القائمة الرئيسية

الصفحات

زلزال عنيف وثوران بركان شرق روسيا.. وموجات تسونامي تضرب المحيط الهادئ

زلزال عنيف وثوران بركان شرق روسيا.. وموجات تسونامي تضرب المحيط الهادئ


شهدت منطقة الشرق الأقصى الروسي كارثة طبيعية مزدوجة، حيث ضرب زلزال قوي الساحل الشرقي لشبه جزيرة كامتشاتكا، تلاه ثوران مفاجئ لبركان شيڤيلوش، مما أدى إلى تشكّل موجات تسونامي هائلة اجتاحت سواحل عدد من الدول المطلة على المحيط الهادئ.



تفاصيل الزلزال

وقع الزلزال صباح اليوم، وبلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر، وتم تحديد مركزه قبالة سواحل كامتشاتكا على عمق يزيد عن 60 كيلومترًا تحت سطح الأرض. شعر السكان بالهزة الأرضية في مناطق واسعة من الشرق الروسي، خاصة في مدن مثل بتروبافلوفسك وكراسنويارسك، حيث اهتزت المباني وخرج السكان إلى الشوارع في حالة من الذعر.



ثوران بركاني مفاجئ

بعد أقل من ساعة على الزلزال، بدأ بركان شيڤيلوش – أحد أكثر البراكين نشاطًا في روسيا – في قذف الرماد البركاني والدخان بارتفاع تجاوز 12 كيلومترًا في السماء. وقد أُعلنت حالة الطوارئ في المناطق القريبة منه، وتم إجلاء عشرات العائلات من القرى المحيطة تحسبًا لتدفقات الحمم والانهيارات الأرضية الناتجة عن النشاط البركاني المتسارع.



تسونامي يضرب السواحل

تسببت الهزات العنيفة تحت قاع البحر في تكوّن موجات تسونامي تجاوز ارتفاعها 3 أمتار، ضربت السواحل الشرقية لروسيا، وانتقلت بسرعة هائلة نحو سواحل اليابان والفلبين وإندونيسيا وحتى كاليفورنيا في الولايات المتحدة، ما دفع السلطات في هذه الدول إلى إطلاق تحذيرات عاجلة وإخلاء المناطق الساحلية.



التحذيرات والاحتياطات

أصدرت هيئة الأرصاد الروسية بيانًا أكدت فيه أن الوضع لا يزال غير مستقر، خاصة مع توقعات بهزات ارتدادية وثورانات إضافية. كما نصحت بعدم الاقتراب من السواحل، وبتوفير مستلزمات الطوارئ.



أما في اليابان، فقد تم تعليق حركة القطارات السريعة وإغلاق بعض المطارات مؤقتًا، فيما أعلنت الحكومة الفلبينية حالة التأهب القصوى.



خسائر مادية وبشرية

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لا تزال الأرقام الدقيقة للخسائر قيد التحديث، لكن المعلومات الأولية تشير إلى وقوع عشرات الإصابات، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة في البنية التحتية والمنازل والموانئ.



حدث يذكّر بقوة الطبيعة

تأتي هذه الكارثة كمذكّرة قاسية بمدى هشاشة الإنسان أمام قوى الطبيعة، وتعيد إلى الأذهان كوارث سابقة مشابهة مثل تسونامي إندونيسيا عام 2004. وبينما تعمل فرق الإغاثة لاحتواء الموقف، يبقى العالم في حالة ترقّب لما قد تحمله الساعات القادمة.


تعليقات

التنقل السريع