بتنزل على خدها بغزاره



محمد: ممكن تدينى فرصه ثانيه نبدأ فيها من جديد ممكن يا ساره؟!



ساره بتردد :هحاول بس مش عشانك عشان خاطر اهلي اللي ممكن مايتحملوش صدمه طلاق بنتهم يوم صباحيتها



بس انا مش هقدر اعاملك كزوج حاليا لحد مااحس انى متقبلاك لان صورتك عندى دلوقتي مش حلوه!!!



ابتسم محمد لانها اعادت له نفس الجمله اللي قالها لها امبارح بالليل



محمد: ماشي يا ستى حقك



بعد كام ساعه جه والد ساره والدتها واختها يطمنوا عليها والفرحه باينه علي وشهم ماحبتش تضايقهم وتحكى لهم حاجه من اللي حصلت ومثلت عليهم دور السعاده باحتراف



وعدى يومين واحنا مشغولين بالتجهيز للسفر وجت اللحظه الصعبه وانا بسلم علي أهلي واودعهم لمصير مش عارفاه بلد غريبه مع راجل غريب كنت خايفه بس توكلت على الله ودعيت ربنا يكتب لي الخير أول ماركبت الطياره كنت مرعوبه لكم محمد طمنى لحد ماوصلنا وركبنا لحد شقتنا كنت مرهقه جدا من السفر دخلت خدت شاور وخرجت لقيته عمال يبصلي نظره اعجاب بس انا طنشته وقلت له: الحمام فاضي اتفضل تحب اساعدك في حاجه؟!



محمد : لا متشكر



اتعشينا ونمنا لقيته بيصحينى الصبح بدرى افتكرته هيخرجنى نتفسح زى ماما زهره وعدتنى لقيته بيطلب منى اساعده في لبسه عشان يروح الشغل اتصدمت بس مابينتش وكتمت جوايا اختار بدله شيك قوى بدأت البسه الشراب واقفله زراير قميصه وانا متوتره ومحروجه ومابصتش في عنيه خالص خلصنا اللبس جهزت له الفطار أكل ونزل وانا قعدت افكر هعيش ازاى مع البنى آدم ده



لما رجع قالي: جهزى نفسك عشان خارجين



ساره بفرحه: هنروح فين



محمد: واحد زميلى مصرى عزمنى على العشا حاولت اعتذر اصر



ساره في نفسها: عزومه يعنى مش من نفسك!



ساعدته في لبسه ولقيته واقف



ساره: لو سمحت اتفضل



محمد: اتفضل ايه؟!



ساره: اتفضل اخرج عشان اغير هدومى



محمد بعند: مش هخرج غيرى هدومك قدامى ماانا غيرت قدامك









اخدت ساره هدومها ودخلت الحمام لبست وخرجت من غير ماترد عليه وهو واقف بيبصلها من تحت لتحت وهى متجاهلاه وعماله تدندن وتلبس طرحتها وبقت زى القمر وهو واقف مش منزل عينه من عليها



ساره: انا خلصت يلا بينا



وصلوا للمطعم وقابلوا زميله خالد اللى رحب بيهم بحفاوه



خالد حمدالله على السلامه يامحمد نورتى انجلترا يامدام ساره



انا ومحمد زمايل من ايام الكليه وديما كنا بنتنافس بس محمد كان ديما بيغلبنى



ابتسمت له ساره وسكتت لكنها لاحظت نظراته ليها بشكل ضايقها وحاولت تنشغل في الحوار مع سها مرات خالد



سها: ان شاءالله تعجبك القعده هنا ومن هنا ورايح اعتبرينى اختك



ساره: تسلمي حبيبتي



وبعد العشاء طلبت سها من ساره تروح معاها التواليت تظبط مكياجها فساره ماصدقت عشان تهرب من نظرات خالد ليها



خالد: يااخى نفسى مره اغلبك في حاجه ديما معقدنى في الدراسة و الشغل وحتى في الجواز افتكرت انى غلبتك واتجوزت قمر لقيتك داخل عليه بالشمس والقمر في بنت واحده وقعتها ازاى دى ياجامد؟؛!!!



حس محمد بغيره من كلام خالد وخاصة انه لاحظ نظراته ليها وهى بتتفحص جسمها فاعتذر من خالد وأخد ساره ومشى



محمد: ايه رأيك في السهره دى









ساره رغم انها كانت هطق من خالد ومش طيقاه بس حبت تغيظ محمد



ساره: بصراحه سهره حلوه خالص وصاحبك خالد ده دمه خفيف قوى



ساره في نفسها: سامحنى يارب في الكلمتين دول دا انا هولع من كتر الكدب😂



محمد وشه احمر من الغيظ والغيره: بس انا مابحبش جو السهرات ده



ساره : الحمدلله اما قابلت صاحبك غير فكرتى عن مهندسين البرمجه افتكرتهم كلهم جد اوى زيك طلع منهم نوعيه مرحه ولطيفه ابقي اعزمهم عندنا يوم يا محمد على العشاء



محمد عنيه بقت بتطلع شرار من الغيظ









وساره مبسوطه: هنشوف انا ولا انت يامحمد إما كسرت مناخيرك وجبتها الارض ماابقاش انا ساره



ومرت الايام ومحمد لسه بيعامل ساره بجفاء وهى مطنشاه ومش عطياه اهتمام غير لبسه وأكله لكن مش بتتكلم معاه كتير والموضوع ده كان مضايق محمد ديما كان عنده احساس بالضعف فكان بيغطيه بتصنعه الغرور والتعالى لكن هو من جوه مكسور ديما حاسس بنقص بسبب اعاقته فكان ديما كلامه جامد قاسي مع ساره مع ان قلبه كان بيتعلق بيها كل يوم لكن هى كانت واخده منه موقف وبتبعد عنه ديما



وفي يوم اتأخر محمد في الشغل وساره فضلت مستنياه ومفيش فايده لحد ماقرب يطلع النهار وهى خايفه ومرعوبه ومش عارفه تنام وخايفه يكون جراله حاجه وهى لوحدها



وفجأة حست بصوت حد بيفتح الباب جسمها اتنفض وراحت بهدوء ناحيه الباب لقت محمد رجع ماحستش بنفسها غير وهى بتجرى عليه ودخلت في حضنه جامد وبتعيط وصوتها مخنووق



اتصدم محمد من منظرها



محمد بلهفه: مالك ياساره فى ايه طمنينى



ساره ببكاء : اتأخرت ليه انا كنت مرعوبة ليه ماقلتش انك هتتأخر ليه انت ماتعرفش انى بخاف انام لوحدى ودخلت في نوبه بكاء وصوت شهقاتنا منع محمد من فهم كلامها



مااتحركتش ساره من حضنه صعب عليه حالتها فضمها برقه ومسح علي شعرها لحد ما رعشه جسمها اختفت



محمد: انا اسف يا ساره مش هتأخر تانى ماتزعليش وبطلي عياط انتى لسه بيبي عشان تعيطى كده خلاص ياستى يلا ندخل ننام



ساره بتلقائية طفوليه: انا جعانه



محمد: انتى مااكلتيش حاجه من امبارح



ساره: مش بحب اكل لوحدى



محمد: طيب يلا ناكل سوا وننام



كان اليوم ده من اسعد ايام محمد وبدأ يستوعب حاجه مكنش واخد باله منها ان ساره بتحس معاه بالأمان مش بتنام وتتطمن غير في وجوده مش بتاكل غير معاه بدأت ثقته في نفسه تتحسن وافتكر كلامها معاه يوم ماكانوا في الجنينه ان احساس الست بالامان مع جوزها وحنيته عليها بفلوس الدنيا ليه يامحمد بنيت اسووار بينك وبينها لو كنت من البدايه احتويتها كانت هتحبك وتنسى اى عجز عندك ومش هيعمل فرق مابينكم



بدأ محمد يلين قوى مع ساره وهى مستغربه وبدا تحس انه بيتلكك عشان يناديها تساعده في تغير هدومه بعد ماكان في البدايه بيحس بحرج وعجز دلوقتي بقي مبسوط بقربها ليه حتى بطل يلبس تيشرتات عشان تربط له الزراير كل يوم وتفكها ويحس بنفسها قريب منه



في يوم دخل محمد علي ساره ووشه مبتسم ساره عندى ليكى خبر ممكن يفرحك بكره عاملين يوم عربى بنتجمع فيه كلنا وبنقضى يوم جميل سوا ايه رأيك؟!



ساره بفرحه: ياريت اصل الواحد زهق من قعده البيت



لبست ساره فستان تحفه كان لايق عليها ومبين جمالها ورقتها



محمد: الفستان ده ضيق شويه ياساره



ساره: بجد ماما زهره قالتلي انه حلو عليا قوى



محمد : هو حلو بس راسم جسمك شويه ياريت ماعدتيش تلبسيه تانى هسمحلك بس النهارده لاننا اتأخرنا ومفيش وقت تغيرىه



ساره: حاضر



وصلوا لمكان التجمع وكان قاعه في فندق جميل وكانت ساره مبسوطه قوى باللمه دى وعماله تتكلم مع البنات بمرح وعيون محمد بتراقبها من بعيد لبعيد



لاحظ محمد نظرات خالد بتلاحق ساره فحس بغيظ وحس انه عايز يقوم يضربه قام من مكانه ورجع وراء شويه وحاول يهدى أعصابه



سمع اتنين من معارفه بيتكلموا ومايعرفوش انه وراهم



الاول: مين البت اللي زى القمر اللي لابسه الفستان الدهبى



التانى: دى مرات محمد ذكى الدسوقى اللي بيشتغل مهندس



الاول: يدى الحلق للي بلا ودان بقي المشلول ده متجوز الفرسه دى ارزاق!!!!



التانى : ماده اللي هيجنني ايه اللي يخلي واحده بالحلاوه دى تقع الوقعه دى جتنا نيله في حظنا الهباب



كلامهم كان زى سكاكين بتقطع في قلب محمد قام بعصبيه لساره



محمد: يلا ياساره عشان نروح



ساره برجاء: لسه بدرى يا محمد خلينا قاعدين شويه



محمد بصوت عالي وعصبيه: قلتلك يلا يبقي تقومى ومسك دراعها بعنف وهى مكسوفه من نظرات الناس اللي اخدت بالها من الموقف



ساره كانت مضايقه جدا من محمد والموقف اللي عمله معاها واحراجها قدام الناس مااتكلمتش معاه ولا كلمه لحد ماوصلوا البيت وهناك انفجر فيها محمد: الفستان ده معدتيش تخرجي بيه فهمانى



ساره بخوف: حاضر ومش فاهمه سر تغيره معاها مره واحده كان ابتدى يلقي حنون معاها



نظرات الخوف في عيون ساره كانت بترضي كبريائه وبتدمرها من جوه



محمد : وايه اللي انتى كنت عملاه هناك ده



سارة بصوت ضعيف: عملت ايه؟!



محمد : عماله راحه جايه وتقعدى مع دى ودى ودى وفرحانه بنظرات الرجاله علي جسمك



ساره ببكاء: انا؟!!!والله ماقصدت حاجه



وفي اللحظه دى سمع صوت رساله لتليفون ساره فتح محمد الشنطه وفتح الرساله لاقها رساله من خالد" كنتى زى القمر النهارده الفستان كان هياكل منك حته"



محمد بقي زى المجنون ودور لقاه باعت لها قبل كده اكتر من رساله



مسك التلفون وقربه لساره: ايه ده بقي أن شاء الله؟!



وقبل ماترد لطمها بقوه علي خدها وهى مصدومه



محمد: انتى مستغفلانى ومقضياها غراميات مع خالد



ساره بتعيط بحرقه: لا والله ماعملت حاجه غلط



وهو الغضب عماه ومبقاش حاسس بنفسه وهو بيضربها بقسوه علي وشها وبيشد شعرها وهى بتصرخ: مظلومه والله العظيم يامحمد



محمد فاكرانى خلاص عاجز مش هعرف المك والله لوريكى ياساره



رواية زوجوني معاقاً الفصل الخامس 5




صحى محمد من النوم لقي نفسه علي كنبه الصاله وحاسس بتعب في كل جسمه وبدأ يستوعب ويفتكر اللى حصل وحاسس انه كان كابوس وفعلا اتمنى وقتها يكون كابوس دخل بسرعه اوضه النوم لقي ساره واقعه في الارض وشعرها وهدومها متبهدله جرى عليها بسرعهرواية تاريخية جديدة



محمد بذهول:ايه اللي انا عملته ده؟! معقول انا وصلت لكده؟!!



حاول يفوقها ويهز راسها ومفيش فايده



محمد: ساره ردى عليا ارجوكى



بدأت الدموع تجرى في عنيه لما شاف علامات الضرب علي وشها وفضل يعاتب نفسه



بتعاقبها علي اعاقتك ولا علي جمالها ؟!!!



وحس بقمه العجز وهو مش قادر يشيلها من الأرض قعد جنبها ع الأرض وحاول تانى يفوقها لحد ماحس من تعبيرات وشها انها بدأت تفوق دقائق وفتحت عنيها لقت محمد قاعد جنبها ع الأرض



محمد بلهفة: سااره ؟!!!!



حاول يساعدها تقوم من الأرض قامت بصعوبه شديده وهى ساكته مش بتتكلم ولا بتعيط فضلت قاعدة علي الأرض ومحمد بيبص لها ومش عارف يقول ايه



قرب ناحيتها عشان يطبطب عليها ويعتذر لها لقاها فجأة بتتنفض وحطت ايدها علي وشها وبتبعد عنه وتصرخ : انا ماعملتش حاجه كفايه ضرب بالله عليك



حس محمد كلامها كأنه سكينه بتقطع في قلبه والمسكينه مرعوبه منه وبتترعش من مجرد قربه منها



افتكرته هيضربها تانى



محمد: ماتخافيش ياساره أنا أسف انا مش قادر استوعب انا عملت كده ازاى حقك عليه



وقرب منها واخدها في حضنه وباس راسها وهى ساكته مابتتكلمش كأنها في عالم تانى



محمد: صدقينى انا مش هنتظر منك انك تسامحينى لانى أصلا مش مسامح نفسى



كانوا لسه قاعدين علي الأرض



محمد : قومى معايا ريحي علي السرير



حاول يساعدها تقوم وسندها بجسمه وحوطها بدراعه الشمال لحد ماوصلت للسرير وراح يجهز لها ميه بارده يعملها كمادات علي وشها تهدى الكدمات



وهو خارج من الأوضه سمعها



ساره : محمد



التفت لها محمد: ايوه ياساره مالك؟!



ساره بضعف وبصوت منخفض: انا ماخنتكش لما صاحبك بعتلي الرسايل مكنتش عارفه اعمل ايه اقولك ولا اسكت كلمت ماما زهره وحكتلها وهى اللي قالتلي مااقولكش عشان ما يحصلش بينكم مشاكل تأثر على شغلك وقالتلي ماترديش علي الرسايل خالص وهو اما يلاقيكى مش معبراه هيتكسف ويبطل يبعتها بدأ ساره صوتها يتخنق بالدموع: لو مش مصدقنى كلم ماما زهره واسألها وبدأت تعيط بحرقه



اخدنها محمد فى حضنه ومسح علي شعرها: ارجوكى ياساره كفايه انا معدتش مستحمل دموعك انا حاسس انى بكره نفسي من ساعه ماشوفتك بالمنظر ده



عمل لها كمادات علي وشها ونزل جابىها كريم للكدمات



محمد: عامله ايه دلوقتي يا ساره؟!!



ساره: الحمدلله



محمد طيب هروح اجهز فطار عشان نفطر سوا



ساره: خليك انا هروح اجهز انا الفطار



محمد: لا خليكى مرتاحه



دخل محمد المطبخ وهو ماعندوش اى فكره عن تجهيز الفطار



كان ديما بيتخنق ويتعصب لو حاول يعمل حاجه لنفسه بس وقتها كان احساسه مختلف وحس باصرار انه هيجزلها الفطار يعني هيجهزه



الموضوع كان صعب عليه ومنظر المطبخ بقي زى اللي قام فيه زلزال بس اخيرا خلص😀



محمد: يلا ياساره الفطار جاهز



ساره استغربت أنه ازاى عمل الفطار



فى الوقت اللي جهز فيه الفطار كانت ساره اخدت شاور دافئ يريح جسمها من ألم الضرب ونومها على الأرض



خرجت ساره لقت محمد قاعد علي السفره بيستناها بصت للأكل باستغراب



محمد : بصراحه اول مره اجهز فطار فسامحينى ع الجريمه اللي حصلت في المطبخ، معلش بقي البيض ماعرفتش أأقشره ممكن تقشريه؟!



هزت راسها وقشرت البيض وكملوا الفطار



واما خلصوا قامت ساره تلم الاطباق



محمد: خليها انا هلمها



ساره: مفيش مشكلة نلمها سوا



اول ماساره شافت المطبخ اتصدمت😥 اللبن واقع في كل حته وكل حاجه متبهدله



ماعلقتش عشان ماتجرحوش وعيونها اتملت دموع



ساره في نفسها: ليه يامحمد بتقهرنى وبتكسرنى من جوايا وانا ديما بخاف علي مشاعرك ومابحبش احرجك ليه؟!!









محمد بقي مذهول من تعامل ساره معاه رغم اللي عمله ماأهملتش ابدأ في مساعدته في اللبس ولا في أكله لدرجه انه تانى يوم الصبح اتحرج يطلب منها تساعده في لبس الشراب حاول كام مرم ماعرفش أول ماشافته جرت عليه وقعدت علي ركبتها على الارض زى كل يوم ولبسته شرابه وحذائه وخرجت من الاوضه من غير ولا كلمه



كل تصرف منها كان بيكبرها في عنيه وبيصغره قدام نفسه



عدى يومين صعبين قوى عليهم









ساره كانت بتتفرج علي التلفزيون جه محمد قعد جنبها وعمال يبص لها وهى مش بتبص له



محمد: ساره انتى لسه زعلانه منى؟! ولا سامحتينى



ساره بحزن: هتفرق معاك يامحمد؟!



محمد: طبعا يا ساره انا من يوم اللي حصل مش عارف اركز في شغلي ولا في شغل الدكتوراه



انا عشت طول حياتى عندى شغلي ودراستى رقم واحد في حياتى من يومها وانا لا طايق شغل ولا دراسه نفسى تسامحينى وأوعدك عمرى ماهمد ايدى عليكى تانى









لمست ساره الصدق في كلامه



ساره: سيبها للأيام يامحمد بتنسي كل حاجه



محمد بمرح: ياااه ع العمق بتتكلمى كأن عندك خمسين سنه 😀 ايام ايه وسنين ايه ؟!



ساره: ايوه انا ماكملتش٢٠ سنه بس عدى عليه كتير قوى واتعلمت حاجات اكتر مما تتخيل



محمد مبسوط انه اتفتح مجال للحوار بينهم:طيب علمينا من تجاربك ياخبره هههه



ساره بحزن: اتعلمت ان الدنيا مش بتفرح حد ويوم ما هتفرح باى حاحه كبيره أو صغيره فجأة هتتقلب كابوس



محمد باستغراب: ليه بتقولي كده؟!



ساره : تحب تسمع حكايتى وتقولي رأيك؟!



محمد بسعاده : طبعا احكيلي انا سامعك



ساره: انا كنت شاطره اوي في المدرسه ومن الاوائل ولما رحت الثانوى فرحت وقررت اذاكر وادخل الطب واغير حياتى للأحسن بابا صدمنى وقالى لازم تدخلي أدبى العلمى عايز فلوس ودروس ماقدرش عليها😥



كانت اول صدمه في حياتى حلمى من الطفوله راح بس اتحديت نفسي ودخلت ادبى ومايأستش وذاكرت وجبت ٩٥% من غير مااخد درس واحد كنت يومها حاسه انى طايره في السما من الفرحه اخيرا هحقف حلمى اللي حلمته بعد حلمى الاول اللي اتدمر حلمت انى ادخل السن وادرس لغات واشتغل في الترجمه جريت علي بابا وانا قلبي هيقف من السعادة انى عملت حلم بديل وهحقق بابا يومها قالي والدموع في عينيه:سامحينى يابنتى مش هقدر علي مصاريف اربع سنين 😥ادخلي اى معهد سنتين عشان تخلصي وتشتغلي وتحوشى حاجه لجوزاك



وفعلا دخلت المعهدو اشتغلت بعده في مول وبقيت باخد مرتب حلو اوى فرحت انى هقدر احوش منه مبلغ كويس بس صاحب الشغل اكتشفت انه مزود لي مرتبى انا بس ولما سألته ليه؟!اعترف لي بحبه وطلبنى للجواز ولما رفضت طردنى 😥



كل ده ومحمد مركز معاها وبيسمعها باهتمام



ساره: شفت شغل تانى بمرتب ضعيف وقلت خير وبركه مادام بكرامتى لحد ما بابا قالي جايلك عريس فيه كل المواصفات أدب واخلاق وعلم ومستوى مادى وادبى



قالي ربنا عارف انتى اتعذبتى قد ايه وعوضك بالراجل ده



فرحت وقلت خلاص هتحلو ويوم ما لبست الفستان الابيض اللي كل البنات بتحلم بيه واتعملي فرح يمكن يكون



ماخطرش في بالي في يوم يتعملي زيه كنت حاسه انى طايره في السما من الفرحه لقيت عريسى بيقولي واتخنقت في الدموع



لقيته بيقولي انتى خدامه هتخدمينى وتاخدى فلوس مقابل كده كسر فرحتى كسرنى شخصيا ونزلت من السما لقاع الارض في لحظه



ماقدرش محمد يقاوم دموعه



كملت ساره وفي يوم جه جوزى وقالي تعالي نقضى يوم حلو بره فرحت اخيرا



يمكن صعبت عليه



ولما روحنا اتبسطت قوى قعدت اضحك واهزر جو محرومه منه من مده



تعرف ايه اللي حصل جه جوزى وشدنى من دراعي قدام الناس ولما روحنا فضل يضرب فيا ويقطع في شعرى لحد مااغمى عليا



ساره ببكاء:



ايه رأيك ياياشمهندس في القصه دى



عرفت ليه بقولك ان الدنيا مش بتفرح حد



التفتت ساره لمحمد لقت الدموع بتسيل علي خده زى مابتسيل علي خدها



اخدها في حضنه وضمها وهى بتعيط بحرقه



محمد: ارجوكى ياساره كفايه ارجوكى انا مستعد اعمل اى حاجه عشان تبقي مبسوطه



ساره: انا مش عايزه ابقي مبسوطه تصدقنى لو قلتلك انا عدت بخاف افرح او أحلم



محمد: لا ياساره مش عايزك توصلي لكده ربنا يقدرنى واقدر اصلح غلطتى في حقك



خلاص بقي كفايه عياط وتعالي نخرج نتعشى سوا بره



وفعلا خرجوا اتعشوا ورجعوا البيت ودخلوا يناموا واتفاجأت ساره ان محمد قرب منها واخدها في حضنه ونام



صحت ساره لقت محمد صاحى وعمال يبص لها ويمسح على شعرها احمر وش ساره اوى



ساره: احم صباح الخير



محمد : صباح النور ياقمر



ساره استغربت اول مره يدلعها



محمد: يلا عشان انا خدت اجازه النهارده وهفسحك فسحه ماحصلتش



ساره بمرح: جيب العواقب سليمه يارب!! يتبع

تعليقات

التنقل السريع