القصة الكاملة لمريض السرطان الذي عاد من الموت ثلاث مرات بفضل دعوة سيدة مسنّة
رواية واقعية تحبس الأنفاس، بطلها شاب يدعى عمر مهران، أحد مرضى مستشفى 57357 لعلاج السرطان. في قصة رواها بنفسه على صفحته بموقع فيسبوك، كشف عمر كيف أن دعوة صادقة من سيدة مسنّة غيّرت مجرى حياته، بل وأعادته من الموت ثلاث مرات.
البداية: زيارة إلى المستشفى ودعوة غريبة
"كانت هذه أغرب دعوة سمعتها في حياتي كلها"، هكذا بدأ عمر قصته.يقول: "في أحد الأيام، كنت أزور مستشفى 57357 برفقة مجموعة من الأصدقاء، نحمل ألعاباً لتوزيعها على الأطفال المرضى. وبينما كنا هناك، لفتت انتباهي سيدة تظهر عليها علامات التعب والطيبة والأصالة. طلبت لعبة لابنها، فأعطاها أحد أصدقائي إياها، ثم طلبت لعبة أخرى لابنها الصغير."
ردّ الفريق بأنهم سيصعدون إلى الطابق العلوي لتوزيع الألعاب، وإذا بقي شيء عند نزولهم، فسيعطونها إياه. لكن عمر، وقد لاحظ الحزن في عينيها، عاد إليها، وأعطاها لعبة إضافية وقطعتين من قبعات الرأس (كاب)، قائلاً لها: "هذه لابنك الصغير أيضاً."
ابتسمت السيدة، ودموعها تملأ عينيها، ثم قالت له دعوة غريبة:
"يا بني، كما جبرت بخاطري وخاطر أولادي الأيتام، روح، ربنا يرجعك من الموت بعد ما ياخدك."
صُدم عمر من غرابة هذه الدعوة، وكررها في ذهنه مراراً.
بداية المعجزة: توقف القلب لأول مرة
بعد أيام، دخل عمر المستشفى لتلقي جرعة علاج كيماوي، لكنه سرعان ما دخل في حالة حرجة. توقف قلبه، ووُضع على جهاز التنفس الصناعي. أُبلغت عائلته بالحضور فوراً، وتم إعلام شقيقه بأن الحالة ميؤوس منها، حتى أن أحد أفراد الطاقم الطبي قال له:"انزل خلص إجراءات الثلاجة، علشان أخوك عمر ما يتبهدلش."
بدأ الطاقم يُجري له صدمات كهربائية في محاولة يائسة لإنعاشه، ثم توقفوا وتركوا الأمر لله. وقبل أن يُنقل إلى ثلاجة الموتى، فجأة...
عادت الأجهزة للعمل، ونبض قلبه من جديد!
استفاق عمر وهو في حالة صدمة وهستيريا، وانتزع بنفسه أنابيب التنفس والأجهزة المتصلة بجسده، متسائلاً:
"هو أنا عايش لسه؟"
ردّ الفريق بصوت واحد: "أيوة، عايش، وهتبقى زي الفل."
تكرار المعجزة مرتين
في الجرعة التالية للعلاج، تكرّر المشهد ذاته، ثم تكرر للمرة الثالثة. وفي كل مرة، يعتقد الجميع أن عمر قد فارق الحياة، لكنه يعود فجأة، متحدياً كل التوقعات الطبية.
وفي المرة الأخيرة، دخل عليه أحد الأطباء وسأله بانبهار:
"إيه السر بينك وبين ربنا؟ كل مرة نقول إنك انتهيت، وفي لحظة واحدة ترجع تاني؟!"
يقول عمر: "كان في ذهني جملة واحدة فقط:
"روح يا بني، زي ما جبرت بخاطري وخاطر ولادي الأيتام، ربنا يرجعك من الموت بعد ما ياخدك."
قسماً بالله، عندما قلتها للدكتور لم يتمالك نفسه من البكاء."
الدرس الأعظم: جبر الخواطر
أنهى عمر قصته قائلاً:"تأكدت أن جبر الخواطر عبادة عظيمة لا يدرك قيمتها إلا الله. ومن قال إن جبر الخواطر على الله، فقد صدق. الدعاء يغيّر القدر مهما بلغت شدته. أجبروا خواطر من حولكم، حتى بكلمة، وانتظروا الأجر من رب العالمين، فإن رب الخير لا يأتي إلا بالخير."
تعليقات
إرسال تعليق