القائمة الرئيسية

الصفحات

العنف الأسري: أسبابه ونتائجه على الفرد



العنف-ضد-الأطفال

مجلة بديعة:

ما المقصود بالعنف الأسري؟
العنف الأسري هو استخدام القوة المادية والمعنوية لإلحاق الأذى بالآخر استخداماً غير مشروع ويشمل عنف الزوج تجاه زوجته، وعنف الزوجة تجاه زوجها وعنف الوالدين تجاه أولادهما أو بالعكس، كما أنه يشمل العنف الجسدي والجنسي واللفظي بالتهديد، والعنف الاجتماعي والفكري.
ولمعرفة أسباب ومظاهر ونتائج هذه المشكلة الاجتماعية لابد أولا أن نتطرق إلى تعريف الأسرة السليمة ومقوماتها والمبادئ التي يجب أن تتوفرها لكي تتفادى مثل هذه المشاكل.
الأسرة: هي مؤسسة اجتماعية تنشأ من اقتران رجل وامرأة بعقد يرمي إلى إنشاء اللبنة التي تساهم في بناء المجتمع، وأهم أركانها، الزوج، والزوجة، والأولاد. وتمثل الأسرة للفرد الملاذ الآمن والملجأ الدافئ المأوى الدافئ، ومركز الحب والسكينة وساحة الهدوء والطمأنينة والاستقرار.
والأسرة السليمة أو الطبيعية تتوفر على مجموعة من الأساسيات والقيم والمبادئ نذكر من بينها : الرأفة والإحسان والمودة بين الزوجين وبين الأبناء وبين الوالدين والأولاد – التعاون بين أركان الأسرة – الاحترام المتبادل بين الزوجين – مسؤولية الزوج في بيته ومع زوجته.
-مسؤولية الزوجة في أداء واجبها في البيت ومع الأولاد – التربية الحسنة والعادلة للأطفال. لكن رغم أن الأسرة هي أساس المجتمع وهي العامل الأساسي في صناعة الأجيال إلا أنها تشكو من ظاهرة جد خطيرة أصبحت تهدد الحياة الأسرية ألا وهي ظاهرة العنف الأسري والتي تُعتبر من أكثر الظواهر الاجتماعية التي دعت العديد من الباحثين لإجراء البحوث المتعلقة بدوافع هذه المشكلة وأسبابها وأضرارها على الفرد والمجتمع.
تعددت الأسباب والعوامل لظهور هذه المشكلة نذكر من بينها: 1- الأسباب الذاتية وهي النابعة من شخص الإنسان، كالإحباط والضغط النفسي، أو الإدمان على المخدرات. 2- الأسباب الاقتصادية وهي تدني الوضع المعيشي للأسرة كالبطالة والفقر والهشاشة وبذلك يصبح العنف عند الشخص مبررا وذلك للوصول إلى ما يريد. 3- الأسباب الاجتماعية وهي نابعة من سوء التربية والنشأة داخل أسرة عنيفة فيتواصل السلوك عند الشخص، ثم غياب ثقافة الحوار والتعاون والمشاورة داخل أغلب الأسر، إضافة إلى سوء اختيار شريك الحياة سواءا كان الزوج أو كانت الزوجة. وبذلك يكون عدم التفاهم هو السبب في ذلك. 4- أخيرا أسباب دينية وهي غياب الوازع الديني لدى الأشخاص، وعدم اتباع مبادئ وقيم الإسلام. وتعد هذه المعضلة من أهم المشاكل التي تهدد الأسر وبناء الأجيال لأنها تؤثر على الأفراد بشكل سلبي وتعطي نتائج غير مرغوب فيها، نذكر على سبيل المثال: – خلق عقد نفسية وحالات مرضية وسلوكيات إجرامية وعدوانية للشخص المعنف – فشل العلاقة الأسرية وتفكيكها، وهذا يؤثر أيضا في نفسية الأطفال وحياتهم المستقبلية – أما إذا كان الطرف المعنف هم الأولاد فقد يؤدي بهم إلى تعاطي المخدرات واتباع طرق الإفلاس.
المصدر: نون بريس

تعليقات

التنقل السريع