صحابية..كل من تزوجها مات شهيداً
السؤال
من هي الصحاببة الجليلة التي كل من تزوجها مات شهيدا ، وأخوها واحد من العشرة المبشرين بالجنة؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
هذه الصحابية هي عاتكة بنت زيد رضي الله عنها..أخت سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين بالجنة، والذين تزوجوها وماتوا شهداء هم على الترتيب:
عبد الله بن أبي بكر، ثم زيد بن الخطاب، ثم عمر بن الخطاب، ثم الزبير بن العوام. رضي الله عن الصحابة أجمعين.
والله أعلم.
هي صحابية جليلة، وأخت سعيد بن زيد أحد المبشرين بالجنة، وابنة عم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- وإحدى زوجاته.
أسلمت، ثم هاجرت مع من هاجروا، وكانت من أجمل النساء وأعبدهن، فصيحة اللسان وشاعرة بليغة.روي عن عبدالله بن عمر أنه قال عنها: "من أراد الشهادة فليتزوجها".. وبالفعل فكل من تزوج بها من الصحابة الكرام مات شهيدًا.إنها الصحابية الكريمة عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل.ذكر أصحاب السير أنها تزوجت بعبدالله بن أبي بكر- رضي الله عنه- وبقيت عنده حتى أصابه سهم في حصار الطائف مات في أثره في المدينة.ثم تزوجها زيد بن الخطاب- رضي الله عنه- على ما قيل، وبقيت معه حتى استشهد في اليمامة.ثم تزوجها عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- وبقيت معه حتى استشهد.ثم تزوجها الزبير بن العوام، وبقيت عنده حتى استشهد- رضي الله عنهم أجمعين.وروى البغدادي أنّ الإمام عليّ بْن أبي طالب- رضي الله عنه- خطبها فأبتْ؛ خوفاً عليه.وبعد انقضاء عدّتها من الزبير، جاءها علي بن أبي طالب- كرَّم الله وجهه- خاطباً، فقالت له: "إنّي لأضن بك يا بنَ عمّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم- عن القتل"، فأخذ برأيها، ورجع عن خطبتها، وكان يردّد بعد ذلك: "من أحبَّ الشهادة الحاضرة فليتزوَّج عاتكة".

تعليقات
إرسال تعليق