القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية أنت الترياق والسم الفصل الأول 1

رواية أنت الترياق والسم الفصل الأول 1









أنا أتجوزت عرفى من ورا اهلى ويوم الصباحية لقيته بيقولى : قومى لمى هدومك وأمشى ، مش عايز اشوف وشك هنا تانى

فضلت واقفة مكانى مش قادرة استوعب اللى هو بيقوله لقيت نفسى بقوله: ايه اللى انت بتقوله دة ؟ انا مراتك مش جايبنى من الشارع !

لقيته ضحك بأستهزاء وقالى : لا ياحلوة انتى مش مراتى ، انتى رخيصة واللى ترخص نفسها مرة ترخصها الف مرة وانا مقامى عالى متجوزش غير اللى زي.

مرة واحدة لقتنى زقيته بكل قوتى لدرجة ان ضهره اتخبط فى الحيطة اللى وراه وبرضه لسة مبتسم بأستهزاء قولتله: انت نسيت وعدك ليا ولا نسيت انك ساومتنى على انك تطلع خطيبى من السجن مقابل انى اتجوزك عرفى ولما يطلع من السجن هنتجوز رسمى نسيت كل دة وجاى دلوقتى تقولى انى رخيصة دة انت اللى واطى و...

وقبل مأكمل كلامى لقيته شدنى من شعرى بالقوة لدرجة انى صرخت ونزلت دموعى وهو بيقولى : لمى لسانك عشان مدفنكيش مكانك ،والمحروس خطيبك زمانه طلع من السجن دلوقتى لانى مبديش كلمه لحد وأرجع فيها ،اما بقا بالنسبة انى اخلى العرفى رسمى دى بصراحة مش فاكرها واحسنلك انتى كمان تنسيها وتمشى من هنا من غير فضايح.

بعد ماساب شعرى سابنى واقفة مزهوله من اللى سمعته اترميت على الارض وانا حاسة ان قلبى هيقف وجسمى كله بيرتعش انا كدة ضيعت نفسى بأيدى كنت فاكرة انى كدة هنقذ خطيبى اللى هو حب الطفوله اللى اتربينا سوا وحبينا بعض لابعد الحدود واللى مستعدة اضحى بروحى عشانه ،فكرت ان بكدة هنقذه من قضيه المخضرات اللى لفأهاله الحقير دة عشان يحصل عليا وبعد ما أخد اللى هو عايزه منى رمانى ، انا غبية ازاى متوقعتش كدة منه

ببص قدامى لقيته بيشرب سجاير ولا كأنه عمل حاجة قربت منه لحد مالقيت سكينه على التربيظة اخدتها بسرعة وقربتها منا وقولتله وانا ايدى بترتعش ومبطلتش عياط: انا هقتلك ..انت لازم تموت عشان ارتاح واريح الناس من شرك ،انت حقير وزبالة ، انت فاكر نفسك هتشترى وتبيع فى خلق الله ومش هتتحاسب،بس ربنا كبير وهيبقا عقابه اكبر

وقف قدامى من غير خوف وبيبصلى ويبص لسكينة اللى فى ايدى وقالى بنفس البرود: اولا أرمى اللعبة اللى فى ايدك دى ياشاطرة عشان متتعوريش ، ثانيا بقا ياست الشيخة كنتى فكرتى فى ربنا قبل ماتسلمى نفسك ليا ولا انتى بتحللى وبتحرمى على مزاجك.

فضلت اعيط ووسط دموعى قولتله : انا عملت كدة عشان احنا اتجوزنا وعشان انت وعدتنى هتخليه رسمى ، انت ايه حرام عليك ، انت شيطان ،حسبى الله ونعم الوكيل فيك ،ليه عملت فيا كدة ، عايز منى ايييييييييبه تانى

مكنتش شايفة قربه منى من كتر الدموع اللى غرقت عينى لحد مالقيته اخد السكينه من ايدى بكل سهولة وحطها على رقبتى بحركة تهديد وحقيقى متأثرتش ثانيه فضلت اعيط وبس لحد ماسمعته بيهمس: هعوز ايه منك اكتر من اللى اخدته امبارح ، يلا اجرى على خطيبك وخلينى افرح بيكو قريب ،ولما يعرف انتى ضحيتى بأيه عشانه ساعتها بس هتعرفى إذا كان يستحق التضحيه دى ولا هترجعيلى تانى

لفيت وشى وبصيتله بأحتقار ولقيت نفسى تفيت فى وشه لدرجة انو ابتعد عنى ومسح وشه بأيده وهو بيبصلى بشر لحد ماقولتله: انت احقر من انى ارد عليك انا هسيبك للزمن يخدلى حقى منك وصدقنى سعتها هتبكى بدل الدموع دم

دخلت الاوضة غيرت هدومى وانا مش حاسة بنفسى كأنى جسد من غير روح ،كان كل همى انقذ اللى فتحت عينى على الدنيا لقيته ،اللى حسسنى بالامان ، بس انقذته بالطريقة الغلط ، نهيت حياتى بأيدى ،بس لا انا متأكدة ان مصطفى هيقف جمبى وهو اللى هينتقملى من الحقير دة ، دة الكلام اللى كنت بقنع نفسى بيه لحد ماطلعت من الاوضه ولمحته بيبصلى نفس نظره البرود والشر وقبل ماافتح الباب وأخرج..

أنت الترياق والسم الفصل الثاني 2

وقبل مافتح الباب وأخرج لقيت نفسى دوخت ووقعت على الارض وبعدها بفترة معرفش قد ايه فتحت عينى بضعف ولقيته واقف قدامى ومربع ايده ولسة الابتسامة المستفزة على وشه وسمعته بيقولى: خلصتى تمثيل ولا لسة ؟

مفهمتش هو بيقول ايه بس حسيت بأستهزاء فى كلامه فضلت ابص حوليا ،انا ايه اللى رجعنى الاوضه تانى! هو ايه اللى حصل! المهم قومت من على السرير بضعف ومشيت خطوة وفجأة رجلى اتكعبلت محستش بنفسى الا وهو محاوطنى بأيده ومقربنى عليه ،بص فى عينى قوى وقالى: امسكى نفسك ياقطة دة اللعبه لسة فى اولها.

بصتله بأحتقار وزقيته بعيد عنى وقولتله: ابعد عنى واياك تفكر تلمسنى تانى.

لقيته ضحك جامد وقالى: لا حلوة اياك تلمسنى تانى دى، بصى ياقطة الورقة اللى بنا لسة فى الحفظ والصون ووقت مااعوزك مسمعكيش تقولى غير حاضر ونعم اتفقنا.

ملقتش نفسى غير بقوله بكره: ربنا ياخدك ويريحنى منك والورقة اللى معاك دى بلها واشرب ميتها .

مشيت من قدامه وهبدت الباب ورايا ولما صدقت طلعت من الشقة وفضلت اعيط بقهر مش عارفة اعمل ايه واروح فين ،دة لو اهلى عرفو اللى حصل والله يقتلونى، طب اروح لمصطفى ،ايوة هروحله هو الوحيد اللى هيساعدنى .

ركبت العربية وطول الطريق بدعى من قلبى ان ربنا يقف جمبى ويسامحنى على اللى عملته لحد ماوصلت لبيت مصطفى ،خبطت كتير بس محدش فتحلى ،هو فين؟المفروض يكون طلع من الحبس! طب والدته فين ومش بتفتحلى ليه ؟فى اللحظة دى ١٠٠ حاجة وحاجة جت فى بالى ،لحد ماسمعت صوت مصطفى من ورايا وهو بيقول: حور

بصيت ورايا بلهفة لقيته واقف مع والدته جريت عليه وقولتله: مصطفى ...حمدلله على سلامتك ...وحشتن.....

وقبل مااكمل كلامى لقيت مامته بتقولى : انتى جايا هنا ليه ؟عايزة ايه تانى من ابنى ؟ مش كفايه اللى حصله بسببك.

انا واقفة مش فاهمة حاجة بصيت لمصطفى وقولتله: هو فى ايه يا مصطفى فهمنى؟ انت مش بتبصلى ليه؟

لقيت والدته مسكتنى من ايدى ودخلنا على البيت وقالتلى : بصى ياحور ربنا يعلم انا حبيتك زى بنتى بس كل شيئ قسما ونصيب.

لقيت مصطفى قاطع كلامها : ماما بعد اذنك سبينا لوحدنا

وجت تتكلم تانى بس مصطفى اترجاها تدخل جوا لحد مانخلص كلامنا وفعلا قعدت معاه لقيت الدموع فى عيونه بس مش بيبصلى ومرة واحدة لقيته بيقلع الدبله من ايده وبيقولى بقهر: اظن بكدة اكون لخصت اى كلام.

ببصله وببص لدبله وانا حاسة بنار فى قلبى لقيت نفسى بقوله: طب ليه؟ بالسهوله دى هتتخلى عنى ،بصلى يامصطفى انا حور حبيبتك اللى متقدرش تستغنى عنها وتهد الدنيا عشانها مش دة كلامك ليا بصلى يامصطفى عشان خاطرى انا مليش غيرك دلوقتى.

مرة واحدة قام من على الكرسى وقال بأنفعال ولسة عيونه فيها دموع: اخرسى بقا انتى انسانه خاينه ،دة انتى تحمدى ربنا انى عملت كدة بس ،ومفضحتكيش قدام الناس وخليت سيرتك على كل لسان ،بس انا هفضل جدع معاكى لاخر لحظة واقولك كل شيئ نصيب.

مسكت ايده بالقوه وقولتله: ايه اللى انت بتقوله دة ؟ انت السجن جننك ولا ايه ؟ بصلى كويس شوف انت بتقول الكلام دة لمين ،انا عمرى مااكون خاينه .

** لا خاينه وكدابة كمان ،روحى شوفى كنتى فى حضن مين امبارح وخليكى فى حضنه على طول ، عمرى ماكنت اتوقع منك انتى كدة طعنتينى فى ضهرى بس انا اللى غبى واتعميت بالحب ، انتى متستهلنيش ياحور انتى تستاهليه هو لانه نفس حقارتك.

**يامصطفى اسمعنى عشان خاطرى

** انتى مبقلكيش خاطر عندى

مسكت ايده وانا مقتوله من العياط وبقوله: انا عملت كدة عشانك متسبنيش عشان خاطر ربنا

شوفت دموعه وحسيت بالقهر اللى جواه بس لسه قلبه قاسى لدرجة انو قالى : انتى خسرتى كل حاجة دلوقتى فاعلى الاقل خلى عندك شويه كرامة وامشى من هنا انا متجوزش واحدة غيرى لمسها والله اعلم كان دة بس ولا فى كتير قبله.

زقيته بكل قوتى وانا النار فى قلبى بتذيد قولتله: انت وهو متفرقوش حاجة عن بعض ،حسبى الله ونعم الوكيل فيكو.

طلعت من البيت وانا قلبى مكسور وسمعت ولدته وهى بتقول: ربنا يستر وماتروحش تقول ان انت اللى لمستها عشان سعتها تقول على نفسها يارحمن يارحيم الرخيصة.

حطيت ايدى على ودنى مش عايزة اسمع كفايه اللى سمعته فضلت ادعى على نفسى والطم على وشى انا خسرت كل حاجة ،شرفى،وخطيبى،وهجيب لاهلى العار، لا لا مستحيل انا مينفعش اعيش ،يارب سامحنى .

بصيت لقيت عربيه جايا من بعيد وقفت فى نص الطريق وغمضت عينى وانا بدعى ربنا يسامحنى لحد ماسمعت صوت العربيه بيقرب منى ضغط على عينى اكتر والصوت بيقرب اكتر لحد مالقيت..

الفصل الثالث 3

كنت خلاص على حافة الموت وكان بينى وبين العربية سنتيمتر ولكن على اخر لحظة العربية وقفت ،فتحت عينى لقيته جوة العربية وبيبصلى بنفس الابتسامة المستفزة ،ودى كانت اخر حاجة شوفتها قبل مايغمى عليا.

فتحت عينى لقتنى جوة نفس الاوضه اللى كل ماأمشى ارجعلها تانى ، بصيت على ايدى لقيت فيها كانولا ومحلول متركب فيها شلتها رغم الوجع اللى حسيت بيه وقومت من على السرير بضعف وخرجت بره الاوضه ودورت فى كل الشقة مش لاقيه حد وكمان باب الشقة مقفول بالمفتاح ،يعنى انا كدة اتحبست ،طلعت على البلكونه لقيت انى فى الدور العلوى ومهما صرخت محدش هيسمعنى ،افتكرت كلامه ليا لما قالى: لا حلوة أياك تلمسنى تانى دى، بصى ياقطة الورقة اللى بنا لسة فى الحفظ والصون ووقت ماأعوزك مسمعكيش تقولى غير حاضر ونعم اتفقنا.

خدت نفس عميق وقولت فى سرى: واحد حقير ربنا ينتقم منه، انا لازم ادور على الورقه دى عشان اخلص منه بقا.

وفعلا دورت فى كل الاوض مرة واتتين وعشرة وبرضه مش لاقيه حاجة قعدت على الارض وضميت رجلى عليا وفضلت اعيط بقهر وافتكر معامله مصطفى وكلامه ليا وقسوه قلبه، ومن الناحية التانية افتكر الورقه العرفى اللى بينى وبين الحقير دة وازاى هتخلص منه ،طب واهلى زمانهم قالبين عليا الدنيا ،وياترى مصطفى قالهم ولا لسة طب وهيعملو ايه لما يعرفو ،يارب انا تعبت ارحمنى .

من التفكير والتعب نمت على الارض وصحيت على اكتر صوت بكرهه بيقولى: شكلك ملكيش فى العز ،ورغم كل الاوض دى برضه نايمة على الارض.

قمت وقفت قدامه وبصتله بأستحقار: العز اللى يجى من وشك يبقا شر بالنسبالى .

قرب عليا خطوة ونفس نظرة الشر فى عينه قالى : لمى لسانك احسنلك، مش كتر خيرى ان على اخر لحظة وقفت العربية ومنهتش حياتك ،وكان زمانك مرميه دلوقتى ولا حد سأل فيكى.

عليت صوتى وانا بقوله: الخير اللى يجى منك مش عيزاه،وياريتك سبتنى مُت عشان ارتاح منك

ابتسم ببرود وقالى : لا لسة ليكى لازمة ......وقرب وشه وهمس فى ودنى: بقا انتى تبقى بنت حسن المهدى ،والله وقع ومحدش سما عليه.

زقيته بعيد عنى وقولتله بعصبيه: اياك تقرب من بابا ولا اى حد من اهلى انت سامع.

قال بستهزاء: حاضر تحت امرك يامولاتى اى اوامر تانية.

قربت صوبعى من وشه وقولتله: والله العظيم لو قربت على حد من اهلى سواء بابا او اختى والله هقتلك.

مرة واحدة لقيته مسك ايدى ولفها ورا ضهرى بالقوة وقرب منى وقالى: أنا مبتهددش ومش عيله زيك اللى تخوفنى ،انا آسر وأنتى آسٍرتى يعنى انا أمر وانتى تنفذى عارفة ليه؟

غمضت عينى لما قرب وشه من ودنى وهمس: عشان انا قَدرك

وبعدها زقنى جامد لدرجة انى وقعت على الارض وبصتله والدموع فى عينى فاكمل كلامه وهو بيشاور عليا وبيقولى: اهو دة مقامك انتى واهلك كلهم ،هنا تحت رجلى، وخديها وعد منى هخلى ابوكى يركعلى وبرضه مش هسامحه.

دموعى نزلت من النار اللى فى قلبى وانا بقوله: يااااه لدرجادى بتكره بابا ! كان عملك ايه؟ ولا انا عملتلك ايه ؟عشان تعمل فينا كدة! يأخى حرام عليك بقا.

فضلت اعيط قدامه وصوت عياطى بيزيد وهو واقف زى الصنم قدامى ومردش عليا ودخل الاوضه وهبد الباب .

قومت من على الارض وجريت على باب الشقة بس للاسف قفله تانى وأخد المفتاح معاه جوة، طب اعمل ايه ياربى ؟فضلت اخبط جامد على باب الشقة واصرخ عشان حد يسمعنى ويجى يساعدنى : ياناااااااااس ياناااااااس الحقوووووونى.

لحد ماسمعت صوته من جوة الاوضه بيقولى: متتعبيش نفسك محدش ساكن في العماره غيرنا.

جملته خلتنى افقد الامل ، وقعدت فى الارض جمب الباب وانا لا حول ليا ولا قوة وشويه ولقيته خرج من الاوضه بصلى وقالى: جبت أكل ابقى كُلى ،انا داخل اخد شاور لو طلعت لقيتك مكلتيش .......سكت شويه وقالى وهو بيبص عليا بجرائه : هسيب خيالك يصورلك هعمل فيكى ايه.

معطنيش فرصه ارد ودخل فورا على الحمام ضغطت على ايدى جامد من كتر الغل اللى جوايا ومش عارفة اخد حقى منه ،يارب ساعدنى، قومت من على الارص لما جتلى فكرة، وروحت قفلت عليه باب الحمام من بره ودخلت اوضته ادور على مفتاح الشقة وفعلا لقيت مفاتيح كتير فى جيب بنطلونه اخدتها بفرحة وطلعت اجرى على باب البيت ،

وجربت اول مفتاح بس منفعش وجربت التانى وبرضه نفس الشئ ،لحد ماسمعته بيفتح باب الحمام ومن الخضه المفاتيح وقعت من ايدى ،فانزلت جبتها وانا ايدى بترتعش وصوت الخبط على الباب بيقوى اكتر ، جربت اخر مفتاح واخيرا باب الشقة اتفتح فى نفس اللحظة اللى هو كسر فيها باب الحمام..

الفصل الرابع

فاجئة طلع من الحمام لابس بنطلون بيتى فقط، وعيونه حمرا من كتر الغضب واول ماقرب منى طلعت اجرى على السلم مرة واحدة اتكعبلت ووقعت، ومن الخوف بصيت ورايا بس ملقتهوش حمدت ربنا فى سرى قومت بسرعة جريت لحد ماوصلت لباب العمارة ،وفاجئة لقيته طلع قدامى من باب الاسنسير ومسكنى من وسطى وشالنى بأيد واحدة والايد التانية كاتم بيها بُقى فضلت اضرب برجلى فى الهوا عشان يسبنى لحد مادخلنا الاسنسير وانا بين ايده قرب منى جامد وقالى كأنه بيكلم عدوه: هتدفعى التمن غالى اوى يابت حسن المهدى.

قلبى وقع فى رجلى من الخوف بس فضلت اضربه بأيدى وازقه بكل قوتى بس هو زى الحيطة مبيتأثرش لحد مامسك ايدى جامد وشدنى من شعرى وهو بيقولى بزعيق خلا كل خليه فى جسمى اتفزعت: اتهدددددددى بقااااااا

باب الاسنسير اتفتح ولقيته سحبنى وراه كأنى حيوان عنده ودخلنا الشقة وفاجئة حدفنى على الارض فاصرخت من الهبدة لحد ماقالى بكل صوته: أبوكى عمل كل حاجة ممكن تتخيليها الا حاجة واحدة وهى تربيتك فاجتيلى انا بقا عشان اربيكى.

اول ماخلص جملته هجم عليا زى الوحش على فريسته ،مكننش حاسة بجسمى من كتر الضرب اللى ضربهولى لدرجة ان هدومى اتقطعت كلها وكشفتنى اكتر ماسترتنى ،وانا باصوت واعيط فى نفس الوقت لحد ماصوتى اختفى ومش سامعه غير صوت تنهيده القوى ووسط دموعى شوفته ببصورنى ...ودخل على المطبخ وجه حط جمبى ازاوة ماية وسابنى مرمية على الارض ،مبقتش عارفه افكر شربت الماية كأنى بقالى سنين مشربتش وسمعته بيقول بتحذير: قسما عظما لو خرجتى برة البيت تانى هتشوفى اسوء من كدة .

ودخل على اوضته ،بصيت على باب الشقة وعلى باب اوضته وكل حته فى جسمى بتصرخ من الوجع والخوف ،يارتنى مُت تحت ايده وخلصت بقا .

صحيت تانى يوم لقتنى برضه فى نفس الاوضه والمحلول فى ايدى وكل مااتحرك خطوة اصرخ من الوجع لحد ماسمعت صوت الباب بيتفتح ولقيته دخل عندى وبيقولى بأبتسامته المستفزة: صحيتى ياقطة ، فوقى كدة عشان عندى ليكى مفاجئة.

بصتله بقرف وقولتله: مش عايزة حاجة من وشك سبنى فى حالى بقا.

كان متجاهل كلامى وبيبص فى فونه لحد فاجئة سمعت صوت والدى من الفون نسيت وجعى وقومت جرى خطفت الفون من ايده ورديت وانا دموعى فى عينى والامل جوة قلبى بيزيد قولت بتقطيع: بابا ..انا حور يابابا ..انا محتجالك اوى يابابا... ساعدنى .....

وقبل مااكمل كلامى لقيته خطف الفون من ايدى وبيرد على والدى: صدقت بقا ان بنتك عندى.

سمعت بابا بيقوله : انت مين ياكلب؟وعايز ايه من بنتى ؟

لقيته ابتسم بشر وهو بيقوله: انا مين...انا النار.. وقريب اوى هتحرقك ........ولف عندى يبصلى بجرائة : اما بقا اللى عايزة من بنتك فاانا اخدته خلاص .

سمعت بابا بيقوله بزعيف: استحاله اصدق بنتى اشرف منك ومن عشرة زيك.

رد عليه بأستهزاء: ششش من غير غلط كتير اهى بنتك عندك اسألها.

عطانى الفون ولسة نظرة الجرائة وكأنه هياكلنى بعينه وانا مش قادرة اتحرك من الصدمه ومش عارفة اقول ايه لبابا لحد ماسمعت بابا بيقول: حور يابنتى ،طمنينى ياحبيبتى الحيوان دة لمسك؟

بصيت للفون وبصتله وانا دموعى نازله زى المطر لحد ما بابا سمع صوت شهقة عياطى وبزعيق قالى : ردى عليا ياحور ..قوليلى ان انتى لسة زى ماانتى والحيوان دة معملكيش حاجة .

صوتى طلع بعد عذاب وانا بقوله بقهر: سامحنى يابابا عشان خاطرى سامحنى

ووقع الفون من ايدى وانا منهارة من العياط سمعته بيكلم بابا وهو بيضحك بأستفزاز: بس تصدق ان بنتك حلوة اوى ياحج حسن وبصراحة بقا مش عارف اعمل معاها ايه تانى .

اللى قالهوله بابا كان صدمه بالنسبالى : اقتلها

رفعت عينى ببص على الفون وانا مش مصدقة ودانى وبعدها الخط قطع جريت بلهفة لعنده وبسأله بخوف ولجلجة: هو ..هو قالك ايه؟ هو مقلكش اقتلها صح ..اصلاً هو هيجى ينقذنى انا..انا مبقاليش غيره..مستحيل هو كمان يسبنى ..اتصل بيه ..اتصل بيه تانى وقوله ان انا لسة زى مانا ومحتجاه جمبى ..عشان خاطر ربنا اتصل تانى

وفضلت اقول كلام كتير مش مفهوم ومهما اوصف احساسى مش هعرف اعبر عن مدى الحزن اللى فى قلبى وقتها وهو واقف قدامى زى الصنم فالمحت فى عينه نظرة غريبة مش عارفة اذا كانت حزن او شفقة او شعور بالذنب مقدرتش احدد وفاجئة حسيت بملمس ايده على شعرى كأنه بيواسينى بس انا خوفت وبعدت عنه لقيته قالى : فى هدوم فى الدولاب غيرى هدومك و٥ دقايق والاقيكى جاهزة

قولتله وانا مستغربة كلامه: ليه!؟

بصلى وطول فى نظرته ليا بس انا كنت فى عالم تانى ودماغى فيها١٠٠ سؤال وقلبى مكسور من الوجع لحد ماسمعته بيقول بهدوء: عشان هنفذ الوعد التانى .

ياترى هيعمل فيا ايه تانى ؟

الفصل الخامس

كنت فاكرة انى مش هشوف الشارع تانى ،،بس دلوقتى انا فى العربية وهو بيسُوق جمبى ومش عارفة رايحة فين!طول الطرق بفكر فى بابا والكلمة اللى قالها مش بتفارق عقلى دة غير كلام مصطفى ليا ووجودى مع الحقير دة وجوازى العرفى منه،،مش عارفة اعمل ايه،،حاسة بوجع فى قلبى وعقلى تعب من التفكير ،،يارب حِلها من عندك يارب ساعدنى.

فوقت على صوته بيقولى : يلا انزلى

نفخت بقله حيلة وقولتله: ممكن تقولى احنا فين؟

شاور بأيده على بره وقالى: هو حضرتك نظرك ضعيف!

بصيت لقيت المحكمة قدامى استغربت وسألته: انت جايبنى هنا ليه؟

قرب عليا وبحركة تلقائية منى رجعت لورا فاقالى : عشان يبقا العرفى رسمى ياقطة.

طولت فى نظرتى ليه وكأن لسانى اتعقد ومنطقتش قالى : يلا ياعروسة انزلى عشان تبقى حرم آسر الكيلانى.

ودى كانت اول مرة اعرف اسمه فيها قولتله بلجلجة: بس..بس انا..انا مش موافقة.

ضحك جامد وقالى : فكرتينى بالمقوله اللى بتقول شحات وعايز عيش فينو.

رديت عليه بتلقائيه: عندى انى افضل شحاتة ولا اتجوز من واحد زيك

رد قالى: بس دة مكنش كلامك فى الاول ،،امرك عجيب لما اقولك مش هتجوزك تتمسكى بيا ولما اقول هتجوزك تبقى مش عايزة هو انا تحت مزاجك ولا ايه.

رديت بحزن على حالى : لان مبقاليش حاجة اخسرها ودلوقتى انا بتمنى اليوم اللى تقطع فيه الورقة اللى بنا .

لقيته طلع من جيبه الورقة العرفى وقطعها قدامى وقالى بأبتسامته المستفزة: شوفتى ازاى حققتلك اُمنيتك.

رديت بسرعة قولتله: سبنى فى حالى بقا .

قالى اثناء ضحكه : مش بالسهوله دى ياقطة.

زعقت فيه وانا بقول: انت عايز تتجوزنى ليه ماانت خدت اللى انت عايزة حتى بابا قلهالك يأخى اقتلى وريحنى بقا.

طول فى نظرته ليا وبعدين نزل بسرعة من العربية وفتح الباب من عندى ونزلنى بالقوة قولتله بعياط: سبنى بقا والله هصوت والم عليك الناس

سمعته بيقول : ابقى اعمليها سعتها هخليكى تتمنى الموت اكتر.

مشيت معاه وانا مبقاش عندى طاقة اقاوم ودخلت المحكمة وبعد شوية اجراءات جاب اتنين شهود وبسهوله اتسجلت اوراقنا كأنه كان عامل حسابه لكل حاجة وبقينا زوج وزوجة على سنه الله ورسوله .

طلعت من المحكمة كأنى طالعة من عزا مستسلمة تماما لانى خلاص تعبت ،ركبت معاه العربية تانى وطول الطريق متكلمناش واول ما وصلنا على البيت لقيته قعد على الكرسى بأرتياح ولا كأنى حصل حاجة وبيشرب سجارة بكل برود قربت منه وبعصبيه قولتله: ممكن تفهمني انت هتستفاد ايه من كل اللى بتعمله دة ؟

بصلى وقالى بجرائة: هو مش المفرود دى ليله دخلتنا؟

رديت بنفس العصبيه: مش لما يبقا فى فرح ويبقا العروسة موافقة .

قام قرب منى وقالى كأنه بيتلذذ بأسمى: حور حسن المهدى

وبعدين بصلى اوى ولمحت فى عينه نظره غريبة وهو بيقول: تؤ تؤ...خليها حور بس .

زقيته بعيد عنى وقولتله: كفاية بقا ورد على سؤالى ،،انت خربتلى حياتى والشخص اللى انت عايز تنتقم منه عن طريقى قالك اقتلها يعنى باع ،ليه انت بقا لسة عايز تعذبنى انا عملتلك ايه حرام عليك بقا .

رد وهو باصص فى عينى جامد: عشان عجبتينى.

ولسة هرد عليه قاطعنى بتحذير: ششش روحى نامى احسنلك،، عشان انا تعبت من كتر مابعلقلك محاليل.

وسابنى ودخل اوضته نفخت بقوة عشان اطلع الغضب اللى جوايا وبعدين دخلت اوضتى.

تانى يوم ملقتهوش فى البيت دخلت المطبخ وفتحت التلاجة وطبخت على السريع وبعد ماخلصت اكل دخلت اخدت شاور وكل نقطة ماية بتنزل كأنها بتغسلنى من جوة وخلاص تعبت من كتر التفكير والعياط ،،غسلت وشى ولبست البورنُس وأول مادخلت على اوضتى لقيته قدامى كأنه كان بيدور عليا وأول ماشافنى فضل يبصلى جامد كأنه هياكلنى بعينه ودى كانت نفس النظرة اللى شوفتها فى عينه لما اتجوزنا عرفى كلها رغبة وجرائه منه،،

كنت بحرك ايدى بعشوائية عشان ادارى رجلى اللى باينة قدامه ،،شويه ولقيته قرب منى بس مبصتلهوش نظرته بتخوفنى فقررت اغمض عينى لحد ماحسيت بنفسه قريب من وشى وقالى بصوت هادى: مين اللى سماكى حور عشان اروح اشكره.

بلعت ريقى بصعوبه ورفعت عينى لقيته قريب منى اوى فخوفت اكتر واتلجلجت فى الكلام وانا بقوله: ابعد عنى ،،انا بكرهك.

رعشة غريبة اتملكت جسمى لما قرب اكتر وبيقولى بنفس الهدوء: شامم ريحة اكله حلوة ،،انتى طبختى؟

هزيت راسى بنعم وانا لسة مغمضة لحد ماحسيت بأيده على شعرى وقتها فتحت عينى وزقيته بعيد عنى وانا بقوله بعصبيه: ابعد عنى بقا انت ايه مبتحسش ،،مش قادر تشوف انا قد ايه بقرف منك ومن لمستك ومن صوتك وقربك وكل حاجة فيك ،،انا مش طيقااا......

وقبل مااكمل كلامى لقيته مسكنى من شعرى بس المرادى بقوة كان وشى مواجه لوشه وعشان يثبت ليا ولنفسه انى مِلكهُ طبع بوسة على شفايفى بقوة لدرجة انى استطعمت الدم فى بُقى ودموعى نزلت من الوجع وفاجئه زقنى بعيد عنه وهو بيقول بتنهيده قويه: دى عشان تعرفى تقرفى منى صح.

وخرج وسابنى قعدت على السرير وفضلت اعيط بقهر وامسح بأيدى على شفايفى كنت حاسة بقيئ ،،انا قد ايه بكرهه ومش بطيقه وقتها دعيت عليه كتير ...يارب انا تعبت يارب خدنى وريحنى.

بعد ماغيرت هدومى فضلت حابسة نفسى فى الاوضة مطلعتش لحد بليل لما سمعت باب الشقة بيتفتح ويتقفل فتأكدت انو خرج

طلعت من الاوضة وخدنى فضولى انى ادخل اوضته ادور على الورقة العرفى اللى بنا بعدين افتكرت انه قطعها قدامى ودلوقتى انا مراته رسمى نفخت بقله حيله بس برضه كان عندى فضول ادخل اوضته يمكن الاقى حاجة تخلصنى منه.

كانت اوضته عادية زيها زى اوضتى بأختلاف الالوان كانت اوضته لونها اسود قولت فى سرى: طبيعى تبقى سودا زى قلبه.

فتحت دولابه لقيت هدوم كتير ليه وبعدين فتحت الدولاب الصغير اللى جمب السرير لقيت جواه سلسله فضة نازل منها قلب اخدتها ولما فتحت القلب لقيت فيه صورة ست جميله اوى وشايله بيبى صغير فأستغربت مين دى وفاجئة باب الاوضة اتفتح والسلسة وقعت من ايدى من الخضة ببص لقيته قدامى و..

الفصل السادس

وقعت من ايدى السلسة فى نفس اللحظة اللى فتح فيها باب الاوضة وقرب منى وقالى : انتى بتعملى ايه هنا؟

بلعت ريقى وانا ببصله بخوف قولت بلجلجة: ك..كنت..كنت بروق

رد عليا بعصبية: ايه النضافة نزلت عليكى مرة واحدة! ......وقرب منى اوى وهو باصص فى عينى وقالى: متطرنيش اقفل عليكى باب اوضتك بالمفتاح ،الاوضة دى متعتبهاش تانى ،،انتى ساااااامعة.

اتفزعت من صوته فهزيت راسى بسرعة وسبته ومشيت ولما طلع من الاوضة قولتله بقلق: هو انت جيت امتى؟

بصلى وقالى : نسيت المحفظة جيت اخدها،،عندك مانع؟

قربت منه وقولتله: طب ممكن اعرف انا هفضل كدة لحد امتى؟

رد بكل سهوله قالى : كدة اللى هو ازاى؟ قاعدة فى شقة طويلة عريضة وفيها كل اللى تحتاجيه ومتجوزة من اكبر رجال الاعمال فى البلد عايزة ايه تانى؟

قولتله بنرفزة: كل دة ميفرقش معايا ،،انا بقالى اكتر من اسبوع مشفتش اهلى .

ابتسم بأستهزاء وقالى : فكرينى كدة بالكلمة اللى قالهالى ابوكى اخر مرة اصل انا بنسى كتير اليومين دول.

عينى رغرغت بالدموع وانا بقوله: كله بسببك،،بابا قال كدة عشان كان تحت ضغط ،،وبكرة يلاقينى ويجى ينقذنى منك.

ضحك جامد وقالى: طب قولى والله كدة..طب مسألتيش نفسك انا عرفت ازاى انك بنت حسن المهدى.!!

جانى فضول اعرف بس كابرت وقولتله: ميهمنيش كل اللى يهمنى هو بابا واختى و...

قاطعنى وقالى : هقولك،، اليوم اللى مشيتى من عندى فيه وكنت هدوسك بالعربية كان نفس اليوم اللى ابوكى نَشر صورتك فى الجرايد عشان سبب اختفائك وقتها عرفت انا هطعنه ازاى،،بس للاسف ودة اللى كنت متوقعه من واحد زيه انو بعد اخر مكالمة معاه ليكى مسح الخبر ونشر خبر وفاتك.

اول ماخلص كلامه حسيت ان نفسى اتقطع ودوخة مسيطرة عليا فاقعدت بسرعة على الكرسى اللى قدامى ودموعى مش عايزة تنزل بس قلبى محروق ،،فاكمل كلامه : وللاسف تانى انو ميعرفش ان انا ملمستكيش وان انتى لسة زى مانتى .

قومت بسرعة من على الكرسى وقربت منه وقولتله بلهفة وانا مش قادرة اصدق كلامه: يعنى انت ملمستنيش!؟

قرب وشه من وشى وبصلى فى عينى جامد وقالى: مبقربش من حد مش عايزنى .

رديت بسرعة: طب قولتلى ليه انك لمست.....

قاطعنى وقالى: انتى مسألتنيش عشان اقولك وفكرتى كدة بمزاجك ،،شكلك كنتى بتنامى تحلمى بيا.

لقيت نفسى ابتسمت بس مش على كلامه على انى لسة زى مانا وملمسنيش فالقيته ابتسم بأستهزاء وقالى: لو كنت اعرف ان الخبر دة هيفرحك كدة مكنتش قولتهولك.

تجاهلت كلامه بس ابتسامتى اختفت لما افتكرت ان بابا باعنى ونشر خبر وفاتى ونهانى بسهوله وكمان مصطفى حب طفولتى اتخلى عنى ومصدقنيش ،،لقيت نفسى ببصله وعقلى بيقنعنى ان دة الوحيد اللى عايزنى وواقف جمبى ....بعدين فكرت انو لا هو عايزنى عشان ينتقم من بابا عن طريقى بس دلوقتى بابا باعنى وهو برضه لسة متمسك بيا لقيت نفسى بقوله بتوهان: طب ليه؟

بان على وشه انو استغرب من سؤالى وقالى: هو ايه دة اللى ليه؟

سألته بأهتمام: ليه اتجوزتنى ؟

قرب منى وقالى: كفاية اسئله بقا وادخلى نامى.

وقبل مايمشى قولتله بلهفة واصرار: بس انا عايزة اعرف انت ليه اتجوزتنى اصلا؟

تجاهل سؤالى وفتح باب الشقة وخرج وقفل بالمفتاح،، فضلت اخبط جامد بس لا حياه لمن تنادي.

تانى يوم لما صحيت برضه ملقتهوش فى الشقة نفخت بقله حيلة،، وعقلى بيقولى ادخل اوضته تانى بس افتكرت تحذيره ليا امبارح وبرضه عندى فضول شديد اعرف هو مخبى ايه فى الاوضه عشان يخاف انى ادخلها،، كنت بقدم خطوة وارجع خطوة لحد ماقررت انى ادخل واللى يحصل يحصل..

ولما دخلت اتفاجئت بيه نايم على السرير وتقريبا مش لابس غير بنطلون بيتى كنت هلف وارجع تانى بس سمعته بيقول : شهد

استغربت وبصتله تانى لقيته عرقان اوى وبيقول كلام مش مفهوم ومن ضمنه: حامل ،،لأ ،، سبوها،، السى دى ،،شهد

ومرة واحدة قام مفزوع فبرقت عينى من الخضة وفضلت ابربش بعينى عشان استوعب اللى بيحصل لحد ما فاق شويه وقالى بعصبيه: انتى بتعملى ايه عندك؟ انا مش قولتلك متعتبيش هنا تانى .

لقتنى بقوله بتوهان: هى مين شهد؟

الفصل السابع

وأنتى مالك ...وقالى بكل صوته: اطلعى برررررررة

خوفت منه وفعلا طلعت جرى على اوضتى وانا بفكر فى مين شهد دى اللى كان بينطق اسمها وهو نايم،، وايه الكلام الغريب اللى قاله دة ؟وربطت كل دة بالسلسلة اللى شوفتها عنده وكان فيها صورة ست وبيبى ،،يعنى معقول تكون هى دى شهد !!طب تقربله ايه ؟ وياترى هو ليه بيكره بابا اوى كدة ؟ وايه علاقة كل دة ببابا. كذا سؤال فى بالى بس اجابتهم مش عندى ،، لحد ماقطع تفكيرى وهو بيفتح باب اوضتى وبيقولى بعصبية: دة اخر تحذير ليكى وقسما بالله التالتة تابته ،،،ساااااااامعة

هزيت راسى بسرعة من الخوف كأنى شايفة احد المصارعين ولو مكنتش هزيت راسى كان هيهجم عليا يموتنى.

وبعد شويه أخد شاور ولما جة يفطر قربت منه وقولتله بتوتر: انا ..انا عايزة اكلم اهلى.

نفخ بصوت عالى وقالى: تانى اهلى دى

رديت بعصبية: تاتى وتالت وعاشر دول اهلى ومهما عملو برضه اهلى وانا عايزة اطمن عليهم

قام ورد عليا بنفس العصبيه: انتى بنسبالهم ميته افهمى بقا

رديت بعصبية اكبر: ملكش دعوة اصلا كله بسببك

سكت شويه وبعدين طلع فونه وفعلا اتصل ببابا فخطفت من ايده الفون اول ماسمعت صوته بيقول: السلام عليكم

رديت بلهفة وبسرعة: وعليكم السلام ،،بابا انا حور،،انا ممتش وانت عارف كدة ،،متسبنيش يابابا انا مليش زنب ،،انا عايزة اطمنك عليا واقولك ان انا لس.....

وفاجئة الخط قطع بصيت على الفون والدموع فى عينى ورجعت اتصل تانى لقيته بيكنسل واتصلت تالت ورابع وعاشر وبرضه بيكنسل وبعدين اتقفل ،،لا رد عليا يابابا انا عايزة افرحك واقولك انى لسة زى مانا عايزة اقولك تيجى تاخدنى.

لحد مااخد منى الفون وقالى : خلصتى؟

بصتله والدموع فى عينى: انا لسة عندى كلام كتير عايزة اقولوله هو ليه مش عايز يسمعنى انا بنته ليه بيعمل معايا كدة كله بسببك منك لله.

وفضلت اعيط لحد ماقرب منى وقالى : انا فعلا كنت سبب فاانى اعرفك مين هو حسن المهدى .

خلص جملته وسابنى ومشى من الشقة وقفل عليا بالمفتاح كالعادة .

طول الوقت قاعدة لوحدى بين اربع حيطان ودماغى وجعتنى من كتر التفكير ، شويه واطلع اقف فى البلكونة وشوية وادخل اوضتى وبيراوضنى انى افتح اوضته بس بفتكر اللى هيعمله فيا فابخاف لحد ما الليل دخل ومرة واحدة لقيت الباب بيخبط بقوة وسمعت حد من برة بيقول: ياستاذ اسر ،،افتح يأستاذ اسر.!

استغربت اوى بس جالى امل انه ممكن يساعدنى وجريت على الباب وقولتله من جوة: لو سمحت ساعدنى ،،اكسر الباب هو حابسنى هنا ،،عشان خاطر ربنا ساعدنى.

سمعته بيقول: مين جوة؟ مش دى شقة استاذ اسر؟هو فين ؟

قولت بتوتر: ايوة دى شقته وهو حابسنى هنا ،ساعدنى بالله عليك

سمعته بيقول : انتى مين يامدام ؟انا عايز استاذ اسر ضرورى ،،بنته تعبانة جدا وانا مش عارف اوصله بقالى يومين

اتصدمت من اللى سمعته قولتله: بنته مين؟

بس مسمعتش صوته تانى خبطت جامد على الباب وانا بقوله: انت سامعنى ،رد عليا ،،خرجنى من هنااااااا

شوية ولقيت الأوكرة بتتحرك والباب اتفتح واتفاجئت بأسر قدامى وجمبه واحد زى البودى جارد بلعت ريقى بصعوبة وسمعته قالى بهدوء: ادخلى على اوضتك

ياترى دة الهدوء قبل العاصفة بس نظرته مبطمنش ابدا،، مع ذالك دخلت اوضتى وقفلت بالمفتاح من خوفى منه وسمعتهم بيتكلمو.....

أسر قاله بعصبية: مين عرفك مكانى؟ومين اللى اذنلك تيجى هنا؟

الراجل قاله بتوتر: انا اسف ياأسر باشا بس الممرضة المسؤولة عن حاله بنت حضرتك قالتلى انها بقالها يومين تعبانة وبتصرخ ومحتجالك وانا اتصلت بحضرتك كتير وروحت الشركة واستاذ مازن شريك حضرتك هو اللى قالى على مكانك .

صوت أسر علا اكتر وهو بيقوله: زينة!! مالها زينة ،،رددددد

سمعت الراجل بيقوله بلجلجة : كل..كل اللى اعرفه ان..ان حالتها بتسوء.

وبعدين صوتهم اختفى وسمعت حركة رجليهم وشويه ولقيت الباب اتقفل ،،فتحت باب اوضتى بهدوء وبصيت من فتحة الباب وفعلا لقتهم خرجو ،،طلعت من الاوضة ووقفت فى نص البيت وانا مصدومة ومش مصدقة اللى سمعته معقول عنده بنت ،،يعنى هو متجوز وعنده بنت ،، طب اتجوزنى ليه؟طلع فعلا حقير وخاين .

والمفاجئة بالنسبالى لما جيت افتح الباب اتفتح معايا ،،اكيد نسى يقفله بالمفتاح لما خرج ،،اتبسطت من قلبى ونزلت جرى واتأكدت انو مش هيطلعلى من الاسنسير زى المرة اللى فاتت والحمد لله محدش شافنى،،وطلعت من باب العمارة شاورت لتاكسى وركبت اخيرا بعدت عن البيت ،، انا الفرحة مش سيعانى لحد ماالتاكسى وقف فى المكان اللى قولتله عليه وبعدين قولتله: ثوانى وهجبلك الفلوس والله مش ههرب

رد قالى: روحى يابنتى مستنيكى انتى شكلك محترمة

ابتسمتله وبعدين جريت على ورشة مصطفى خطيبى القديم ولما دخلت لقيت صديقه فاروحت عنده ونادينه: كريم

استغرب لما شافنى وجه عندى وقالى: حور،،بسم الله الرحمن الرحيم،،ازاى!!!؟ دة لسة ناشرين خبر وفاتك

افتكرت كلام أسر لما قالى ان بابا نشر خبر وفاتى وفعلا مكدبش عليا فاهزيت راسى وقولتله بسرعة: هفهمك بس انا معيش فلوس احاسب التاكسى فامعلش أ....

قاطعنى وقالى بجدعنته المعتادة: اهدى طيب فين التاكسى وانا هحاسبه.

وفعلا دليته على التاكسى وشكرته ورحت جرى على بيت مصطفى وخبطت جامد لحد ماولدته فتحتلى وكان اندهاشها بيا زى رد فعل كريم بالظبط.

قولتلها بترجى: ماما سعاد قوليلى فين مصطفى ،،انا عايزة اشوفه عايزة اقوله الحقيقة هو فين قوليلى ؟

صدمتنى بردها : مصطفى عند خطيبته دلوقتى،،انتى ايه اللى رجعك تانى اما صدقت اقنعته انك واحدة خاينة ومتستهلهوش .

دموعى نزلت وانا بقولها: ايه الكلام دة ؟ازاى مصطفى يخطب حد غيرى وينسانى بالسهوله دى ،،مستحيل اصد....

ردت عليا من غير شفقة وقالتلى: امال انتى فاكرة ايه،،هيفضل طول عمره يبكى عليكى،، مش وانتى مخطوباله سلمتى نفسك لواحد غيره ايه شيفاه مش راجل عشان يرضى بيكى ولا ايه، انا ابنى الف مين يتمناه ،،ابعدى عنه بقا عشان انا اللى هقفلك المرادى

ضفلت تقول كلام كتير ومسكتتش اما انا فامنطقتش كلمة ونزلت وسبتها وانا دموعى على خدى منشفتش،،وفضلت قاعدة فى بير السلم مستنية مصطفى لانى مستحيل اصدق انو نسانى دة حب طفولتى اللى فتحلى عينى على الحب وانا عملت كل دة عشانه مستحيل ينسانى بسهوله دى انا اصلا جيت عشان اقوله انى لسة زى ماانا وهيعتزرلى على كلامه ليه اخر مرة،، وكل حاجة هترجع زى ماكانت....

فضلت اقنع نفسى بالكلام دة لحد ما مصطفى وصل ووقف قدامى وهو مصدوم من وجودى وقالى : حور

ابتسمت بحزن وقولتله: بابا موتنى وانا عايشة يامصطفى ،،انا بس عيزاك تدينى فرصة واحدة اشرحلك اللى حصل معايا وهسيب قلبك يقرر اذا كان هيصدقنى ولا لا

واخيرا روحنا قعدنا فى كافيه وحكتله القصة من اولها بس مقدرتش اقوله بجوازى وان انا لسة على زمته لانى لحد الان مش قادرة اصدق انى هكون لحد غير مصطفى ،، ببص لمصطفى لقيت الدموع فى عينه وبيقولى: كل دة حصلك وانا مش موجود جمبك ،،ليه مقولتيش كدة من الاول؟

رديت بدموع: انت معطتنيش فرصة وبعدين انا مكنتش اعرف انه ملمسنيش واول ماعرفت انت اول حد جه فى بالى ،،بابا خلاص مش عايزنى يامصطفى ماسبنيش انت كمان.

قالى بعصبية: انا هقتله،،وحياه كل دمعة نزلت من عيونك لأقتله.

فاجئة لقيت أسر موجود فى نفس المطعم وقرب علينا وقال لمصطفى وكأن شرار طالع من عينه: طب انا قدامك اهو ورينى شطارتك ..اما بقا مراتى فاحسابها عسير .













كنت واقفة جسمى كله بيرتعش وعيونى رغرغت بالدموع كانت دموع الخوف والقهر فى نفس الوقت اللى لقيت مصطفى قام من مكانه ووقف قدام أسر وعينه فى عينه وبيقوله بحقد: موتك على ايدى ياكلب

ابتسم أسر أبتسامته المستفزة وقاله: اللى بيقول هعمل مبيعملش ،،انا عايز فعل،،ولا ايه ياحور

كنت مصدومة من اللى بيحصل وقعدت على الكرسى من كتر ما انا مش قادرة اتمالك نفسى وفاجئة لقيت مصطفى ضرب أسر بوكس فى وشه وقاله بعصبية: متنطقش اسمها على لسانك ياو***

الناس اللى فى الكافيه اتجمعو علينا وبعضهم ماسكين مصطفى وبعضهم ماسكين أسر وشوية واقفين يتفرجو كاعادة المصرين

لحد ماصاحب المكان جه وقال بعصبية: ايه التهريج اللى بيحصل دة ،،انتو هنا فى مكان محترم،،اتفضلو برة ياأساتذة

فك أسر نفسه من الناس اللى حواليه وجه عندى مسك ايدى بقوة ولسة هيمشينى وراه ،،لقيت مصطفى زقه بقوة بعيد عنى والاتنين مسكو فى بعض والناس مش عارفة تسلك بينهم وكل واحد فيهم وشه احمر من كتر الدم ،،وانا واقفة مكانى بعيط وبس ومش عارفة اعمل ايه،،وللاسف أسر اللى أتغلب عليه وسابه مرمى على الارض ووقف قدامه وقاله بنهجان: لسة حسابى معاك مخلصش فاخاف على نفسك

بصيت على مصطفى لقيته فاقد الوعى ولسة هجرى عليه وانا بقول: مصطفى

لقيته مسكنى من ايدى بقوة وبعدين شالنى على ايده زى البيبى وانا بضرب برجلى فى الهوا وبقول: سبنى بقا حرام عليك،،ياناس الحقونى ،،الحقوووووووونى

وفضلت اصرخ لحد ما بعض الشباب وقفه قدامه وواحد منهم قاله: انت واخدها ورايح على فين ياجدع انت ،،هو افترى وخلاص ،،مش اسلوب رجاله دة.

رد عليه أسر وهو لسة شايلنى وكأنه هيقتله بعينه: لو راجل بجد قرب عشان اخليك تحصل اللى مرمى هناك دة .

سمعت راجل عجوز بيقوله: هى سايبة ولا ايه هتخطف البت من وسطينا كدة ومحدش هيقفلك.

بصله أسر بأستهزاء وقاله: والنبى ياحج سمعنى سكاتك عشان خايف اديك قلم انهى صلاحيتك ،،والبت دى تبقا مراتى ومحدش فى الدنيا يقدر ياخدها منى ،،سااااااااامعين

شوية ولقيت البوليس جه وصاحب المحل بيقول للظابط: اهو ياباشا اللى قولت لحضرتك عليه ،،دخل وكسرلى المكان كله وعمال يضرب فى الناس وعايز يخطف البت كمان.

مرة واحدة لقيت أسر نزلنى اخيرا من على ايده وجيت ابعد لقيته شدنى وضغط على وسطى بقوة كأنه حضنى وقال للظابط ببرود: أنا أسر الكيلانى ،،وحور تبقى مراتى

رد الظابط: ورينى بطاقتك!

فعلا طلع بطاقته وعطاها للظابط بكل غرور والظابط بصله تانى وقاله: وايه اللى يثبت انها مراتك؟

كأن اسر محطوط على الصامت وطلع العقد من جييه وعطاه للظابط من غير ولا كلمه،،فى نفس اللحظة اللى مصطفى فاق فيها وبص على الورقة وبصلى بصدمة وقال: دة كذب ،،مستحيل اكيد مزورة،،الراجل دة خاطفها

لقيت الظابط بصلى وقالى : الكلام اللى بيقوله دة صح ؟

وقبل مااتكلم لقيت أسر رد وقاله: هو مش انت معاك عقد الجواز ولا انتو بقيتو بتاخدو بكلام اى حد كدة ونسيتو الإثباتات.

رد الظابط بزعيق: انت ازاى تتكلم معايا كدة ،،انت مش عارف انا مين؟

اتكلم أسر بغرور: لا محصليش الشرف

رد الظابط: طب تعالى بقا وانا اعرفك انا مين بطريقتي.

مردش عليه وطلع موبايله من جيبه واتصل على حد معين ودقتين ولقيت أسر بيقول للظابط: خد كلم

رد الظابط: مبتكلمش مع حد ويلا قدامى على البوكس.

فتح أسر الاسبيكر وقال: اتفضل ياسيادة اللواء طارق الجندى.

لقيت الظابط ملامح وشه اتغيرت واخد الفون من ايده ورد بهدوء بس مسمعتش الطرف التانى قاله ايه لكن الظابط قال: اتفضل ياباشا معاك الظابط حازم من قسم النقطة........بس ياباشا اصل.... تحت امرك ياباشا .....مع السلامة .

اخد اسر الفون من الظابط بنفس الغرور وبعدين كتب شيك لصاحب المحل ورماه على التربيظة وقاله: ودة تعويض عن اللى حصل.

وبص للظابط وقاله بأستهزاء: وسعلى الطريق بقا ياباشا ،،،واه كنت هانسى ،،انا عايز اعمل محضر للاستاذ...فكرينى كدة اسمه ايه ...اه مصطفى ..محضر انو اتعدى عليا انا ومراتى وعايز يخطفها منى.

قاطعته ورديت بدموع: لا محصلش حرام عليك بقا.

سمعت الظابط بيقول للى معاه على مصطفى: خدوه

وفعلا مسكو مصطفى اثناء مابيقول بغل: هقتلك وغلاوة حور عندى لقتلك يأسر الكلب

لقيت أسر ضغط على وسطى اكتر لدرجة انى صرخت وهو بيقول للظابط ببرود: وزود عليهم كمان محضر تهديد بالقتل ومحدش ضامن عمره ومين هيموت قبل مين .

انا دلوقتى راكبة جمبه فى العربية وانا مش قادرة اصدق اللى حصل جوة ودموعى على خدى مشفتش ،،لانى خلاص اتأكدت انى مش هقدر اقف قدامه ماهو مش معقول كل الناس دى حتى الظابط مقدرش وانا ياغلبانة اللى هقدر،،،استسلمت لقدرى لحد ماالعربية وقفت قدام باب العمارة اللى كل ماهرب منها ارجع تانى ليها،،نفخت بقوة عشان اطلع الغضب اللى جوايا لحد مافتح الباب من عندى ومسك ايدى جامد ومشانى وراه كأنى حيوان وطول الطريق متكلمش حتى فى الاسانسير مبصليش حتى،،،لحد مادخلنا الشقة وقفل الباب بالمفتاح ودخل اوضته،، استغربت منه عمل عكس ما كنت متوقعة فكرته هيضربنى زى المرة اللى فاتت ،،دة شكله الهدوء قبل العاصفة،،،دخلت جرى على اوضتى وقفلت بالمفتاح انا مش ضامنه ممكن يعمل فيا ايه ،،وفضلت افكر فى اللى حصل النهاردة ودلوقتى مصطفى اتحبس بسببى ،،المشاكل عماله تذيد يارب ساعدنى.

نمت على السرير من كتر ضغط اليوم ودماغى اللى وجعتنى من التفكير وفاجئة لقيت جسمى بيهتز جامد ففتحت عينى لقتنى جوة عربيته وهو جمبى بيسوق ففكرت نفسى بحلم بربشت بعينى كتير وبصيت على الطريق ورجعت بصتله تانى ،،كان بيسوق بطريقة مجنونه لدرجة انى حسين ان العربية بطير فى الهوا قولتله بفزع وصوت عالى : احنا رايحين فين؟ وجبتنى هنا ازاى!؟ انا كنت قافلة اوضتى بالمفتاح!!!

كان باصص على الطريق وهو بيقول بهدوء: انا اى مقفول فى الدنيا معايا مفتاحه.

مركزتش فى كلامه من كتر التوتر اللى كنت فيه وقولتله بخوف وانا حاطة ايدى على جوانب العربية: هدى السرعة شوية انت شايف عربيتك طياره ولا ايه كدة هنعمل حادثة

رد بنفس البرود: هزرى هزرى الضحك كله جاى بعدين.

بلعت ريقى وانا حاسة انى طايرة فى الجو فاغمضت عينى عشان اقلل الخوف اللى جوايا وقولتله: استغفر الله العظيم،،انت شكلك اتجننت على الاخر.

فاجئة فتحت عينى على زقة العربية القوية فكرت عملنا حادثة بس اتفاجئت ان العربية وقفت فوق تلة كبيرة وببص حواليا لقيت زرع كتير حوالينا وعرفت ان لو العربية اتحركت سنتى كمان هتقع فى البحر ،،وحقيقى مش قادرة اخد نفسى من كتر الخوف لحد ماسمعته بيقولى: افتحى الباب

بصتله والدموع فى عينى من الخوف: هقع لو فتحته

بصلى وعينه حمرا من الغضب وقالى: ودة المطلوب.

قولتله بلجلجة: انت..انت بتقول ايه؟ انت ..انا...انت عايز تموتنى

قالى بهدوء مميت: الست اللى تخون جوزها يبقى دة عقابها

رديت بسرعة وخوف: اخون مين انت صدقت نفسك انك جوزى ولا ايه؟

لقيته زعق فيا بكل صوته لدرجة انى غمضت عينى من الخضة وهو بيقولى: دلوقتى انتى مراتى على سنه الله ورسوله ولا لا

كأن لسانى اتعقد مش قادرة ارد من كتر التوتر والخوف لحد مازعقلى اكتر وقال: ماترددددددددى

هزيت راسى بنعم بسرعة لحد ماقالى بنفس العصبيه : وطلعتى من البيت من ورايا وروحتى قابلتى راجل غريب حصل ولا محصلش ؟

بلعت ريقى وهزيت راسى بنعم والدموع على خدى ولسة مغمضة عينى فاقالى : يبقى دى خيانة ولا مش خيانة يامحترمة.

فتحت عينى وقولتله بضعف : انت اجبرتنى اكون مراتك وانا مش عيزاك.

رد علبا بسرعة وقال: وانا كمان مش عايزك عشان كدة افتحى الباب

صوت عياطى علا وانا بقوله: انا كدة هموووووت

رد بكل برود: مش كنتى عايزة تموتى قدام عربيتى اهى الفرصة جتلك خايفة ليه بقا.

فضلت اعيط بقهر والفوف مَالكنى لحد مالقيته قرب منى وفتح الباب من نحيتى بالقوة ومحستش بنفسى غير وانا جسمى بيقع من العربية فصرخت..

أنت الترياق والسم الفصل التاسع 9

لقيته قرب منى وفتح باب العربية من نحيتى بالقوة،،ومحستش بنفسى غير وانا جسمى بيقع من العربية ،،وصرخت بكل صوتى وانا شيفاه بيبص عليا وانا بقع من غير شفقة فاغمضت عينى واستسلمت لقدرى

وفاجئة لقيت نفسى متعلقة فى الجو بصيت لقتنى لابسة حزام كبير على بطنى مربوط بسلسلة طويلة واصلت فوق لحد العربية ،،بصلى من فوق ورفعنى لعنده وبعدين شالنى دخلنى جوة العربية ،،ضربته بكل قوتى بس هو زى الحيطة متأثرش وحرك العربية لورا ولف رجع تانى على البيت وطول الطريق وانا بعيط بقهر.

واول مادخلت البيت مكنتش قادرة اتمالك نفسى ولو مكنتش قعدت على الكرسى بسرعة كان ممكن يغمى عليا ،،وشوية ولقيته جابلى عصير من المطبخ وقعد قدامى وقالى ببرود اعصاب: حمدلله على السلامة ياقطة،،اللى حصل دة مجرد تحذير بسيط ومش هقولك لو اتكرر تانى انا هعمل فيكى ايه.

بصتله بكره وانا بقول: انت مفكر نفسك مين انت....

قاطعنى وقالى وهو مقرب منى اوى: انا السم والترياق فى نفس الوقت.

رديت بدموع: انت شيطان على هيئه انسان

ابتسم بأستهزاء وقالى: لو انا شيطان ابوكى ايه؟

صرخت فيه وقولتله: متجبش سيرة بابا على لسانك وملكش دعوة بيه.

لسة الابتسامة المستفزة على وشه وقالى: تصدقى انك صعبانة عليا.

قولتله بأستهزاء: كل دة وصعبانة عليك امال لو مكنتش صعبانة عليك كنت عملت ايه ؟

قرب وشه عليا وقالى : كنت قتلتك

رديت بدموع: من قَتل يُقتل ولو بعد حين،،وانت ربنا سايبك تغلط ووقت الحساب هتقول يارت اللى جرا ما كان.

رد بهدوء: صح عشان كدة ابوكى هيتقتل ووقتها مش هقول يارتنى ولا هندم لن من قَتل يُقتل

رفعت صوتى وانا بقوله: بابا مش قاتل دة.....

قاطعنى بكل صوته وقال: لا قاتل ،،قتل واحدة قعدت ٣ سنين تتمنى الخَلفة ويوم ما حملت وولدت حرمها من ابنها وقتله قدام عنيها وهو فى الحضانة وبعد سنتين من القهر والتعب والمعاناه ربنا عوضها وحملت وخلفت تانى بس مستكفاش بكدة وكان هيقتل بتها بس هى ضحت بروحها عشان بتها تعيش ،،كل دة وبتقولى مش قاتل،،ابوكى دة ابليس حرمنى من الست اللى طول عمرى بحبها وحرمنى من حضن ابنى ،،وتعرفى كل دة ليه عشان ينفذ اوامر تجار المخضرات لانى كنت كشفتهم وهقبض عليهم فامسكونى من ايدى اللى بتوجعنى وخطفو اهلى وقتلو مراتى قدام عينى وعملو لبنتى عاهة مستديمة فى عنيها مبقتش بتشوف ،،فاكان لازم اكون شيطان زيهم عشان اجيب حق اللى راحو واحمى بتى اللى فضلالى .

لما سمعت كلامه قلبى وجعنى بس عقلى مش عايز يصدق ان بابا له علاقه بموت اهله قولتله بدموع: لا مش بابا اكيد انت غلطان.

قاطعنى وقالى : مش عايز كلام كتير وادخلى على اوض...

قطع كلامه جرس الباب ولما فتح لقيت نفس البودى جارد ومعاه بنت حوالى ٥ سنين شوفت اسر لما اخدها منه وحضنها وباس اديها وقالها بحنيه: قوليلى هتفضلى عندية كدة لحد امتى مش قولتلك انا اللى هاجى اخدك؟

سمعتها بتقوله من غير ماتبصله: انت قولتلى ساعة وهتيجى وأتأخرت عليا اوى فاأتحايلت هلى على عمو ماجد عشان يجبنى عندك.

باسها من خدها وقال: نورتى ياحبيبه قلب بابا

بص للبودى جارد: ارجع على شغلك انت ياماجد.....واول مامشى قفل الباب بالمفتاح وشالها وجه عندى وقالى: دى بنتى زينة.......وبعدين بص لبنته وقال: دى الممرضة الجديدة اللى قولتلك عليها مش عايز مشاكل معاها ولو دايقتك قوليلى ماشى........ ردت عليه بأبتسامة بريئة: ماشى .......قالها بأبتسامة صافية: اتفاق رجالة ......ردت بطفوليه: اتفاق رجالة.

مشيو من قدامى ودخلو الاوضة وانا واقفة مصدومة ،،مستغربة من طريقة كلامه معاها اللى يشوفه دلوقتى ميقولش ان هو دة نفس الشخص اللى كان هيرمينى من على التله من شوية بكل دم بارد ،،،ودلوقتى بيتعامل بحنيه مع بنته زى ما كان بابا بيتعامل معايا.

شوية ولقيته طلع من الاوضه وساب بنته جوه وقرب منى قالى: زينة دى حته من روحى وعايزة معاملة خاصة لانها مش بتشوف وخلاص اخر عمليه ليها قربت وخلال الايام دى مش عايزها تشتكى منك عشان ممكن دى تبقى سبب موتك بجد سااااااااامعة.

اتفزعت من نبرة صوته فى الاخر ،،بس لسة مستغرباه وقلتله: انت ازاى كدة ! قادر تخطف وتقتل وتسجن فى نفس الوقت اللى قادر تبقى فيه حنين وتتغلب على الشيطان اللى جواك.

رد بهدوء: اللى جوة دى ملاك والشياطين مبتقفش قدام الملايكة.

قولتله: طب وانا زنبى ايه فى كل دة؟

رد: ومراتى وابنى كان زنبهم ايه؟

قولتله: عمرك ماهتعرف تطفى النار بنار زيها ،،بس ربنا قادر يجبلك حقك.

طول فى نظرته ليا ورد بهدوء: خلى بالك على زينة مش هقول تانى.

وسابنى ومشى ،قعدت على الكرسى وحطيت ايدى على خدى مش عارفة اعمل ايه ،،لحد ماسمعتها بتنادى من جوة الاوضه وتقول: بابااااا

نفخت بقله حيلة وقولت: اهو دة اللى ناقص ابقى مسؤولة عن بنته كمان.

دخلت الاوضة لقتها قاعدة على السرير وكان شكلها حلو اوى ،،هى قلبوظة شوية وبشرتها بيضا وعيونها زرقا شبهى وخدوها منفوخة بطريقة حلوة وشعرها اسود طويل ،،قربت منها وقبل مااكلمها سألتنى: بابا فين؟

استغربت هو قالى انها مبتشوفش ازاى عرفت انو مش ابوها اللى دخل عليها قولتلها بهدوء: هو خرج وشوية وجاى ،،عايزة حاجة اعملهالك؟

سألتنى بأبتسامة بريئة: انتى اسمك ايه؟

قولتلها بأبتسامة: اسمى حور،،وانتى زينة صح؟

قالتلى بعفوية: بابا اللى قالك على اسمى صح؟

قولتلها: اه......قالتلى بزعل طفولى: دة نهارو مش فايت بس لما يجى ،،قولتله سبنى انا اتعرف عليها ،،قالك على اسمى ليه بقا؟

ضحكت بهدوء على اسلوبها وقولتلها: انتى عندك كام سنة؟

عدت على اديها بطريقة طفوليه جميلة وحطت صوابعها كلهت قدامى وقالتلى : دول كام؟........ضحكت وقولتلها: 10

قالتلى : نقصى منهم 5 .......سألتها: عندك 5 سنين .......قالتلى : استنى ،،،زودى عليهم كمان 3

ضحكت وقولتلها: حيرتينى!!

قالتلى بعفوية خلتنى اضحك من قلبى : انتى ساقطة حساب ياطنط حور؟

ضحكت وقولتلها: انتى مشكلة،،طب ياستى انا زودت 3 يعنى انتى كدة عندك 8 سنين صح؟

ابتسمت وقالتلى : طب ماانتى شاطرة اهو ،،انتى بقا عندك كام سنة؟

ابتسمت وقولت فى سرى : طلعت مش ساهلة زى باباها......وبعدين رديت عليها: حطى 10 فى دماغك وزودى عليهم20 يبقو كام؟

شهقت وقالتلى : يالهوى 30 سنة

ضحكت على طريقتها وقولت: طب بتقولى يالهوى ليه؟

ردت: عشان انتى صوتك صغير.....قولتلها: منا لسة مخلصتش كنت هقولك نقصى منهم 10

درت : يالهوى هو ياكبيرة خالث ياصغيرة خالث ،،يعنى انا كدة فضلى 12 سنة وابقى قدك.

ضحكت وقولتلها: بس انا هكون كبرت.....ردت بزعل طفولى : لا مليش دعوة.

ضحكت وبوستها من خدودها وحقيقى حسيت ان قلبى حبها ونسيت انها تبقى بنت اكتر راجل بكرهه.

بعد شوية دخلت المطبخ طبخت واكلت انا وهى وكنت ببصلها وهى بتاكل وبقول فى سرى : بريئة اوى ،،،ماهو اكيد يعنى مش هتبقى شيطانة زى ابوها ......قطعت شرودى وقالتلى : طنط حور هو فى مُسجل هنا؟

استغربت وقولتلها: مُسجل،،،ليه؟

قالتلى: اصل معايا صوت ماما وعايزة اسمعه قبل ماانام!

ابتسمتلها بحزن وحطيت ايدى على شعرها بحنية وقولتلها: هدورلك عليه تكونى انتى خلصتى طبقك اتفقنا؟

هزت راسها بسرعة وبفرحة وبعدين سبتها وقومت ادور على المُسجل بس افتكرت انى شوفته فى اوضته ولسة هدخل افتكرت تحزيره ليا وقولت فى سرى: اكيد مش هيدايق لما يعرف انى دخلت عشان بنته.

وفعلا اول مادخلت الاوضه شميت ريحة برفانه فى كل مكان لقتنى بقرب ناحية الدولاب الصغير اللى جمب السرير وطلعت السلسة الفضة اللى شوفتها المرة اللى فاتت وفتحتها وبصيت على صوره الست والبيبى اللى على اديها وافتكرت كلامه لما قال : دة ابليس حرمنى من الست اللى طول عمرى بحبها وحرمنى من حضن ابنى.

غمضت عينى وحطيت السلسلة مكانها وكان جوايا احساس غريب مش عارفة احدد اذا كان شفقة ولا خوف ولا ايه بالظبط،، نفخت بقوة وبعدين اخدت المُسجل وطلعت من الاوضة لقتها خلصت اكل وقبل مااتكلم قالتلى : جبتيه صح؟

ابتسمت واستغربت فى نفس الوقت هى عرفت منين انى جيت المهم قولتلها: اه جبته ......قالتلى : وانا خلصت الاكل.

روحت عندها شلتها ودخلنا على الانتريه وحطيت الشريط اللى معاها فى المُسجل وشغلته،،اتفاجئت بصوت والدتها وهى بتغنى (عيون القلب) عن كمية الاحساس اللى فى صوتها ببص لقيت الطفلة البريئة عيونها مليانة دموع وقربت منى وحضنتنى وهى بتقول: ماما وحشتنى.

عن كمية الوجع اللى حسيت بيه فى اللحظة دى وقتها افتكرت انى مشوفتش ماما ولا مرة وانها اتوفت وهى بتولدنى ،،،ولا مرة حسيت بحنانها واول ماعينى فتحت ،،لقيت مران اب بتكرهنى وبتغير منى وبتعملى مشاكل،، عمرى ماحسيت بحنية الام ،،،طبطبت على زينة وانا بقولها: ماما سمعاكى وشيفاكى وبتحبك اوى ،،ايه رأيك احكيلك حدوتة؟

فاجئة سمعت صوت أسر وهو بيقفل الباب وبيقول: زينه مبتحبش الحكايات. صح يازينة؟

لقتها قامت من حضنى والضحكة على وشها فاقرب منها وشالها فاقلتله: انا حبيت طنط حور اوى يابابا.

طول فى نظرته ليا وبعدين اخد بنته على اوضته ونيمها وجه على اوضتى وعيونه حمرا من الغضب وقالى حاجة وقعت قلبى فى رجلى قالى: ...













قالى : ابوكى بقا تحت ايدى ويومه قرب.

شهقت وقولتله: انت بتقول ايه؟بابا فين؟!

طول فى نظرته ليا وقالى: خطفته وهقتله.

قلبى وقع فى رجلى وانا بقوله بلجلجة : لا ...لا انت مش ..مش هتعمل كدة ...حرام عليك

زعق فيا وقالى: ابوكى لازم يموت لانه قتل ناس كتير ومن ضمنهم امك .

مش قادرة استوعب اللى قاله ضحكت بتوهان وانا مش عارفة انا بقول ايه: انت مجنون او مريض ...اللى انت بتقوله دة مستحيل يامجنون روح اتعالج

لقيته طلع فونه من جيبه وسمعت صوت بابا متسجل وهو بيقول: انت مين ياكلب وعايز منى ايه؟

سمعت اسر بيقوله: عايز روحك

بابا: طب فُكنى وخلينا نشوف مين هياخد روح مين

اسر: لو فكيتك هتبقى شبه الكلب السعران هتنهش فى كل حته شويه فاهخليك كدة اعذب فيك براحتى.

بابا: انت مش عارف انا مين ياكلب انا هنهيك من على وش الدنيا عشان فكرت تعمل حركة غبية زى دى.

ضحك اسر وقاله: متتعصبش اوى كدة دة انا بس رابطك زى الكلب امال لو علقتك من رجلك هتعمل ايه؟

بابا : عايز كام قول المبلغ اللى عايزه واكتبلك شيك بيه دلوقتى.

ضحك اسر تانى وقاله: كدة كدة فلوسك اتحولت لحسابى عشان اللى انت متعرفهوش يامُغفل ان انا ابقى اسر الكيلانى منافس لشركتك الخسرانة وكل منتجاتك انا صادرتها واسهمك بقت فى الارض وعن طريق المحامى الخاين بتاعك قدرت احول كل فلوسك لحسابى وبقيت على الحديدة ياحسن يامهدى.

بابا زعق فيه وقال: استحااااالة انا هبلغ عنك وهخليك تعفن فى السجن ياكدة يايبقا موتك على ايدى.

اسر: اهدى على نفسك بس دة التقيل لسة جاى ان انا برضه اللى خاطفت بنتك واتجوزتها رسمى .

رد بابا وقاله اللى صدمنى: خلينا فى المهم وقولى فلوسى فين ؟

اسر : وبالنسبة لبنتك!!!

بابا: اشبع بيها ،،دى تبقى بنت الخاينة مش بنتى ،،الخاينة اللى قتلتها بأيدى ولو لسة عايشة هقتلها تانى وتالت وعاشر ،،وهى متجوزانى كانت بتخونى مع عشيقها عشان كدة مش عايز اى حاجة من ريحتها.

اسر: بعد العمر دة كله جاى تتخلا عنها دلوقتى ،،ماسبتهاش ليه من الاول .

بابا: مكنش ينفع كنت داخل على انتخابات وقتها ،،بس ودتها عند خالتها فى القاهرة وفضلت عايشة هناك معاها بعيد عنى ودخلت كُليتها وألتهت فيها،،وبتزورنا فى الاجازات ولسة السنادى بس اللى جت وقعدت عندنا ومكنتش عارف اتخلص منها ازاى لحد ماظهرت انت فى وشى ونشرت خبر وفاتها لما عرفت قرفها معاك.

اسر: دة انت اللى راجل و***** وبنتك خسارة فيك ،،وكل اللى قولتله دة هيخلينى اعذبك اكتر هخليك تتمنى الموت ومش هطوله.

بابا: ليه كنت مين عشا.....

قاطع كلامه: انا عزرئيل واستعد عشان هقتل مراتك وبنتك شهد قدام عينك

بابا: لا ملكش دعوه بيهم هما ملهمش ذنب.

اسر: ومراتى وابنى اللى قتلتهم من غير شفقة كان زنبهم ايه؟

بابا: انا كنت بنفذ الاوامر.

اسر: اوامر مين؟......وشوية ولقيته زعق: ردددد عشان مخدش روحك دلوقتى.

بابا: عاصم الكحلاوى.

اسر: دة مين؟

بابا: دة اكبر موزع محضرات فى مصر وبرة مصر ولما عرف انك كشفت الصفقة بتاعتنا امر بقتل حد من اهلك وانا كنت عبد مؤمور.

اسر بكل صوته: كلاااااااااب كلكم هتموتو وانت اولهم

وبعدين سمعت صوت رصاص والتسجيل خلص بصتله وعينى كلها دموع وقلبى محروق ومش قادرة امسك اعصابى من اللى سمعته وعرفته قولتله بنهحان: ق...ق...قت...قتلته؟

بصلى جامد وقال: لسة خايفة عليه ؟

وقعت على الارض وصرخت بكل صوتى : اااااااااااااه يامااااااامااااااااااا

وفضلت اعيط بحُرقة وقهر واتمنيت ربنا ياخدنى ويخلصنى من العذاب دة صرخت تانى بكل صوتى عشان اطلع اللى جوايا وبنادى على ماما اللى كان نفسى اشوفها بابا حرمنى منها بابا خلانى يتيمة معقول انا بنت حرام ياااااااااااااااارب،،،فضلت اعيط بصوت عالى والنار اللى فى قلبى مش بتهدى ومكنتش شايفة من كتر الدموع اللى غرقت عينى لحد ماحسيت بملمس ايد زينة على خدى بتمسحلى دموعى وقالتى نفس الجمله اللى قولتلها لها: ماما سمعاكى وشيفاكى وبتحبك اوى.

فضلت تمسحلى دموعى وانا قاعدة فى الارض لا حول ليا ولا قوة وبعدين بصتله لقيته بيبصلى جامد فاقولتله: انت قتلتله رد عليا قتلته؟

شوفت نظرة غريبة في عينه وهو بيقولى: لا

قومت لعنده ومسكت ايده وقولتله: طب انا عايزة اشوفه.

بصلى بأستغراب وقالى: مش هينفع

قولت بسرعة ودموع: ليه؟صدقنى دة اخر طلب هطلبه منك .عايزة اشوفه لآخر مرة

قالى: ليه هتقتليه مثلا؟

قولتله بدموع وصوت موجوع: حاسة انى عايزة اعمل كدة اوى

لقيته قرب عليا اوى ومسح بأيده دموعى وقالى بهدوء: هجبلك حقك.

مسكت ايده بترجى وقولتله: هو ليه حرمنى من كلمة ماما

لمس شعرى ومسح دموعى وقرب اكتر وهو بيقولى : هيتحاسب ،،وحياه لا اله الا الله هيتحاسب على كل حاجة عملها وقالها

ومرة واحدة محستش بنفسى غير وانا بقع بين ايده فاقدة الوعى .

تانى يوم صحيت وكل الكلام اللى سمعته امبارح بيدور فى عقلى وفاجئة حسيت بملمس ايد زينة على وشى وبعدين نزلت على عينى وقالتى : ايه دة انتى صحيتى؟

بوست اديها وقولتلها: اه صباح الخير

ابتسمت وقالتلى : صباح حور ...بابا لما بقوله صباح الخير يقولى صباح زينة عشان كدة قولتلك صباح حور

قولتلها: بس كدة الصباح هيبقا كله حزن انما انتى صباحك دايما حلو.

قالتلى: ليه دة حتى انتى اسمك حلو وأكلك حلو

ابتسمت وقولتلها : طب أكلتى؟

قالتلى: بابا قالى اصحيكى عشان نفطر سوا

قولتلها بأستغراب: هو لسة موجود؟

قالتلى: اه عمال بتكلم فى التليفون ومش معبرنى

سرحت شوية فى كلامة ليا امبارح وملمس ايده على وشى وبيقولى: هجبلك حقك

وفاجئة لقيته دخل الاوضة وهو ماسك الفون وبيقول: مش يلا بقا ولا ايه؟

زينة قالت بعفوية: بابا خلاص طنط حور صحيت ،،هناكل بقا ونتفسح زى ماقولتلى صح؟

قرب عندى على السرير واخد بنته على ايده وقالها بهدوء: طب ينفع يوم تانى عشان بابا مشغول اوى النهاردة

قالتله بزعل طفولى: لأه انت كل يوم مشغول اوف بقا،،ماتقولى حاجة ياطنط حور

طولت فى نظرتى له لما لقيته بصلى ومنطقتش وبعدين باس اديها وقالها: طب يلا بينا وهنفطر برة كمان.

زينه بفرحة: هاااااااااااه واخيرا

ابتسمت على عفويتها ولما بصتله لقيته بيبصلى جامد ودى كانت نفس نظرة امبارح وسمعت زينه بتقول: خلى طنط حور تيجى معانا عشان شكلها لسة زعلانة يابابا.

رديت بسرعة ولجلجة: لا يا..لا ياحبيبتى انا كويسة روحو انتو وانبسطو.

قالى بأمر: قومى جهزى زينه وغيرى هدومك عشان نمشى

لقيت زينه بفرحة: هااااااااااه يلا بينا

بصتله بعدم رضى بس هو تجاهلنى وحط زينه على السرير ومشى.

لَبست زينه وغيرت هدومى وبعدين اخدنا بعربيته و روحنا الملاهى ،كنت مبسوطة لفرحه زينه وابتسامتها الجميلة وكنت كل ماابص لأسر الاقيه بيبصلى وبعدين يعمل نفسه متجاهلنى.

ولما زينه ركبت مرجيحة الاطفال وفضلت انا وهو واقفين مستنينها وبتشاورلنا بأديها كأنها شيفانا ابتسمت وقولتله: انا سعات بشك انها شيفانا

رد عليا من غير مايبصلى: حاسة بينا والاحساس بيبقا اقوى من النظر بكتير.

طولت فى نظرتى ليه وانا بفكر هو ازاى متماسك كدة بعد كل اللى شافه فى حياتى قطع تفكيرى وقالى: تعرفى حد اسمه عاصم الكحلاوى او شوفتيه قبل كدة؟

قولتله بعد تفكير: اه كنت بسمع الاسم دة كتير من بابا

قالى: ازاى؟.......قولتله: هو ايه اللي ازاى؟

قالى : يعنى مشفتهوش ولا مرة ؟او كنتى بتسمعى اسمه فين؟

هزيت راسى برفض وبعدين قولتله: كنت بسمع بابا بيكلمه فى الفون لكن معرفش شكله ،،بس ليه؟

قالى بغروره المعتاد: انا بس اللى اسأل.

نفخت وقولتله: هو انت هتفضل كدة على طول؟

ابتسم وقالى: اذا كان عجبك

قولتله بنرفزة: هو انت كل يوم بحال ،،روح اكشف يمكن يكون عندك schizophrenia .

قالى ببرود: انا شايف انك اتجرأتى زيادة عن اللزوم ايه حبيتى الكلام معايا دلوقتى.

قولتله بنرفزة: ولا دلوقتى ولا بعدين كل اللى عيزاه تسبنى فى حالى .

قاطع كلامه دخول الست العجوزة وهى ماسكة ورد فى اديها وبتقول: خد منى وردة يابنى ربنا يخليكو لبعض.

قالها بضحك: اهو عشان الدعوة دى ياحجة مش هاخد منك حاجة.

قالتله : حد يبقا جمبه القمر دة ويقول كدة، هى مزعلاك ولا ايه؟

قالها ببرود: متقدرش

قالتله: طلاما بتحبك متقدرش تزعلك .....وجت عندى وقالتلى: خدى وردة منى وراضيه.

قولت فى سرى: اهو دة اللى ناقص كمان.

اخدت الوردة وهو دفعلها فلوس ولقيت زينه نزلت من المرجيحة فأخدها فى حضنه وقالها: مش كفاية كدة بقا ولا ايه؟

قالتله: لأه لأه اركبو معايا المرادى

قالها: بس دى اخر واحدة اتفقنا؟

قالتله : اتفقنا جدا

قولتله بصوت واطى: اركبو انتو هستناكو ت...

قاطعنى وقالى : يلا اركبى

قولتله: متخفش مش ههرب

قالى: سمعتى قولتلك ايه؟

قولت بنرفزة: هو كل حاجة عافية

لقيت زينه بتقول: يلا ياطنط حور تعالى جمبى

نفخت وركبت جمبها وهو جمبى وانا هفرقع من الغيظ واول ماالمرجيحة اشتغلت غصب عنى مسكت ايده لقيته بيقولى وهو باصص فى عينى: خايفة من ايه ياقطة المفروض تكونى اتعودتى على المرتفعات خلاص.

شلت ايدى بسرعة من على ايده وحضنت زينه وافتكرت لما كان هيوقعنى من التله فغمضت عينى والمرجيحة اشتغلت ،،ببص جمبى لقيته قاعد زى الصنم المرجيحة تيجى وتروح وهو مبيتحركش حتى تعابير وشه ثابته دة ولا كأنه مات،،وفاجئة لقيت نفسى بضحك من غير سبب وزينه ضحكت على ضحكتى ببص لقيته زى ماهو برضه بأختلاف انو بٓصلى .

لحد مانزلنا من المرجيحة واخد بنته على ايده وقال: عَجبتك اوى؟

قولتله بأستهزاء: كان لازم يخدو صورة لوشك وانت قاعد فوق ويحطوها على باب الملاهى ويكتبو عليها " ممنوع الدخول حتى لا تصل الى تلك المرحلة من التبليم"

قالى ببرود: المفروض اضحك

قولتله: لا المفروض نمشى

قالى: مش انتى اللى هتقولى امتى نمشى

نفخت بقوة ومبصتلهوش لحد مازينه قالت: خلصتو خناقة روحونى بقا.

بعد شويه وصلنا على البيت وبعد مازينه نامت جه تليفون لأسر وعرفت اللى مكنتش اتوقعه..

أنت الترياق والسم الفصل الحادي عشر 11

اول مادخلنا البيت جاله تليفون وشوية ولقيته واقف قدامى بيقولى بهدوء مميت: ابوكى اتقتل

كأن حد رمى سهام فى قلبى او كيس تلج وقع على راسى ووشى انقطع منه الدم كنت فى حالة صدمة لحد ماكمل كلامه وقالى: فى ناس اتهجمت على رجالتى اللى حطتهم يحرسوه وبعدين دخلو عليه لقوه ميت مشنوق.

قرب عنده وعيونه مليانه دموع وقولتله: كداب انت قولتلى انك خطفته وهتقتله.....وجريت على الباب افتحه وانا بقول بقهر: انا عايزة اشوف بابا.

مسكنى من ايدى وقالى : قولتلك اتقتل،،ومش هينفع تروحى هناك.

زقيته بقوه وانا بقوله بدموع: منك لله حرمتنى من شوفته ،كل يوم اصحى على كابوس ابشع من اللى قبله بسببك.

زعق فيا وقالى: مقتلتهوش.... وبعدين قرب عليا ومسك وشى بين ايده وقالى: وحياتك ماقتلته مع انى كنت اتمنى.

زقيته تانى وانا بقوله: انت واحد كداب امبارح كنت هتنهى حياتى ودلوقتى بتحلف بيها على اساس ايه عايزنى اصدقك.

زعق فيا وقال: لو قتلته هقول قتلته مش هخاف منك.

زعقت: امال كنت خاطفه عشان تتفرج عليه .

قال بزعيق: عشان اخليه يدوق من نفس عذابى ويشوف اهله بيموتو قدام عنيه ويبقى عاجز على انه يساعدهم .

قولتله بزهول: انت كمان كنت عايز تقتل مراته واختى شهد ،،انت ايه يااخى الانتقام عامى عيونك للدرجادى.

قالى بزعيق اكتر: انتى اللى ايه! انا مبقتش فاهمك بقولك قتل امك ولسه زعلانة عليه.

قعدت على الارض بأنهيار وصوت عياطى علا اكتر وانا بقول من كل قلبى: اااااااااه مش قادرة اصدق اللى بيحصلى من ساعة ماشوفتك وانا كل يوم اخد صدمة اكتر من اللى قبلها ارحمنى بقااااا.

نزل لمستوايا ومسك وشى بين ايده وانا عيونى كلها دموع قالى: انا مش عايز أذيكى ياحور لما شوفتك حاجة ولما عرفتك حاجة تانية.

قولتله بدموع: انا كرهت حياتى بسببك وبتقولى مش عايز تأذينى امال اللى فات دة ايه؟

قالى بهدوء: دة ماضى وابوكى اخد اللى يستحقه فيه،كنت عايز انتقم منه فيكى واقتلك قدام عينه زى ماعمل معايا بس عرفت انك متفرقيش معاه،،ابوكى مايستهلش اللى انتى بتعمليه عشانه ياحور دة مفكرش فى لحظة ينقذك منى وبكل دم بارد اعترف انو قتل امك كل دة مش كفاية انك متوجعيش قلبك عليه.

نزلت دموعى وانا بقوله: دة بابا عارف يعنى ايه بابا،انا مش عارفة اكرهه.

قالى: متكرههوش بس خليكى قوية.

قولتله: انا كنت قويه بس خلاص كل حاجة راحت

مسح دموعى وقالى: انا لسة معاكى.

قولتله: اللى كنت حابسنى بسببه راح سبنى بقا.

قالى بزعيق: عشان تروحى لخطيبك.

قولتله بهدوء: هو اللى فاضلى

شدنى من شعرى بقوة وقالى بزعيق: انا اللى فاضلك انا جوزك وانتى مراتى انتى ساااااااااااامعة

صرخت من الوجع وقولتله: ابعد عنى

قالى بكل صوته: انا قدرك ياحور ومهما عملتى برضه ليا فى الاخر.

وسابنى على الارض مقهورة من العياط ودخل على اوضته.

منمتش وطول الليل وانا بفكر فى بابا وكلامه فى التسجيل لما قال: اشبع بيها دى تبقى بنت الخاينة اللى قتلتها بأيدى ولو لسة عايشة هقتلها تانى وتالت وعاشر،وهى متجوزانى كانت بتخونى مع عشيقها عشان كدة مش عايز اى حاجة من رحتها.

غمضت عينى ودموعى نزلت على خدى وطلعت برة اوضتى عشان اتوضى واصلى عشان النار اللى فى قلبى تهدى،،ولما طلعت اتفاجئت بيه قايم من على الارض وبيطبق سجادة الصلاه وبيحطها مكانها استغربت اوى ولما لقيته رايح على اوضته جريت على اوضتى عشان ميشوفنيش معرفش ليه،،بس للاسف اتكعبلت ووقعت على الارض ولقيته جه عندى ومدلى ايده بصتله بأستغراب وبعدين قومت من غير ماامسك ايده فاقالى : ايه اللى مصحيكى لحد دلوقتى؟

طولت فى نظرتى ليه وقولتله: انت كنت بتصلى؟

قالى بهدوء: مينفعش اصلى ولت ايه؟

قولتله: اول مرة اشوف شيطان بيصلى!

قالى: بس انا بنى ادم عادى وكانت حياتى طبيعيه زى اى حد وفى ثوانى اتقلبت وكل حاجة راحت من ايدى بس مبعدتش عن ربنا

قولتله: مش حياتك اللى اتقلبت انت اللى انقلب حالك،،اللى يخلى بنت بريئة تحبه اوى كدة اكيد كان شخص كويس بس الانتقام عمالك عيونك لدرجة انو خلاك شيطان.

قالى بهدوء: الضعف وحش ياحور،،كان لازم اكون قوى عشان احمى البنت البريئة اللى بتقولى عليها ومخسرهاش زى اللى خسرتهم.

قولتله: انت كدة مش بتحميها انت بقيت قاتل ومسيرك تتقتل وهتسبلها ذكرى وحشة عنك.

قالى: مين عالم ايه اللى هيحصل بعد كدة.

قولتله: طب وانت هتحررنى من سجنك امتى؟

قرب وشه من وشى وقالى: انا قدرك وحتى لو حررتك هترجعيلى.

قولتله: ليه دخلت فى علم الغيب وعرفت انك قدرى؟

ابتسم وقالى: لما تحبى حد هتلاقيه بيحبك ولما تكرهى حد هتلاقيه بيكرهك عارفة ليه ،،عشان من القلب للقلب رسول.

قولتله بغيظ: وانا بكرهك

قالى: بس هتحبينى......وقرب اكتر وكمل: عشان من القلب للقلب رسول ياقطة.

بعدت عنه بس مستغرباه اوى مش فاهمة معنى كلامه،،يعنى هو كمان بيكرهنى !!وليه قالى بتحبينى!! ماهو مش معقول يكون بيحبنى ،،عقلى اتلغبط وسبته ودخلت اتوضا واصلى وهو دخل اوضته وعلى وشه نفس الابتسامة المستفزة.

تانى يوم صحيت لقيت زينه قاعدة فى الصالون بتسمع تسجيل ممتها وبتغنى معاها قربت منها ولمست شعرها وقولتلها: صباح الجمال

ابتسمت وقالتلى: ماما صوتها حلو اوى ياطنط حور.

قولتلها بحزن: طبعا ياحبيبتى ،،ادعلها كتير

قالتلى : انا كل يوم بقول لربنا انه يرحمها ويدخلها الجنه

قولتلها: طب انتى تعرفى انها بتبقا سمعاكى ومبسوطة بيكى اوى واكيد ربنا هيدخلها الجنه عشان خاطرك.

قالتلى بفرحة: بجد ياطنط حور؟..قولتلها: طبعا ياحبيبتى.

وبعدين قولتلها: اكلتى ولا لسة ....قالتلى : مستنياكى انتى وبابا تصحو عشان ناكل سوا.

استغربت وقولتلها: هو بابا لسة نايم؟

هزت راسها بنعم وقالتلى: ممكن تدخلى تصحيه عشان انا جوعت.

قولتلها بلجلجة: ااا...س...سبيه نايم هتلاقيه تعب من مشوار امبارح .

قالتلى : خلاص يبقا مش هاكل الا لما يصحى.

نفخت قولتلها بقله حيله: طب خلاص هدخل اصحيه،ولو اتأخرت جوة بلغى البوليس

ضحكت وانا ضحكت وسبتها وروحت اوضته وانا جوايا توتر غريب ولما فتحت الباب لقيته نايم ببنطلون بيتى فقط قولت فى سرى: هو على طول كدة!

وبعدين قربت عنده وقبل مااصحيه لقتنى ببصله جامد ودققت فى ملامحه كان حلو اوى وهو نايم عكس ماهو صاحى،، بعيونه اللى مليانه رموش وحوجبه التقيله وانفه المتوسط الطول وشفايفه الغليظة وشعره التقيل وجسمه اللى شبه المصارعين حاجة كدة زى الحيطة يتخاف منها.

فضلت واقفة مكانة كأنى لزقت فى الارض ومش عارفة اعمل ايه لحد مالقيته بيتحرك قومت جريت على الباب بس قدر يمسكنى فالزقت فى الباب وهو قدامى مفيش بينى وبينه سنتى متر،،كنت حاسة بنفسه على وشى وعيونه البنيه هتخترق عينى وقالى بصوت شبيه بالهمس: شكلى حلو وانا نايم ؟

بلعت ريقى وبربشت بعينى ونسيت انا كنت جايا ليه من التوتر فالقتنى بقوله: ابعد عنى.

سمعت منه كلمه: تؤ ....فابصتله ولقتنى سرحت فى عيونه فاقرب اكتر وهمس فى ودنى: عارفة حلمت بأيه؟

غمضت عينى ومنطقتش لحد ماكمل وقالى: حلمت بيكى .

بصتله فاقرب وشه من وشى وقالى : وانا بقتلك.

اتفزعت وزقيته بعيد عنى وقولتله بغيظ: عشان لما اقولك انك محتاج دكتور تبقى تصدقتى.

ضحك جامد وقالى: متخافيش دة مجرد حلم

قولتله بأستهزاء: وكانت تهمتى ايه فى حلمك المرادى؟

قالى: حرامية

ربعت ايدى وبصتله بأستغراب فاقالى بغمزة: سرقتى قلبى .

نفخت بقله حيله وقولتله: بنتك مستنياك مش عايزة تاكل الا لما تصحى.

طول فى نظرته ليا وبعدين قرب منى وزقنى بأيده بخفة كأنى حشرة وسابنى وخرج نفخت بقوة وقولت: يااااارب تصبرنى.

طلعت لقيته حاضن بنته ويضحك معاها فادخلت على المطبخ اعمل الاكل وشويه ولقيته واقف جمبى ماسك خياره بياكل فيها وبيبصلى فابصتله وقولتله: انت هتفضل باصصلى كتير!؟

اكل من الخيارة وابتسم ومردش عليا ،كملت اللى كنت بعمله ومبصتلهوش تانى لحد ماسمعته بيقول: انتى عندك كام سنه؟

وعشان مدخلش معاه فى جدال على الفاضى رديت عليه وقولتله : 20

قالى: وبتدرسى ايه؟

قولتله: تمريض

قالى:عشان كدة اسمك حور ياملاك الرحمه.

بصتله وقولتله: وانت عشان كدة اسمك اسر

ابتسم وقالى : اسمى ايه؟

رديت بعفويه: أسر

ابتسم اكتر وطول فى نظرته ليا فااتوترت وكملت اللى بعمله وانا مستغربة انا ليه متوترة كدة لحد ما سمعنا زينه بتقول: انا موت من الجوع ياناااااااس

فابصينا لبعض وابتسمنا وطلع لبنته وانا كملت طبخ وبعدين قعدنا اكلنا وبعد شويه خرج وقفل الباب بالمفتاح كالعادة.

وبعد حوالى ساعتين كانت زينه نامت لقيت الباب بيخبط استغربت وقربت عليه وقولت :مين؟

رد قالى: انا مصطفى ياحور

برقت عينى من الصدمة وثبتت مكانى لحد ماسمعته بيقول بسرعة: افتحى ياحور متخافيش انا عارف انو مش موجود

بلعت ريقى وطلعت من حاله الزهول وانا بقوله: انت طلعت من السجن امتى ؟

قالى بسرعة: افتحى الباب وهحكيلك كل حاجة؟

افتكرت اخر مرة شوفت مصطفى فيها كان اسر هيرمينى من على التلة دة غير انو سجنه فالخوف دب قلبى قطع تفكيرى : افتحى ياحور انا جيت انقذك من المجرم دة وعمرى ماهسيبك تانى.

اخدت نفس وقولتله بقلق: هو حابسنى واخد المفتاح معاه.

سمعته بيشتمه وبعدين قالى : طب ابعدى عن الباب هكسره

بعدت عن الباب وانا مش عارفة اللى ببحصل دة صح ولا غلط ،شوفت الباب بيتزق جامد من خبط مصطفى وبعد شوية الباب اتكسر فى نفس اللحظة اللى سمعت فيها صوت زينه من جوة الاوضه بتنادى عليا: طنط حور تعالى جمبى انا خايفة.

بصيت على اوضه زينه وبصيت لمصطفى اللى قرب عليا وقالى : انا جيت عشانك امشى معايا اخيرا هتهربى منه وهتبقى معايا للابد .

بصتله وانا مش عارفة اعمل ايه و..













رواية أنت الترياق والسم الفصل الثاني عشر 12













قالى : انا جيت عشانك يلا نهرب.

وقبل مااتكلم سمعت صوت زينه تانى وهى بتقول بصوت مهزوز: طنط حور انا خايفة.

سمعته بيقولى: مين جوة؟

قولتله بقلق: دى بنته.

بان عليه الاستغراب وبعد شويه لقيته بيقرب على اوضتها مسكت ايده وقولتله: انت رايح فين؟

قالى: هاخدها معانا

اتصدمت وانت بقوله: انت اتجننت ملكش دعوة بيها

قالى: اهدى ياحور انا بعمل كدة عشانك ،،هخليه يندم على اليوم اللى خطفك فيه وهدوقه من نفس الكاس اللى دوقهولى .

ولسة هيفتح باب الاوضة زقيته وقولتله بعصبية وتوتر: ابعد يامصطفى دى طفله حرام عليك.

قالى بزعيق: حُرمت عليه عشته،،ومش حرام عليه لما يخطفك منى ويحبسنى ظلم ولولا امى دفعتلى الكفاله كان زمانى عفنت فى السجن وكله بسببه.

اخدت نفس عميق وقولتله: طيب اهدى ومتتهورش البنت اساسا مبتشوفش ودة هيأثر فى نفسيتها وامشى عشان خاطرى

زعق اكتر وقالى: انتى اتجننتى انا هنا عشانك

قولتله بسرعة: هاجى معاك بس ملكش دعوة بيها.

قالى بعصبية: مالك ياحور فى ايه؟قدر يضحك عليكى ولا ايه؟

زعقت فيه وقولتله: تانى يامصطفى ،انا بتكلم دلوقتى على الطفلة اللى جوة بتجيب سيرته ليه؟

قالى: مش اللى جوة دى بنته،يبقا هى بقا اللى هتدفع التمن .

زعقت فيه وقولت: قولتلك لا مش هتقربلها.

فاجئة زقنى وفتح باب الاوضة لقتها صرخت بكل صوتها كأنها شايفة اللى بيحصل وقبل مايقرب منها وقفت قدامه وقولتله: لو قربتلها يامصطفى هتبقى نهيت اللى بنا.

ابتسم وقالى: يااااه للدرجادى

قولتله بقلق: عشان بقولك دى طفله ملهاش زنب وقولتلك هاجى معاك عايز منها ايه بقا

قالى: عايز ابوها يحس بالنار اللى فى قلبى .

قولتله: هو فيه اللى مكفيه ،،عشان خاطرى يامصطفى بلاش.

ومرة واحدة لقيته زقنى بقوة ناحية الباب وملقتش نفسى الا وانا واقعة بين ايد أسر فتحت عينى وبصتله وانا قلبى بيرتعش من الخوف وبعدين لقيته مسكنى من ايدى وجبنى ورا ضهره وبص لمصطفى كأنه هيقتله بعينه ولقيت مصطفى شال البنت على ايده وهى بتصرخ وحط سكينه على رقبتها وبص لاسر وقاله: لو قربت خطوة كمان هقتلها.

وفاجئة لقيت أسر مسك ايدى ووقفنى قدامه وحط المسدس فى راسى وقال لمصطفى : اعملها وهتشوف النتيجة.

كنت مصدومة بس مش من اللى بيحصل كنت مصدومة من نفسى انا ازاى مش خايفة وجوايا احساس بيأكدلى ان اسر مش هيقتلنى وحنت حاسة بأمان فظيع وهو فى ضهرى رغم المسدس اللى حاطة فى راسى لحد ماسمعت صوت صريخ زينه لما مصطفى قال: الفاتحة على روح بنتك

وقتها صرخت بكل صوتى وانا بقوله: لااااااااااا يامصطفى عشان خاطر ربنا سبها انت مش قاتل متلوسش ايدك بالدم دى طفلة حرام عليك.

قالى بزعيق: اسكتى ياحور لازم احرق قلبه زى ماحرق قلبى عليكى.

رفعت راسى وبصيت لاسر لما ملقتش امل من مصطفى وقولتله: عشان خاطر زينه سبنى

مبصليش بس زقنى عند مصطفى فاقولت لمصطفى: سيب البنت وانا هاجى معاك.

قالى: اطلعى معايا الاول وبعدين ياخدها.

لقيت اسر ضحك وقال: عمال تحفر قبرك بأيدك خد بالك .

تجاهل كلامه وقالى: يلا ياحووووور

قولتله: هات البنت انا هشلها

وأول مااخدت البنت على دراعى لقيت اسر هجم على مصطفى بوحشية وكان هيقتله من كتر الضرب ولما بصبت على زينه لقتها اغمى عليها زعقت بكل صوتى: سيبه يأسر وتعالى الحق زينه.

ومرة واحدة لقيت أسر عندى بيفوق فى زينه وساب مصطفى بيكح وينهج من كتر الضرب وفاجئة قام من على الارض وشوفت السكينة فى ايده صرخت بقوة: أاااااااااسر

انقطع الدم من وشى لما لقيت مصطفى غرز السكينه فى جمب أسر وطلعها تانى،،صوتى راح من الصدمة وانا شايفة الدم بينزل منه وفاجئة وقع على الارض ،،حطيت زينه على السرير وجريت عنده بنادى بأسمه بس لا حياه لمن تنادي لحد مامصطفى مسك ايدى وقالى : انجزى خلينا نهرب.

زقيته بكل قوتى وانا بقوله بأعلى صوت عندى: ايه اللى انت عملته دة يامجرم قتلته لييييييييييه؟

قالى بدم بارد: اخد اللى يستحقه،،ويلا قومى خلينا نمشى قبل ماحد يشوفنا.

عيطت بصوت عالى وانا بقوله: انت مش بنى ادم انا اتخدعت فيك قتلت جوزى حرام عليك قتلته ليييه؟

مسك ايدى بعصبية وقالى: انتى هتستهبلى جوز مين ،،مش قولتيلى قطع الورقة اللى بينكو

زقيت ايده وقولتله بقهر: ابعد ايدك عنى ،،ايوة جوزى وانا مراته رسمى وانت قتلته وبقيت قاتل ومجرم

قرب منى وقالى: انتى ضحكتى عليا ،،وانا اللى عرضت حياتى للخطر عشانك ،،بعتينى ياحور ،امى حظرتنى منك بس انا طلعت غبى وهدفعكو التمن غالى.

وفاجئة لقيته اخد زينه على ايدن وماشى بيها قومت جرى عليه وقولتله: انت واخدها على فين ،بقولك سبها .

زقنى بقوة لدرجة ان راسى اتخبطت فى الحيطة فاوقعت على الارض فاقدة الوعى ومحستش بحاجة بعد كدة.

حقيقى معرفش اخدت وقت قد ايه لما فوقت بصيت جمبى لقيت باب الشقة مكسور وببص قدامى لقيت باب اوضه زينه مفتوح وأسر مرمى على الارض وحوليه بقعة دم ،،مسكت راسى من الدوخة اللى جتلى وقدرت اقوم وروحت عنده لقيته نزف كتير ناديت بأسمه كتير بس مردش عليا جريت على الحمام واخدت علبه الاسعافات الاوليه وربطت بطنه بشاش وقطن عشان اكتم النزيف ومسكت موبايلة واتصلت بالاسفعاف بس معرفتش اوصفلهم البيت لانى معرفش حاجة هنا ،،نزلت جرى على السلم يمكن الاقى اى حد يساعدني فالقيت البودى جارد اللى اسمه ماجد واقف بعيد عن البيت صرخت بأسمه بس مسمعنيش جريت عنده ووقفت قدامه وانا بنهج وبدموع قولتله: أسر...اسر بيموت ساعدة بالله عليك.

بصله بفجعة وقال: اهدى يامدام وتعالى معايا

وفعلا طلعنا على الشقة وساعدته عشان نقوم أسر من على الارض وشاله وانا ساعدته ولما طلعنا من الاسنسير قالى: خليكى سنداه ثوانى هجيب العربية واجيلك

هزيت راسى والدموع بتنزل من عينى بغزارة ،،كان تقيل اوى عليا بس استحملت وقولتله بخوف: اسر متموتش استحمل انت قوى انت هتبقى كويس

اخدت نفس وفضلت اعيط لحد ماماجد جه واخده منى ودخله العربية وبعد شويه وصلنا على المستشفى وخلال ثوانى دخل على غرفة العمليات وانا واقفة برو هموت من الخوف والقلق وجسمى كله بيرتعش ومش قادرة اتمالك اعصابى وعماله اعيط من القهر وبس لحد ماسمعت ماجد قالى: دة تليفون الباشا هخلص اجراءات المستشفى ولو حصل اى حاجة بلغينى

هزيت راسى بنعم وقعدت على الكرسى ودموعى لسة منشفتش،،بعد شوية الدكتور طلع فاجريت عليه وقولتله بلهفة: هو كويس؟

رد قالى: حضرتك تقربيله ايه؟

رديت بلجلجة: انا..انا مراته .

رد قالى: للاسف يامدام جوزك نزف كتير ومحتاج نقل دم ضرورى لان حالته حرجة وفصيله دمه نادرة

حسيت ان قلبى هيقف وانا بقوله: فصيله دمه ايه؟

رد: O-

دب الامل قلبى وانا بقوله: انا O-

رد قالى: طب كويس الممرضة هتبقى مع حضرتك عشان تسحب منك الكمية المطلوبة.

هزيت راسى بسرعة وروحت مع الممرضة وانا بدعى من قلبى واقول: ياااارب ساعده يارب احميه.

وبعد مااتبرعت بالدم بدأت العمليه وانا مستنظرة بره لحد مالقيت ماجد جه وكان معاه واحد تانى اول مرة اشوفه قربه عندى وماجد قاله: مدام حور مرات الباشا

مدلى ايده وقالى : انا مازن صديقه وشريكة واكتر من اخوات

هزيت راسى بس ممدتش ايدى وقولتله: اهلا وسهلا

قالى بحرج: احم..هو ايه اللى حصل بالظبط وبعدين اتجوزتو امتى هو عمرى ماحكالى عنك .

اخدت نفس ولسة هرد لقيت الدكتور طلع من الاوضة وجه عندنا وقال: حمدلله على سلامته العمليه نجحت

حسيت ان روحى اترضتلى وابتسمت فورا وقولت بلهفة: انا عايزة اشوفه.

رد الدكتور: 10 دقايق وهيطلع من العمليات وهننقله على اوضه عادية تقدرو تشوفوه براحتكم،،عن اذنكم

رد مازن بسرعة: دكتور لو سمحت بخصوص المحضر اللى عايز تعمله ممكن نتكلم فى مكتبك شوية ،،ومش هعطلك.

الدكتور: طبعا اتفضل.

مازن بص لماجد وقاله: خليك مع المدام هنا ولو حصل حاجة بلغنى.

ماجد: تمام ياباشا.

وفعلا بعد 10 دقايق نقلوه على اوضة عادية وبعد شويه دخلتله،،واول ماشوفته حسيت ان قلبى ارتاح معرفش ليه قربت عنده وقعدت جمبه وفضلت بصاله كتير كان تحت تأثير البنج لقيته بيقول بدون وعى: زينه....زينه....حور

دموعى نزلت على خدى ومش عارفة احدد انا حاسة بأيه وفاجئة لقيتنى بفتكر كل اللى حصل بنا من يوم ماشوفته لحد الان.

وفاجئة قطع تفكيرى لما فتح عينه بضعف وبصلى وقالى بتعب: زينه فين ؟

بلعت ريقى ومبقتش عارفة اقوله ايه فانزلت دموعى ولما زعق فيا وقالى: رددددددى عليا زينه فين؟

قولتله بدموع: ..

أنت الترياق والسم الفصل الثالث عشر 13

قالى بزعيق: رددددددى عليا زينة فين؟

قولتله بدموع ولجلجة: معرفش....حاولت أمنعه والله بس...

قالى بزعيق: بس اييييييييييه؟

قولت بأنهيار: بس اخدها.

ببصله لقيته غمض عينه كأنه بيستجمع قوته ومرة واحدة قام بتقل وشال المحلول من ايده وقبل مااتكلم لقيته مسكنى من رقبتى بقوة وضغط عليها جامد لدرجة حسيت ان روحى بتطلع وقالى بكل صوته: هقتلكو...كله الا بنتى...انطقى قولى اخدها فين؟

كنت بتنفس بالعافية وخبطت على ايده عشان يسبنى خلاص كنت هموت لولا دخول مازن وماجد على الاوضة وجرو على اسر وبصعوبه فكونى منه ،،واخيرا اتنفست وقعدت بهمدان على الكرسى بسبب الدوخة اللى جاتلى وسمعتهم بيتكلمو.

مازن بزعيق: اهدى يأسر...كنت هتموت البت فى ايدك ...هى زنبها ايه؟

نفخ اسر بعصبيه وقال: جبولى الكلب خطبها من تحت الارض

مازن: انت بتقول ايه ؟خطيب مين! مش انت جوزها؟

وقتها بصيت لأسر لقيته بيبصلى بشر فابعدت نظرى عنه لحد مالقيت مازن قال: انا مش فاهم حاجة ماتفهمنى عشان اقدر اساعدك.

رد اسر: مش وقته يامازن.

وقرب على باب الاوضة بضعف فامسكه مازن وقال: انت رايح فين؟انت مش شايف حالتك عاملة ازاى؟

رد عليه: بنتى اتخطفت قدام عينى عايزنى استنى لحد مايقتلها ولا ايه؟

وقتها رديت وقولتله بسرعة: مش هيقتلها

لقتهم بصولى وانا واقفة بضغط على ايدى من الخوف والقلق وبعدين كملت كلامى بلجلجة: انا ..هو..قصدى انا متأكدة انو مش هيقتلها ..مستحيل يعملها..هو قالى انو عايز يهددك بيها بس مش اكتر.

رد أسر بزعيق: يعنى دى خطتكو صح؟

هزيت راسى برفض بسرعة والخوف جوايا وانا بقوله: لا والله انا مليش علاقة قولتلك حاولت امنعه.

رد بزعيق: وكنتى فين لما خطفها؟

بلعت ريقى وقولتله كأنى متهمه: وقتها خبطنى فى الحيطة وغيبت عن الوعى ولما فوقت مالقتهاش .

لقيته سقف بأيده وقالى بأستهزاء: برافو انتى ممثله رائعة ..والمفروض اصدقك صح؟

ادايقت اوى منه قولتله: وانا همثل عليك ليه ؟انا اهو واقفة قدامك مهربتش معاه

قالى بندم: دى غلطتى من الاول اصلا ان سبت بنتى مع واحدة زيك

وقبل مااتكلم لقيته بص لماجد وقاله بزعيق: وانت كنت فين لما هرب ببنتى؟

رد ماجد بتوتر: ياباشا ضربنى على راسى ولم....

قاطعه وقاله بأستهزاء: ياختى كميله ضربك على راسك ياقطة ومقدرتيش تقاوميه.

وبعدين بصلى وبص لماجد وقال بشر: كلهم هتتحاسبو.

وبصلى اوى وقالى: هدبحك لو بنتى جرالها حاجة هدبحك ياحور انتى والكلب بتاعك ومش هخلى الدبان الازرق يعرف طريقم.

بلعت ريقى ودموعى نزلت على خدى وانا مش قادرة ابص فى عينه اللى بتخوفنى اكتر.

ولما خرج من الاوضة لقيت مازن جرى وراه وسمعته بيقوله: طب انت رايح فين دلوقتى؟

قعدت على السرير وحطيت ايدى على راسى من الصداع وحقيقى مش عارفة اتصرف ازاى لحد ما ماجد دخل وقالى: اتفضلى يامدام معايا

استغربت وقولتله: على فين؟

قالى: الباشا قالى اخدك على البيت.

اخدت نفس عميق ومسحت دموعى ومشيت معاه وانا لا حول ليا ولا قوة ولما وصلنا على البيت لقيت العمال بيصلحو فى الباب فادخلت على اوضه زينه وسبت ماجد واقف معاهم

وكل اللى حصل كان بيتعاد فى دماغى مشهد ورا مشهد وبعد شوية لقيت باب الاوضة اتفتح ولقيت أسر واقف قدامى اتفزعت من دخلته بس مبصليش واخد الاب توب من الدولاب وخرج من غير مايقول ولا كلمة فاطلعت وراه لقيته فتح الاب وشوفت فيديو عن كاميرات المراقبة اللى قدام العمارة وبعد شويه شوفت اسر طلع من العمارة وجرا الفيديو شوية لحد ماشوفت مصطفى وهو ببضرب ماجد على راسه ومكنش فى حد فى الشارع وسحبه لبعيد وبعدين دخل العمارة وبعديها بشوية جه اسر وفضل يبص حواليه وبعدين طلع لفوق وبعد شوية كمان شوفت مصطفى طلع لفوق وكمان شوية لقيت مصطفى ماسك زينة على ايده وبيتلفت حواليه وشاور لتاكسى وركب ،،وقتها أسر وقف الفيديو وعمل Zoom لرقم العربية وبص لماجد وقاله: جبلى التاكسى دة من تحت الارض واعرف وصله فين بالظبط

رد ماجد: حاضر ياباشا

وبعد ماخرج ماجد لقيت اسر بصلى وقالى: فاكرة رقمه؟

قولتله وانا مش مستوعبة: رقم ايه؟

قالى بزعيق: فتحى مخك معايا بسألك على رقم تليفون الزفت

اخدت نفس وبعد تفكير قولتله: اه فاكره.

ابتسم وقالى بأستفزاز: طبعا لازم تفتكرى ماهو حبيب القلب.

خلاص طفح الكيل وريت عليه بعصبية: كفاية بقا انا مستحملة طريقتك من بدرى عشان مقدرة اللى انت فيه بس خلاص جبت اخرى.

قرب منى اوى وقالى: ايوة اخرتك ايه يعنى هتقتلينى مثلا

قولتله: هو مفيش فى دماغك غير القتل وبعدين لو عايزة اعمل كدة مكنتش انفذتك من البداية اصلا وسبتك سايح فى دمك وهربت من سجنك.

قرب اكتر وقالى وهو باصص فى عينى: ومعملتيش كدة ليه؟

رجعت خطوة لورا وطولت فى نظرتى ليه ومردتش لان حقيقى مكنش عندى اجابة انا فعلا ليه مهربتش لحد ماسمعته: ايه سؤالى صعب؟

قولتله بلجلجة: انت..انت عايز ايه ؟

بَعد عنى وقالى: قولى رقمه.

اخدت نفس وانا واقفة قدامه متوترة لحد ماقولتله الرقم وبعدين لقيته بيتصل بيه وسمعت صوت والده مصطفى لما قالت: السلام عليكم

رد عليها: مش دة رقم مصطفى؟!

ردت: انا امه مين معايا؟

رد: مصطفى فين؟

ردت: مجاش من امبارح لو فى حاجة قولى وانا هوصلهاله

قفل السكة فى وشها وقال بعصبية: مجاش من امبارح بس انا هعرف الاقيه.

بعد شوية تليفونه رن فرد عليه: ايوة ياماجد وصلت لأيه؟.....طب انا 10 دقايق وابقى عندك.

وقبل مايخرج قولتله: لقتوه

قالى بصوت مميت: خافى عليه عشان هتحصليه.

جريت عليه ووقفت قدام الباب وقولتله بدموع: هو ميفرقش معايا واعتبرته راح زى اللى راحه وكل اللى شاغل بالى دلوقتى زينه وبس.

قرب منى وقالى: الكلام سهل لكن لما جينا للفعل سبتيه يخطفها.

عيطت وقولتله: محصلش انا مقدرتش عليه والله.

مسك ايدى وبعدنى عن الباب وقبل مايخرج ناديته: أسر

وقف ثوانى بس مبصليش وسابنى بعيط من قلبى ومشى وقبل الباب ولما جيت افتح الباب اتفتح معايا لانو مقفلهوش بالمفتاح كأنه بيقولى لو عايزة تهربى اهرى ،،وقفت شويه وفاجئة لقتنى بقفله تانى وقعدت على الارض وانهارت من العياط.

سابنى فى البيت3 ايام معرفش عنه حاجة وكل ماافكر ان افتح الباب وامشى بلاقينى قفلته تانى واقعد اعيط ،،معرفش هو فين ومجاش ليه؟وياترى لقا زينه ولا لية ولو لقاها عمل ايه فى مصطفى ؟ حتى ماجد مش موجود انا هتجنن مبقتش عارفة اعمل ايه ،،وكل يوم انام على المسجل اللى فيه صوت والده زينه وبيصعب عليا اوى انها اتقتلت بالوحشية دى.

بجد تعبت من كتر التفكير حتى مش معايا تليفون اقدر اتواصل بيه مع حد وساكنه فى منطقة مفيش حد حواليا واحنا بس اللى ساكنين فى العمارة بدء الخوف يدب قلبى ازاى جاله قلب يسبنى لوحدى كدة.

وفاجئة لقيت النور اتقطع اتخضيت وجسمى ارتعش دى اول مرة يقطع من وقت ما جيت هنا بدأت اقرى قرأن فى سرى وادعى : يارب ساعدنى يارب طمن قلبى انا خايفة.

لحد ماسمعت صوت حاجة وقعت على الارض بصيت ورايا بسرعة وانت ميته من الخوف وقولت بلجلجة وصوت مهزوز: م...ي..ن؟

ببص على باب الشقة لقيته مقفول يعنى محدش دخل ،،طب ايه الصوت اللى سمعته دة ،،استغفرت ربنا وبقيت احسس بأيدى على الحيطة لحد ماوصلت على المطبخ ولقيت ولاعة شغلتها وشوية وليقت شباك المطبخ اتفتح جامد فاصرخت والولاعة وقعت من ايدى ونهجت بقوة كأنى كنت بجرى ،،مهما اوصف شعورى وقتها مش هقدر اوصل احساسى كان ايه! كنت حاسة ان هيغمى عليا من الخوف والتوتر ،،بدأت ادور بأيدى على الولاعة والحمد لله لقتها وشغلتها وطلعت من المطبخ ،،ببص حواليا برعب وفاجئة لقيت خيال شخص قدامى على الحيطة ،،حطيت ايدى على قلبى اهدى نبضاته السريعة وغمضت عينى وانا بقول بصوت مهزوز: لا لا ...انا ..انا بتخيل اكيد مفيش حاجة ..لا مفيش حاجة ..دلوقتى النور يجى ...يارب يارب يارب

وبدات دموعى تنزل على خدى لحد ماسمعت صوت مؤلوف بالنسبالى بيناديلى: حور

فتحت عينى وبصيت على الباب لقيت..













رواية أنت الترياق والسم الفصل الرابع عشر 14













فتحت عينى وبصيت على الباب لقيت النور جه فى نفس اللحظة اللى لقيت فيها اسر واقف قدامى وبيبصلى بقلق كأنه كان بيدور عليا وقبل مااسمع منه كلام لقيت نفسى جريت عليه وحضنته بكل قوتى وانا بهمسله بدموع : الحمد لله انك جيت،،انت ليه بتعمل فيا كدة حرام عليك كنت هموت من الخوف.

حسيت بأيده اللى لفها على ضهرى وبادلنى الحضن بقوة اكبر وهو بيطبطب عليا وبيقول بهدوء: شششش اهدى انا معاكى .

وانا لسة فى حضنه قولتله بدموع: سبتنى ليه انا كنت مرعوبه.

ذاد من ضغطه عليا وقالى: مسبتكيش

حسيت بنفسى وفاجئة زقيته بعيد عنى وقولتله بلجلجه وتوتر: انت..ان..ازاى وانا كنت قاعدة كل دة لوحدى ؟

مسك ايدى وشاورلى على حاجة فى السقف لما شوفتها عرفت انها كاميرة مراقبة اتفاجئت اكتر من كلامه : كنت مراقب كل تحركاتك خطوة بخطوة ..........وبص فى عينى وقالى : وشوفت خوفك عليا لما اضربت بالسكينه ومنعك للكلب انو يخطف زينه .

زقيته بعيد عنى بقوة وقولتله بنرفزة: وبعد كل دة برضه جالك قلب تسبنى هنا لوحدى انت ايه قلبك دة حجر.

ابتسم بأستفزاز وقالى: خلصتى.

قولتله بخنقه: اصلا لو فضلت اتكلم من هنا لسنه قدام برضه كأنى بكلم نفسى.

وبعدين بصيت حواليه وقولتله بقلق: هى ..هى فين زينه؟

لسة الابتسامة المستفزة على وشه ومردش عليا ودخل اوضتى وجاب شنطة كبيرة من فوق الدولاب وفتح دولابى وحط هدومى فى الشنطة كل دة وانا واقفة مستغرباه ايه هيخدنى المرادى يرمينى فى البحر ولا هيدفنى ولا ناويلى على ايه لحد ماقولتله بجلجلة: انت..انت بتعمل ايه؟وبعدين رد عليا وقولى زينه فين؟

قفل الشنطة وبصلى وقالى: ماتقفلى الراديو اللى فى بُقك دة شويه بقا صدعتينى .

قولتله بأصرار: طب ماتردى عليا وبعدين واخد الشنطة دى ورايح على فين ؟

قالى : منا هخدك معاها

قولتله: ايوة على فين المرادى؟

ابتسم وقالى : متعصبنيش عشان مدفنكيش جمب حبيبك.

اتصدمت وقولتله بتوتر: انت دفنته؟

قالى : خايفة عليه؟

قولتله بنرفزة: لا انا عايزة اعرف ايه اللى حصل؟

قالى: امشى معايا وانتى تعرفى .

قولتله بقلق: هنروح فين؟

قالى بزعيق وهو باصص على شفايفى: ماقولتلك اقفلى بقك شويه والا انا هقفله بطريقتى .

سكتت عشان خفت يتهور وبعدين مشيت معاه ونزلنا من الشقه وركبنا عربيته وطول الطريق مسمعتش صوته وانت قاعدة بفكر هيعمل ايه ووخدنى على فين واسئله كتير اوى فى بالى ...ومرة واحدة لقيت نفسى نمت ومعرفش بعد قد ايه صحيت وبرضه لقتنى لسة فى العربية قولت فى سرى: هو احنا مسافرين ولا ايه دة اليل دخل واحنا لسة فى العربية .

بصتله لقيته زى ماهو وقالى وهو باصص على الطريق: جوعتى؟

قولتله: هو احنا هنفضل ماشين بالعربية كدا كتير؟

قالى: اه مشورنا بعيد لو جوعتى قوليلى عشان داخلين على سوبر ماركت.

نفخت وقولتله بقله حيله: مش عايزة

قالى ببرود: براحتك.

ببص حوليا لقيت ان احنا طلعنا برا اسكندية قولت فى سرى: يارب استر.

وكمان ساعة لقيت نفسى نمت تانى وبعد فترة صحيت على وقوف العربية فتحت عينى وانا حاسة بدوخة وببص فى ساعتى لقتها 6 الصبح ولقيت حولين العربية زرع كتير ورسومات على الحيطة من جميع الالوان ومناظر طبيعيه تخطف الانظار بصيت تحت العربية بسرعة احسن نكون واقفين على تله وارتحت لما سمعته قال: متخافيش اوى كدة ،،احنا فى اسوان.

كان نفسى ازور البلد دى من زمان بس ياترى جيبنا هنا ليه؟ ببص جمبى لقيت بيت كبير يشبه الڤله وكان شكله روعة بصتله وقولتله: بيت مين دة؟

بص على البيت وقالى: دة بيتى والناس اللى جوة اهلى واهل مراتى شهد الله يرحمها.

اتفاجئت وقولتله بلجلجة: و..و..وجيبنى هنا ليه؟

قرب منى وقالى: عايزين يتعرفو على مراتى التانية.

الكلمة الاخيرة رشقت فى قلبى معقول انا زوجة تانية ودلوقتى قدام بيت مراته الاولنيه مش قادرة استوعب فافولتله: انت ليه بتعمل كدة؟

قالى وهو بيفتح باب العربية : يلا انزلى وبلاش كلام كتير .

قولتله بنرفزة: مش هينفع ...انت ازاى اصلا تجبنى هنا ؟

قالى بهدوء: طلبو انهم يشفوكى وانا مش برفضلهم طلب .

اخدت نفس اهدى الصراع اللى فى قلبى وقولتله: هما يعرفو ان بابا ليه علاقه بموت بنتهم.

قالى ببرود اعصاب: اه

برقتله وانا بقوله: انا بجد مش قادرة افهمك انت شايف بتعمل ايه! متخيل لما ادخل جوة هياخدونى بالاحضان مثلا.

قرب منى وقالى: مفيش خطورة عليكى طول مانتى معايا والناس اللى جوة دول حبوكى من قبل مايعرفوكى.

استغربت وقولت: ياسلام دة ازاى دة ..انت قولتلهم ايه؟

قالى بأبتسامة: مش انا اللى قولت.

قولتله بأستغراب: امال مين؟

قالى: لما تدخلى هتعرفى وبكلى رغى كتير.

مسكت ايده وقولتله بترجى: عشان خاطرى بلاش انا مش هقدر احط عينى فى عينهم لو سمحت افهمنى بقا.

قرب اكتر وغمزلى وقال: خلاص ابقى حطى عينك فى عينى انا.

سبت ايده وانا متنرفزة: هو انت ياتتعصب ياتتريق مش فاهمنى خالص كدا.

قالى : عشان انتى مكبرة الموضوع ولو ذودتى حرف كمان هدخلك جوة بطريقتى عشان معنديش طوله بال للمناهدة احب الكلمة اللى اقولها تتسمع.

وبعدين نزل وفتح باب العربية من نحيتى وقالى بأمر: انزلى.

ونزلت ومشيت معاه وانا بقدم خطوة وارجع خطوة لحد ماخبط على الباب وفتحتلنا بنت تقريبا كدة فى سن التلاتينات وبصت لاسر وقالتله: حمدلله على السلامة .

وبعدين لقتها بصتلى بصة غريبة وطبعا عشان احنا بنات وبنفهم بعض عرفت انها مش طيقانى وقالتلى : هى دى اللى قولتلنا عليها

مسك ايدى وقالها: اسمها حور يا هبة.. وتبقى مراتى.

ابتسمت نص ابتسامة كدة وبعدين دخلتنا،،اول حد عينى جت عليه هى زينه وهى قاعدة على رجل ست كبيرة فى العمر ومن فرحتى لقتنى بجرى عليها واخدها فى حضنى

فاسمعتها قالت بفرحة: طنط حور.

قولتلها: طب عرفتى ازاى دة انا حتى متكلمتش

ضحكت وقالتى: قلبى اللى عرفك ومنستش ريحتك الحلوة.

ضمتها اكتر وبوستها كتير حقيقى ميتشبعش منها وقولتلها: وحشتينى اوى ياحبيبتى ووحشتنى لمضتك.

ومرة واحدة بصيت لأسر وقولتله بعفويه ونسيت ان الناس قاعدة: انت لقتها ازاى ؟ ومقولتليش ليه؟

ردت زينه: عشان انا اللى قولتله يعملهالك مفاجئة.

حضنتها وقولتلها: احلى مفاجئة .

سمعت الست الكبيرة بتقول: سبيها يازينه دى لسة جايا وزمانها تعبانة من السفر.

وقتها بصتلهم كلهم كانو 5 افراد راجل وست كبار فى السن وشابين والبنت اللى فتحتلنا الباب فااتوترت وافتكرت دول مين فابصيت لاسر على طول فأخد منى زينه وقالها بحنيه: روحى لتيته ياعمرى عشان اعرفها على العيله .

رد الراجل الكبير: شكل مراتك يأسر حبتها اوى.

ردت زينه: لا انا بحبها اكتر.

فأبتسمت وبعدين أسر بدأ يعرفنى عليهم وقال: دى تبقى حجة سعاد ام مامت زيته ودة جدها الحج سيد ودول بشمهندس خالد واسامة خِيلانها ودى هبه مرات اسامة .

وبعدين قرب عليا وقالهم: ودى تبقا حور مراتى.

كنت واقفة مكانى مش عارفة اعمل ايه غير انى ابتسمتلهم فالقيت الحجة قامت حضنتنى وقالتلى بهدوء: تعالى متتكسفيش.

فاروحت سلمت على الحج وعلى الشباب وعلى هبه.وبعدين قعدت جمب أسر برضه وانا متوترة لحد ما الحج قال: نورتونا يأسر وحقيقى زين ماأخترت

ردت الحجة : ماشاء الله جميله ربنا يباركلك فيها يابنى

رد أسر: ربنا يباركلى فيكم .... وبصلى وقالى: وفيها.

اتوترت زيادة لحد ما سمعت أسامة بيقول: طب يلا ياهبه قومى قوللهم يحضرو الغدا الجماعة جايين من سفر وزمانهم ميتين من الجوع.

رد خالد: مش لوحدهم والله انا عصافير بطنى كسرت القفص.

ضحكنا على هزاره وبعدين هبه قالت: حاضر من عنيا..تعالى معايا يامرات الغالى عشان تغيرى هدومك واوريكى اوضتكم.

بصيت لأسر وانا مش فاهمة هو انا هنعيش هنا ولا ايه؟لقيتهةبيقولى: روحى معاها ياحور.

برقتله وانا جوايا بقول : دة على اساس انى مستنياك تقولى ،،فضلت بصاله عشان يفهم انى عيزاه لقيته ابتسم بأستفزاز لحد ماسمعت هبه بتقول: يلا تعالى واقفة ليه.؟

ابتسمت بغيظ من تصرفاته ومشيت معاها ،،البيت كان عبارة عن دورين فاطلعنا الدور اللى فوق ودخلتنى على الاوضه اللى على اليمين فاكانت اوضه كبيرة وحلوة اوى وفيها بلكونة ببص على الحيطان لقيت صور كتير لأسر مع بنت جميله ولما افتكرت عرفت انها نفس البنت اللى شوفتها فى السلسة يبقا دى شهد مراته ،،لقيت صور كتير ليهم فى كل الاوضه وعلى الحيطان وصورة كبيرة لشهد فوق السرير ،،معرفش ليه ادايقت مع انها ماتت خلاص بس لسة بيحبها قطع تفكيرى لما سمعت هبه قالت: دى كانت اوضة اسر وشهد كانو بيحبو بعض اوى هى كانت سلفتى بس حبتها زى اختى ،منه لله بقا اللى حرمنا منها.

ادايقت من طريقتها فى الكلام وتلميحاتها بس تجاهلتها لما قولت: ربنا يرحمها.

نفخت وقالت : طبعا ربنا يرحمها دة كان طوب الارض بيحبها يلا ربنا يولع فى اللى كان السبب.

عرفت هى قصدها ايه وهو دة اللى كنت عاملة حسابه فارديت عليها: هغير هدومى واحصلك.

بصتلى بقرف وخرجت وهبدت الباب وراها فاأتفزعت وقولت: استغفر الله العظيم يارب منك لله يأسر هى ناقصة حرقه دم.

غيرت هدومى وبدأت ابص فى الصور اللى على الحيطان ماشاء الله كانت جميله بيعيونها الزرقا وبشرتها البيضة وضحكتها الحلوة وصورهم كانت مليانه حب قولت : ياترى ياشهد عملتى ايه فى استاذ غضبان عشان يحبك حتى بعد موتك .

معرفش قد ايه ابص فى الصور وقبل مااطلع من الاوضه لقيت أسر فتح الباب فخبطنا ببعض طلعت صوت بسيط وبعدين بصتله فاقالى: منزلتيش ليه؟

قولتله بلجلجة: كنت ..كنت بغير هدومى.

قالى: كل دة .....؟قولتله: اصل كن...... قاطعنى وقالى: طب انجزى يلا

قولتله: هو احنا هنفضل هنا قد ايه ؟

قالى: لحقتى تزهقى؟

نفخت وقولتله: انت ليه محسسنى ان احنا فى نزهه.

قالى بنرفزة: انا اتخنقت من رغيك وأسئلت الكتير متخلنيش افقد اعصابى .

قولتله: ماانت مش عايز تريحنى

قالى : مش وقته.

وبعدين مسك ايدى وقفلنا الباب ونزلنا وبعدين وانا بسحب ايدى من ايده قولتله: سيب ايدى عشان ميدايقوش.

ضغط عليها اكتر وقالى: مش بسيب ايد مراتى .

ابتسمت وبعدين دخلنا على السفرة وقعدنا واثناء الاكل كنت مكسوفه ومتوترة فى نفس الوقت كنن جعانه بس من التوتر مليش نفس فافضلت احرك المعلقة فى الطبق وسرحانه ومستغربة انا ازاى قاعدة باكل وسط عائله مرات جوزى السابقة اللى بابا كان سبب فى قتلها واللى قطع شرودى ايد زينه لما مسكتنى وقالت: عمالة تاكلى ياطنط حور ونسيانى.

ضحكنا على شقاوتها ولقيت حجة سعاد قالت: هى اكلت اصلا !شكل اكلنا معجبهاش.

رديت بسرعة: لا ابدا والله تسلم ايديكو انا بس اللى مش جعانه.

ردت زينه بعفويه: طب اكلينى بقا ....رديت: حاضر بقا.

وفعلا كنت بأكلها بأيدى لحد ما سمعت صوت أسر بيقول: ايه اخبار المزرعة ياخالد؟

رد خالد: كله تحت السيطرة متقلقش.

رد اسر: منا عارف طلاما انت اللى ماسكها بس عايز ابقى اروح ابص عليها.

رد الحج سيد: ابقى خد مراتك معاك يأسر عشان تعرفها على شهد.

استغربت وبصيت لاسر لقيت هبه قالت بطريقتها: متخافيش قصده على الفرسة بتاعته سماها على اسم الغاليه.

فاجئة المعلقة وقعت من ايد زينه وأسامة بص لمراته هبه وقالها بتحذير: لو خلصتى اكل قومى اعمللنا اكل على السريع قبل مانمشى.

رد اسر : لا انا عايزكم تدوقو القهوة من ايد مراتى هتحبوها اكتر.

كانت هبه هتقوم بس قعدت بعد جمله أسر وبتبصلى بغل وبعدين اسر بصلى وقالى: ورينا شطارتك.

ابتسمتله برضى ولسة هقوم لقيت هبه بتقول: هقوم اعرفها طريق المطبخ احسن تتوه.

قام أسر وقالها: لا كملى اكلك هعرفها انا .

واول ما وصلنا على المطبخ قالى: هعمل تليفون واجيلك.

قولتله: طريقتها معايا دى اللى كنت عاملة حسابها.

قالى: الكل بيعاملوكى حلو ملكيش دعوة بيها وطلعيها من دماغك.

رديت بنرفزة: هى اللى حطانى فى دماغها.

نفخ وقالى: وبعدين فى كيد الحموات دة عندى حاجات اهم.

وسابنى ومشى وانا دخلت عملت القهوة وبعد شوية طلعت قدمتها وعجبتهم جدا وشكرونى ولما جت هبه تاخد قهوتها جت تقعد جمبى وفاجئة لقيت كوبايتها وقعت على ايدى صرخت من الحرقان اللى حسيت بيه ولقيت أسر جرى مسك ايدى وسمعت هبه بتقول: يقطعنى مخدتش بالى هروح اجبلك مرهم يهدى الحرقان شويه

وفعلا جرت تجيبه ولما جت تديه لأسر لقيته..













رواية أنت الترياق والسم الفصل الخامس عشر 15













لقيت أسر اخد منها المرهم وحطلى منه على ايدى وحقيقى كنت حاسة فى شرار طالع من عنه صاب بيه قلب هبه وقالها من بين سنانه: أعتزرى

بصتله برفعه حاجب رغم انى كنت حاسه بخوفها وقالته: يووه منا قولتلها مخدتش بالى .

زعق فيها وقال: سمعتى قولتلك ايه نفذى من سُكات

شوفتها بصت لجوزها بعتاب فاسمعت أسامة رد بنرفزة: انت بتزعق لمراتى يأسر وبعدين قالتلك مخدتش بالها ويأخى حقك عليا أنا

رد أسر بزعيق اكبر: انت عارف مراتك كويس اوى يأسامة وعشان امنع اللى حصل دة تماما اسمعها بتعتزرلها حالا عشان بعد كدة تفكر الف مرة قبل ماتقرب منها.

قولت لأسر بصوت ضعيف وموجوع: خلاص مش مستاهله حصل خي....

قاطعنى بزعيق: قولت لا ومش هيحصل خير لو معتزرتش حالا.

لسة هتكلم عشان ننهى الموضوع دة لقيته بصلى بصة خلتنى ابلع باقى الكلام بخوف لحد ماسمعت هبه بتقول بغل: انا اسفة....عن اذنكم.

ومشت جرى على فوق وأسامة طلع وراها،،وقتها حسيت نفسى شريرة اوى لما لقتنى مبسوطة من جوايا ،،هى ممكن تكون فعلا مش قصدها ولا انا اللى هبله وبيصعب عليا اى حد بس طريقتها معايا من الاول مكنتش حلوة بس مش دة المهم معقول انا افرق مع أسر لدرجادى ومستحملش يشوفنى بتوجع وجبلى حقى فى سعتها،خوفت ابتسم يقولو فرحانة فيها بس فضلت باصة لأسر لحد ماسمعت خالد بيقول: طب انا هطلع استناك برة يأسر.

رد عليه: لا انا جاى معاك.........وبعدين بص لحجة سعاد وحرك عينه عندى كأنه بيقولها خلى بالك منها فاسمعت حجة سعاد بتقولى وهى مقربة منى: تعالى ياحور نطلع الاوضة فوق عشان ترتاحى شوية .

كان وقتها أسر لسة ماسك ايدى وقرب منى وهمسلى: ممكن تسيبى ايدى بقا عشان فعصتيها.

فأكتشفت ان انا اللى كنت ماسكة ايده جامد ومكنتش حاسة بنفسى فسحبتها بكسوف وخفة عشان كانت لسة حرقانى ومشيت مع حجة سعاد لفوق وهو خرج مع خالد للمزرعة وسبت زينة قاعدة مع جدها تحت.

ولما طلعت الاوضة سمعت هبه بتكلم جوزها بزعيق: قال وانا اللى بصتلك عشان تجبلى حقى وفى الاخر برضه سبته يزعقلى وصغرتنى قدامهم.

رد أسامة عليها بزعيق: خلصنا بقا ياهبه انا شوفتك وانتى بتوقعى القهوة عليها بالقصد.

ردت بزعيق: اهو انت على طول كدة دايما واقف فى صف اهلك وعمرك مانصفتنى.

رد بزعيق: عشان انتى دايما غلطانة وانا تعبت من كتر ما بتأسف للناس بسببك.

كنت سامعة صوت عياطها وهى بتقوله: انا زهقت من العيشة دى خلاص وانا كرمتى متهانه.

وقبل ماأسمع رده عليها لقيت حجة سعاد قفلت باب الاوضة ومسمعتش صوتهم تانى فاقالتلى: هما على طول كدة مشاكلهم مش بتخلص.

رديت بهدوء وانا قاعدة على السرير: ربنا يهديهم لبعض.

قعدت جمبى على السرير وقالتلى بحنيه: حقك عليا انا،،متزعليش منها هى طبعها كدة بس نعمل ايه أسامة بيحبها وكمان بنت عمه وميقدرش يتخلى عنه.

رديت: بكرة ربنا يرزقها ببيبى وطبعها يتغير خالص وحبه ليها هيذيد.

بصتلى بزعل وقالتلى: والله كام نفسنا بس للاسف هبه مبتخلفش وأسامة مقدر وساكت.

رديت بزعل : ياحول الله ياربى بس الطب اتطور وبقا فى علاج للحالات دى.

ردت: والله هى اتجوزت بعد جواز بنتى ب3 سنين وحملت بعدها على طول بس سقطت ومن بعدها محملتش تانى بقالها 10 سنين ماشية على علاج واهو ربنا يكرم بقا.

ركزت فى كلامها ولقتنى بسألها بتوتر : امال أسر وبنتك قعدو قد ايه متجوزين.

ردت بهدوء: قعدو 5 سنين بس شهد بنتى ربنا مرزقهاش الا بعد 3 سنين واتقتل فى الحضانه وقعدت فترة كبيرة تعانى من موت ابنها لدرجة انها فقدت النطق ،،حبيبه قلبى اتعذبت فى حياتها اوى وبعد سنتين جبتلنا زينه القمورة وبعدها بكام شهر اتقتلت وملحقتش تفرح ببنتها.

قلبى وجعنى من كلامها وعلى طول افتكرت بابا الله يسامحه انه كان السبب فى العذاب دة لحد مالقتها كملت بدموع : بنتى كانت جميلة وطيبة اوى كانت هى البنت الوحيده وسط عيالى الصبيان كانت جدعة و100 راجل ومايتخفش عليها بس انا متأكدة انو ربنا بيحبها لان ..الله اذا احب عبدا ابتلاه..وحبيبه قلب امها استحملت كتير لحد ما ربنا خد أمانته ورحمها وسبلنا منها حته من الجنه وهى حفيدتى زينه.

ابتسمت وسط دموعى ولقتنى بقولها اللى فى قلبى: انا اسفة،،انا حاسة بحرقة قلبك بس والله انا مليش ذنب.

طبطبت عليا بحنيه وقالتلى: عارفة ياحبيبتى ومحدش فينا بيختار اهله وكل واحد واخد اللى يستحقه ومتقلقيش أسر قالنا على كل حاجة وربنا يعينك على اللى انتى فيه يابنتى.

مسحت دموعى وسمعتها بتكمل كلامها: والله اللى مصيرنى على فراقها هو ابنى أسر وحنيته علينا انتى معاكى الغالى جوز الغالية وصدقينى يابنتى هو عوضك فى الدنيا يمكن جالك فى الوقت الغلط بس خلاكى تشوفى حاجات كتير اوى كنتى معميه عنها وربنا يهدى سركم يارب.

اخدت نفس وسألتها بفضول: هو اسر وبنتك قرايب برضه زى بشمهندش أسامة وهبه.

ابتسمت وقالتلى: أسر دة ابنى اللى مخلفتهوش كان يتيم وعايش فى الميتم وانا والحج سيد خدناه وربناه وسطنا كان وقتها عنده 10 سنين ولما كبر عطناله بنتنا ولو اطول اديله عنيا ادهاله.

استغربت اوى من الكلام دة يعنى أسر يتيم حسيت ان قلبى وجعنى وقولتلها: يعنى أسر وشهد اتربو سوا؟

قالتلى: أسر اكبر من شهد بسنتين اتجوز وهو 23 سنه كانت بنتى وقتها 20 سنه

قولتلها بفضول اكتر: طب هو انتى اتبنتيه ليه مع ان حضرتك معاكى بشمهندس اسامة وبشمهندس خالد.

ابتسمت وقالتلى: يااااه دى حكاية طويلة يبقا أسر بقا يحكيهالك روحى دلوقتى ارتاحى قبل ما جوزك يجى.

ابتسمت وقولتلها: شكلى صدعتك.

قالتلى : بالعكس انا حبيتك بغص النظر عن انك بنت مين ،بس من ساعة ما بنتى زينه حاكتلى عنك وانا قلبى اتفتحلك ودى طفله قلبها صافى وبتحب الحنيه وأكدت من كدة لما شوفتك وشوفت تعاملك معاها.

قولتلها: ربنا يعلم انا بحب زينه قد بغض النظر برضه عن انى عرفتها ازاى وايه اللى حصل؟

طبطبت عليا بحنيه وأبتسمتلى ومشت ،،بجد كلامها كان حلو اوى ويدخل القلب وباين عليها ست طيبة فابصيت على الحيطة لقيت صور شهد قولت: سمعت عنك كتير ،،مش عارفة احبك ولا ازعل عليكى ولا ازعل على نفسى بس كل اللى اقدر اعمله انى ادعيلك ربنا يرحمك.

اتنفست بقوة وغيرت هدومى لبجامة بيتى وقفلت الباب بالمفتاح ونمت ،،وصحيت على همس جمب ودنى بفتح عينى لقيت أسر جمبى على السرير برقت عينى من الخضة وسحبت الغطا عليا وانا شيفاه بيبصلى بأبتسامته العريضة وقولتله بتوتر: انت دخلت ازاى؟

قرب منى وقالى: مش قولتلك قبل كدة ان اى مقفول معايا مفتاحه مش ذنى بقا انك مصدقتنيش.

قولتله بلجلجة وتوتر وانا متأكدة ان وشى قلب احمر : طب..طب اتفضل قوم من جمبى.

لقيته اخد الغطا منى وحطه عليه ونام جمبى وقال: انا نايم على سريرى ويلا تصبحى على خير بقا عشان جاى من المزرعة تعبان.

اتغظت منه وأخدت الغطا بالقوة وقولتله بنرفزة: على فكرا دة اسمه قله زوق.

اخد منى الغطا تانى وقالى: على فكرا براحتى.

اخدت الغطا تانى من غيظى وقولتله: شوفلك اوضة تانية تنام فيها.

مرة واحدة لقيته قام وخطف منى الغطا ورماه على الارض ومسك ايدى وحطها ورا ضهرى وقربنى منه وهو بيقول: وبعدين معاكى بقا.

حسيت لسانى اتعقد لما شوفت قربه المفاجئ منى وطولت فى نظرتى له وهو كمان كان بيبصلى قوى لحد مافاجئنى بسؤاله: انتى مهربتيش ليه؟

فضلت بصاله وساكته لحد مالقيته قرب وشه من وشى وهمس جمب ودنى: وليه انقذتينى واتبرعتيلى بالدم.

دقات قلبى كانت سريعة وحسيت ات نفسى بيروح من طريقة قربه ليا وبرضه ساكته فابعد وشه وقرب تانى وهو باصص على شفايفى وبيهمس بضعف: ردى عليا قبل مااتهور.

لقيت نفسى غمضت عينى كأنى بديله اشارة انو يتهور معرفش ليه كنت حابه قربه منى وحسيت بنفسه قريب اوى من نفسى وفاجئة لقيته سابنى فتحت عينى لقيته بينفخ بعصبيه ومرة واحدة لقيته قام وخرج برة الاوضة استغربته قوى وادايقت من نفسى لانى استسلمت.

تانى يوم كنا قاعدين بتفطر وشوفت هبه وأسامة باين عليهم الزعل من اللى حصل امبارح وكل شوية هبه تبصلى بكرهه وتنفخ كأنى عدوتها تجاهلتها وانا شايفة زينه قاعدة جمبى وبتاكل بطريقة طفوليه فابتسمت لحد ما سمعت حج سيد بيقول لأسر : خليكو قاعدين معانا النهاردة كمان عشان تحضر خطوبة خالد .

رد خالد بهزار: وانت فكرك ياحج هسيبو يمشى دة على جثتى.

رد أسامة بهزار: ياخى اتجوز الاول وبعدين فكر فى الموت.

ردت سعاد: بعد الشر ايه السيرة دى على الاكل ياحبايبى.

ردت هبه بكيد: سبيه ياحاجة اصله شايف الجواز وحش عشان بيفكر فى الموت.

رد أسامة: ملهوش علاقة انا بس عايزه يفرح بشبابه.

رد خالد بهزار: شباب ابه بس خلاص راحت علينا.

رد الحج وقاله: اذا كان انت 35 سنه وبتقول كدة امال انا بقا اقول ايه.

رد أسر: قول لا اله الا الله ربنا يباركلنا فى عمرك ياحج.

ردت زينه والاكل فى بوقها: ويخليك ليا يابابا ياحبيبى

لقيته اخدها من جمبى وحطها على رجله وباس اديها وقال: وبعدين معاكى يافروله هحبك اكتر من كدة ايه.

ردت الحجة سعاد بضحكة: سبها تكمل اكلها وهى تحبك.

فحصنته اكتر كأنها بتقولهم مش عايزة الا هو ،،،كان الجو مليان حب وضحك وكنت حاسة براحة وانا وسطهم سبحانك يارب ابقى مبسوطة وسط العيلة اللى بابا قتل بتهم كنت مرة ابتسم لكلامهم ومرة اضحك على شقاوة زينه ومرة ادايق من نظرات هبه ليا وشوية وابص لأسر لحد مالقيته حط زينه على رجل الحجة ومسك ايدى يقومنى : تعالى معايا.

اتفاجئت من حركته وبصتلهم بحرج وقولت: عن اذنكم.

رد خالد بهزار: ماشى ياعم الله يسهله بكرا اتجوز واخليكو تغِيرو منى.

رد أسر وهو ماسك ايدى: اخطب بس الاول وبعدين ورينا شطارتك وشيل عينك من علينا لأجى اشلهالك

اتكلم خالد بطريقة مرحة مسلية وقال: تحت امرك يا حضرة الرائد.

استغربت من الاسم وبعدين اخدى ومشينا من قدمهم وطلعنا برة البيت خالص فاسألته: رايحين فين؟

مردش عليا كالعادة وفضلنا ماشين يجى 10 دقايق كدة وفاجئة دخلنا على مكان كبير لتدريب الفرسان والخيول وبصلى وقالى : هعرفك على شهد

ارتعش قلبى لما ذكر اسمها وتخيلت للحظة انه بيتكلم عن مراته السابقة بس شوفت قدامى فرسة جميلة لونها ابيض وشعرها ناعم وشكلها يخطف النظر ابتسمت اول ماشوفتها فاقالى وهو واقف جمبها: قربى.

على قد ما كان شكلها حلو بس انا بخاف منهم فرديت بتردد: لا ...كدة ..كدة احسن.

قرب منى واجبرنى احط ايدى على راسها ولما لقتها هادية فضلت احرك ايدى عليها من غير خوف ولا توتر فاسمعته بيقولى: عايزك قويه ومتخافيش من حاجة الا من دة .....وشاور على السماء وبصلى وكمل: قدرك مكتوبلك حتى لو كنتى جوة حجر فامتخافيش.

رديت: ونعم بالله انا عارفة ،بس هى مجرد رهبه.

قرب منى وقالى: الخوف لما بيدخل على القلب بيضعفه،مش عايزك تخافى ابدا ياحور ،،قوى قلبك.

توهت فى كلامه ولقتنى بقوله: انت ليه سبتنى المدة دى فى الشقة لوحدى؟

قالى: عشان قلبك يقوى.

رديت وانا باصة فى عينه: هتصدقنى لو قولتلك انى كنت مرعوبة وقلبى قوى لما شوفتك.

قرب وشه من وشى وقالى: مش قولتلك هتحبينى!

سكتت وانا بصاله ورديت: وبرضه قولتلى ان من القلب للقلب رسول.

ابتسم وقالى: بس انا شيطان يعنى قلبى ميت مع اللى ماتو.

معرفش ايه اللى خلانى اقوله كدة وانا قريبة منه : طب ياشيطان ربنا يكفيك شرى لما قلبى يقوى.

ابتسم وقالى: هتعملى ايه باقطة؟

حركت شفايفى شمال ويمين بحركة طفوليه وقولتله: ياتخدنى معاك على النار ياأجيبك لجنتى .

قرب اكتر وقالى: مش عايزة تعرفى مصطفى فين ؟

حسيت كأن كيس تلج وقع على راسى وفضلت بصاله كتير لحد ماابتسم وقال: ..













رواية أنت الترياق والسم الفصل السادس عشر 16













قالى وهو قريب منى : مش عايزة تعرفى مصطفى فين؟

فاجئنى بسؤاله وكأن كيس تلج وقع على راسى سكتت فاكمل: اركبى.

اتفاجئت اكتر وقولتله بلجلجة: أ..اركب فين!؟

لقيته بصلى وابتسم وبعدين طلع على الفرسة ومدلى ايده فاقولتله: مش هعرف اطلع.

رد: امسكى ايدى وشوفى هتعرفى ولا لا.

اترددت شوية وبعدين مسكت ايده وبحركة خفيفة منه قدرت اكون قدامه على الفرسة فاقرب وشه من رقبتى وهمس فى ودنى: شوفتى لما بتبقى معايا كل حاجة سهلة إزاى!.

غمضت عينى وانا من جوايا قلق فالقيته اتحرك بالغرسة بسرعة وكنت مقربة منه اوى عشان مقعش.

ومرة واحدة لقتنى قدام المقابر خطر فى بالى انه دفن مصطفى فضلت ابص حواليه وانا جوايا رهبه من المكان نزل بخفة من على الفرسة ونزلنى وهو محاوطنى بأيده الاتنين فنزلت فى حضنه كنت قريبة منه اوى وبصيت فى عينه وقولتله بقلق: انت جايبنى هنا ليه؟

صدمنى لما قالى: موتى هيبقا على ايدك.

رديت بخوف: انت ليه بتلعب بأعصابى؟

همس وقالى: خلاص هترتاحى.

زقيته بقوة وانا بقوله بنرفزة ناتجة عن توترى: انا مش فاهمة حاجة منك ماتخليك صريح معايا لمرة واحدة وكفاية الغاز بقا.

مردش عليا بس طول فى نظرته ليه ومسك ايدى بقوة ومشانى وراه وهو بيقولى : لازم تبقى صابورة عشان تحصلى على اللى انتى عيزاه.

ببص حواليه مش لاقية حد غيرنا وانا اساسا بخاف من المقابر وهو ساحبنى وراه ومش عارفة رايحين فين؟ لحد ماظهر مصطفى قدامى وهو مربوط بسلاسل وقاعد جمب مقبرة فاضية ومكنش فى حته فى وشه سليمة وهدومه متقطعه كان شكله يصعب على الكافر واللى صدمنى اكتر جمله أسر لما قال: مقتلتهوش قولت اسبلك انتى المهمة دى.

برقت عينى من الصدمة ومش مصدقة اللى سمعته بس شوفت بعينى لما طلع المسدس من جيبه وحطه فى ايدى ووقفنى قدام مصطفى وهمس فى ودنى: مش قولتيلى ربنا يكفيك شرى لما قلبى يقوى ورينى شطارتك يلا.

سمعت مصطفى وهو بيصرخ: حووووووووور.

كان جسمى كله بيرتعش وقلبى هيطلع من مكانه مش مصدقة اللى بيطلبه منى وكنت واقفة زى الأله وأسر اللى بيحركنى بصيت لمصطفى ودموعى نزلت وصوت شهقة عياطى بيزيد وانا بقول لأسر: انت بتعمل كدة ليه؟

رد بهدوء: مش انا اللى هعمل انتى اللى هتعملى .

سمعت مصطفى بيقول: اقتلينى ياحور وخلصينى من العذاب دة.

عيطت بحرقة وقولتله: ليه يامصطفى ؟ليه وصلتنا لهنا؟

رد بقهر: عشانك ياحور عشان كنت عايز ادوقه من نفس العذاب اللى دوقهولك.

بصيت لأسر وعيونى مليانه دموع لقيته بيقولى: ايه مش قادرة تقتليه؟

وقرب منى ومسك ايدى وقرب المسدس منه وهو فى ايدى وقالى: اقتلينى.

رديت بقهر: م..ق..د...ر..ش.

وانهارت من العياط لحد مازعق فيا وقالى: لا هتقدرى اصل مينفعش نعيش احنا الاتنين ولازم حد فينا يموت.

مش قادرة اوصفلكم احساسى وقتها كان ايه كل اللى قولتله: حرام عليك يأسر ليه بتعمل فينا كدة ؟عشان خاطر ربنا ارحمنى.

زعق فيا اكتر وبكل صوته قال: مش انا اللى خطفتك من خطيبك و اتجوزتك عرفى بالغصب وانا برضه اللى عذبتك وخطفت ابوكى ... وقرب وشه مش وشى وبزعيق اكبر قال : انا الشيطاااااااان وجتلك الفرصة عشان تحررى من أسرى متتردديش واضغطى على المسدس واقتلينى .. وبص لمصطفى وقال: ياأما تقتليه

مكنتش قادرة امسك اعصابى ولا قادرة اسكت ابطل عياط ومع كل كلمه عياطى بيزيد لحد ماسمعت صوت مصطفى بيقولى بكل صوته : خلصينى من العذاب دة بقا ياحووووور.

رد أسر بزعيق: يلا ياحووووور ،،،قوى قلبك وشوفى هتقتلى مين؟

غمضت عينى وكأنى بسأل قلبى عشان خلاص مبقتش قادرة افكر ومسحت دموعى وخدت قرارى وبصيت لمصطفى وقولتله وانا لسانى بيرتعش: انا بطلت احبك من وقت مااتخليت عنى ومصدقنيش ومن لما اتخليت عن قلبك وخطفت بنت ملهاش اى ذنب والانتقام عمالك عيونك ومتقولش عشانى انت عملت كدة عشان ترضى رجولتك ورغم كل دة مقدرش اقتلك لان لسة فاكرة ذكراياتنا الحلوة وعشان انا مش قاتلة وعمرى ماهبقا كدة .

اخدت نفسى وبصيت لأسر بدموع: مش عارفة ازاى بس انا كارهه قلبى اوى عشان حبك رغم كل العذاب اللى شوفته معاك.

ومرة واحدة حطيت المسدس فى راسى واستغفرت ربنا وضغطت عليه بعد ماقررت ان انا اللى هموت وارتاح من كل دة بس خاب ظنى لما لقيت المسدس فاضى ومهما اضغط عليه مش بيطلع رصاص بصيت لأسر بزهول ولقيت مصطفى برضه مصدوم لحد ماأسر قرب منى وأخد المسدس ورماه على الارض ومسح دموعى وقالى بهدوء: مش قولتلك متخافيش .

صرخت بقهر وانا مش قادرة احدد انا حاسة بأيه ولقتنى بزقه بعيد عنى وقربته كذا ضربه على صدره بكل قوتى خلاص مبقتش شايفة قدامى واعصابى سابت وانا بقوله : منك لله ،ليه بتعمل كدة ،،سبنى بقا اطلع من حياتى انا بكرهك يأسر بكرهك .

وفضلت اقول كلام كتير ناتج عن فلت اعصابى لحد مالقيته اخدنى فى حضنه بقوة وطبطب على ضهرى وشويه وليقتنى هديت جوة حضنه وبفتح عينى لقيت البوليس موجود فى كل مكان استغربت لحد ماحه الظابط وقف قدام أسر وعمل التحيه له وقاله: كله تمام ياحضره الرائد

رد أسر وانا لسة فى حضنه: خدوه على البوكس وسلموه للعداله وخلى حد يبعتلى الفرسة على البيت.

رد الظابط بتحيه: تمام يافندم .

انا مش قادرة استوعب اللى بيحصل وانا شايفه مصطفى جوة البوكس وبيبصلى بعتاب وكسره قلب وانا فى حضن أسر لحد ما اخدنى وركبنا عربيه من بتوع الشرطة وبعد شويه وصلنا على البيت ولما نزلت من العربية حسيت بدوخة قويه ولقتنى اغمى عليا بين ايد أسر.

ولما فوقت لقتنى نايمة على السرير وفى ايدى المحلول افتكرت اول معرفتى بأسر كنت بقوم برضه وفى ايدى محاليل حاسة انى رجعت لنقطة البداية معاه لما افتكرت قسوة قلبه ومعاملته معايا وفى الاخر حطنى بين نارين ياأقتل خطيبى السابق ياأقتل جوزى حاليا،،وطلاما هو رائد ويقدر يسجن مصطفى معملش كدة ليه من الاول ليه عذبنى واستفاد ايه من اللى عمله دة حتى مشفقش عليا .

لقيت الباب بيتفتح فأتخضيت بس سمعت صوت حجة سعاد وشوفتها شايلة زينة على اديها وقالتلى بأبتسامة: انا اللى صحيتك ولا كنتى صاحية؟

اتعدلت فى قعدتى وقولتلها بهدوء: اتفضلى انا لسة صاحية من شوية.

قالت زينه: نزلينى ياتيته عايزة احضنها.

ابتسمت وقولتلها: هاتيها.

ردت سعاد: مش عيزاها تتعبك.

رديت: لا انا كويسة الحمد لله

ردت زينه: عشان خاطرى ياتيته هحضنها براحة.

ضحكت بهدوء وبعدين اخدتها فى حضنى وساعتها افتكرت لما أسر حضنى فى المقبرة والاحداث كلها جت فى بالى فاغمضت عينى وحاولت اهدى قبل مادموعى تنزل فاسألتنى سعاد: عاملة ايه دلوقتى يابنتى والله اتخضيت عليكى لما لقيت أسر شايلك وداخل بيكى على الاوضه.

اخدت نفس وانا مغمضة عينى وهزيت راسى بس متكلمتش حاسة ان صوتى هيفضح الوجع اللى جوايا

فالقتها مسكت ايدى وقالتلى : مالك ياحبيبتى ،،احكيلى،،حساكى عايزة تعيطى ومانعة دموعك بالعافية.

اول مافتحت عينى لقيت نزلت فامسحتهم بسرعة وقولت بلجلجة: انا ...انا بس اعصابى تعبانة مش اكتر.

لقيت زينة بتمسح دموعى وباستنى يعنى الاب يوجعنى وبنته تمسحلى دموعى فاضمتها اكتر وسمعت سعاد : استهدى بالله وقومى خدى شاور وأجهزى عشان تحضرى خطوبة ابنى خالد النهاردة.

لسة هتكلم واعترض لقيت زينه يتقول بفرحة: هااااااه يلا ياطنط حور عشان نلبس قبلهم ونتصور مع العريس والعروسة.

ابتسمت لشقاوتها فاقالت سعاد: لا يازينة انتى هتيجى معايا عشان طنط حور تعبانة مش هتقدر تلبسك

لقتها طلعت شفايفها برة بحركة طفوليه بدل على زعلها فاقولتلها: معلش ياحجة سعاد سبيهالك مقدرش على زعلها وبعدين انا كويسة متقلقيش.

لقيت زينه حضنتنى اكتر وقالتلى : انا بحبك ياطنط حور .

ردت سعاد بمشاكسة: اااه خلاص اتفقتو عليا يعنى ماشى ماشى.

ضحكنا وبعدين قولتلها: دة انتى الخير والبركة .

قربت باستنى من دماغى وقالتلى : ربنا يريح قلبك يابنتى ،وكنت هنسى ،،جوزك جابلك فستان شبه فستان زينه

بالظبط عندك فى الدولاب فالو محتاجة حاجة ابقى نادينى.

هزيت راسى برضى ولما خرجت من الاوضه قولت لزينه وهى فى حضنى: هسيبك شويه وهدخل اخد شاور ولما اطلع هلبس انا وانتى اتفقنا.

لقتها بتتنطط على السرير وبقولى : مستنياكى على نار ياعسل.

ضحكت على شقاوتها وسبتها ودخلت اخد شاور ولما طلعت فتحت الدولاب ولقيت فستانين شبه بعض واحد لزينه والتانى ليا وكان شكلهم حلو اوى ومحترم لانى محجبه وفعلا لبست زينه وجهزتها الاول فاكانت طالعة زى الملاك وبعدين لبست انا ،،فاكنا طالعين شبه بعض اوى،،وطبعا من جوايا بقنع نفسى انى هحضر الخطوبة عشان زينه واشوف فرحتها،،لكن منستش اللى حصل الصبح واخدت قرارى وهبلغه النهاردة لان لازم احط حد للعذاب دة بقا.

طلعت من الاوضة انا وزينه لقيت أسر قدامى كان لسة هيخبط شوفته كان شيك جدا ببدلته السودا اللى ظاهرة تقاسيم جسمه الرياضى،، طول فى نظرته ليا ومعرفش ليه عينى رغرغت بالدموع فاقرب منى وهمس بأبتسامة: عيونك مليانة دموع ليه؟ لو حبك ليا هيضعفك متحبنيش.

نزلت دموعى وانا بقوله: بس انا بكرهك.

قرب اكتر وهمس قدام شفايفى: خلاص لو كرهك ليا هيضعفك حبينى.

قاطعتنى زينه وقالت: بابا ايه رأيك فيا؟

نزل عينه عليها واخدها فى حضنه وقالها وهو باصص عليا: طول عمرى شايفك حلوة يافرولة.

مسحت دموعى ومشيت من قدامه وانا جوايا غيظ منه فاسمعته بيقول: اهرب ياجميل،،بس هترجعلى تانى عشان خلاص اخترت اللى يليق بمقام قلبى.

وقفت بس مبستلهوش وقولت: مش لما يبقا عندك قلب الاول

ضحك وقالى : مش قولتلك سرقتيه منى وجاية دلوقتى تلومينى على عدم وجودة .

بصتله بغيظ ومشيت وسبته مع بنته بأبتسامته المستفزة.

ولما نزلت تحت لقتهم مخلصين كل ترتيبات الخطوبة لحد ماسمعت هبه جايا من برة بتقول: العربيات وصلت ياجماعة.

رد الحج سيد قال: طيب يلا بينا ياولاد كلكم جهزتم؟

رد أسامة: امال فين أسر ؟كان طالع يجيب مراته وبنته.

وقفت على السلم وانا سامعه اسر بيقرب منى وبيقول: احنا هنا ......ومسك ايدى ونزلنا وكمل: يلا بينا.

مازالت هبه بتبصلى بقرف تجاهلتها لما سمعت سعاد بتقولى: ماشاء الله ربنا يحرسك يابنتى

ابتسمتلها فاباست زينه وقالتلها: قمورتى الحلوة .

ضحكنا وعلقنا على بعض بتعليقات حلوة وبعدين خرجنا وركبنا العربيات بس متوزعين كنت قاعدة جمب أسر وهو بيسوق والحجة فى الكنبة اللى ورا وجمبها زينه والعربية التانية فيها الحج وأسامة وهبه واحنا قاعدين سمعت اسر بيتكلم فى الفون: روح انت يااسامة عند خالد وانا هروح على القاعة هوصل الحجة ومراتى وبنتى وأجيلك او اقابلك فى الطريق.

وبعد ما قفل قالته سعاد: ماتخلينا نروح كلنا سوا يابنى ليه تقسمنا؟

رد أسر وهو بيسوق: كدة احسن ياست الكل عشان انا عارف تهور الشباب بالعربيات فاهوصلكم واطمن عليكم وارجع لهم.

ردت زينه: بابا انا عايزة اجى معاك.

رد: خليكى مع حور يازينه مش هتأخر عليكى.

وبعد شويه وصلنا على القاعة وكانت تحفة بمعنى الكلمة ولما جه اسر يمشى وقفته سعاد أما قالت: طب انا هستنا انا وزينه هنا خد مراتك معاك بقا عشان متزهقش لوحدها.

رد: مش عايز اسيبك لوحدك.

ردت: لوحدى فين مالقاعة مليانة ناس وبعدين انا هقعد مع ام العروسة واهلها مش هسبهم كدة.

مسك ايدى وقالها: ماشى ياست الكل خلى بالك على زينه مش هتأخر.

طلعنا من القاعة وقبل مانركب العربية لقيت واحد بيبصلى كأنه بيفصلنى فأتخرجت جامد وبصيت لأسر لقيتن اخد باله ورغم كدة طنش وركب العربية فركبت جمبه وانا مدايقة منه ازاى معملش حاجة لقيته شغل العربية وكان الراجل دة هيعدى من قدام العربية ويدخل القاعة لقيت أسر سرع العربية وخلاص مقرب عليه وهيدوسة فاصرخت : أسررررر.













رواية أنت الترياق والسم الفصل السابع عشر 17













وطبعا عشان انتو غالين عندى وزعلكم يهمنى نزلتها نصا لكن قولت يمكن رأيكم يتغير لما تسمعو الفيديو وبتأسفلكم على التأخير

وفاجئة لقيته وقف العربية قدام الراجل بالظبط ،،ببص على الراجل لقيت الدم راح من وشه من الخضة،،رجعت بصيت لأسر وقولتله بفزع: انت مجنون ،،كنت هتقتله،،ايه مابقتش شايف حد قدامك.

وبعدين سمعت جبط على العريية ببص لقيت الراجل بيشتم أسر والناس متجمعين حواليه ،،فضل أسر يبصله وبعدين فتح باب العربية بقوة ونزل مسكه من هدومه وبيقوله بشر: اللى يبص لمراتى امحيه من على وش الدنيا

رد الراجل عليه : ابعد عنى ياجدع انت شكلك مجنون ولا ايه .

هز أسر راسه وقاله: انا هوريك الجنان على اصله.

نزلت من العربية بسرعة ومسكت ايد أسر وقولتله بترجى: خلاص يأسر عشان خاطر اخوك بلاش مشاكل

شد الراجل عليه بقوة وقاله: اعتزر والا يومك مش هيعدى

الراجل بصلى وقالى: انا اسف يامدام

مسك اسر الراجل من وشه وقاله : عينك عندى والا هشلهالك.

وبعدين الناس اتجمعت اكتر وكل واحد قال كلمة اللى يقول خلاص حصل خير واللى يقول ايه الافترى دة واللى يقول يستاهل وكلام كتير لحد ماركبنا العربية تانى ومشينا من قدمهم .

واحنا فى الطريق كنت بضغط على شفايفى عشان امنع الابتسامتى

لقيته بيقولى بنرفزة: الفستان دة ميتلبسش تانى

رديت بعفوية: والله انت اللى جايبه.

رد بزعيق: بطلى تردى على كل حاجة واسمعى الكلام من سكات.

رديت بنرفزة: ليه شايفنى أله انا بنى أدمة وليا رأى على كل حاجة.

لقيته بيزود السرعة وبيقول: افهم من كدة اللى حصل من شوية دة عجب سيادتك.

رديت بقلق من سرعة العربية: والله اللى حصل دة ممكن يحصل مع اى حد بس ردود فعل سيادتك دايما متهورة ودماغك مفهاش غير القتل.

رد بزعيق: مبحبش حد عينه تيجى على حاجة بتاعتى.

رديت بسرعة: ااه فاتقوم تقتله صح!

وطبعا كنا طول الطريق كدة هو يتكلم بأستفزاز وانا ارد عليه بنرفزة لحد ما وصلنا عند خالد وروحنا للعروسة واخدناها وكان طول الطريق لعب بالعربيات واغانى متنوعة لحد ما وصلنا على القاعة .

كنا داخلين ورا العريس والعروسة بزفة كبيرة والافراح فى اسوان شكل تانى حاجة كدة انبهار تتطير العقل وشوية والرقصة Slow بدأت فالقيت أسر قومنى بالغصب وطلعنا جمب العرسان ورقصنا ،،كان محاوطنى بأيدة وانا حاطة ايدى على رقبته وبصراحة كنت مكسوفه ابص فى عينه ،كنت بتحرك معاه بسلاسة وهدوء لحد مالقيته همس فى ودنى: هتفضلى تكرهينى كدة لحد امتى ؟

رديت بهدوء: لحد مايبقى عندك قلب.

ابتسم وقالى: غريبة تكونى بتكرهينى وعايزة تعيشى معايا.

رديت بلجلجة: انا.انا مجبورة

رد: متقوليش مجبورة لان جتلك كذا فرصة تهربى ومهربتيش.

رديت: وانت كمان كان ممكن تسبنى بعد مابابا باعنى او حتى من بعد ما اتقتل بس لسة متمسك بيا رغم انك عارف انى بكرهك.

رد قالى: هو اللى بيكره حد بيتبرعله بدمه وينقذله حياته.

اخدت نفس وقولت بتوتر: دة عمل انسانى مش اكتر

لقيته ضحك وقربنى منه اكتر وقالى ببصه جريئة منه: هتجننينى.

لقتنى ببتسم وبقوله: اكتر من كدة.

حاوطنى اكتر بأيده كأنه حضنى وبعد شويه الرقصة خلصت وقعدنا ،،وبصراحة كانت الخطوبة تجنن واخر الليل روحنا على البيت ،،دخلت على الاوضه ولميت هدومنا زى ماأسر قالى وبعدين دخل اخد الشنطة ونزلنا نودعهم عشان نمشى وقتها الحج سيد قال: مستعجلين ليه ماالصباح رباح

رد أسر: معلش ياحج احنا عقبال مانوصل هنبقا بقينا العصر.

ردت سعاد: طب وزينه اللى هتزعل لما تصحى ومش هتلاقيكو دى.

رديت بأستغراب: هو احنا مش هناخد زينه معانا!؟

رد أسر عليا: لا .....وبعدين بص لسعاد وقالها: ولما زينه تصحى هكلمها متقلقيش.

سمعت خالد بيقول: ايوة ياعم الله يسهلك بشهر العثل بتاعك.

رد أسر بهزار: ماانت لسة خاطب من شوية ولا انت لازم تقر فى كل حاجة .

ضحكو بس انا كنت واقفة مستغربة ،،شهر عسل ايه اللى بيقول عليه دة لحد ماقربت منى سعاد وحضنتنى بحنية وقالتلى: هتوحشينى يابنتى خلى بالكم من نفسكم.

ابتسمتلها وضمتها اكتر وسلمنا على الباقى وبعدين مشينا .

واحنا فى الطريق سألته : انت كل مرة بتفاجئنى بحاجة شكل.

رد بأبتسامة: لسة المفاجئات جايا اصبرى على رزقك.

قولتله: طب ممكن اعرف احنا رايحين فين؟

قالى: مش سمعتى جوة.

قولتله: منا مش قادرة اصدق ان احنا رايحين شهر عسل بجد

قالى: ومش مصدقة ليه مش احنا متجوزين ولا انا متهيألى

قولتله بقله حيله: ممكن كفاية تريقة وتعرفنى احنا رايحين فين؟

رد: شرم الشيخ.

استغربت وقولتله: ليه؟

قالى: الضحية الجديدة هناك

قولتله بتوهان: انت بتقول ايه وضحية ايه اللى بتقول عليها .

قالى: مش عايزة تعرفى مين اللى قتل ابوكى .

سكتت وقولتله بخنقة: دة على اساس انو مش انت.

قالى: اولا انتى عارفة انو مش انا ،ثانيا قولتلك لو انا اللى قتلتله مش هخاف انى اقولك.

رديت: امال مين؟

رد: عاصم الكحلاوى.

افتكرت انو سألنى عليه قبل كدة فاقولتله: الاسم دة انت سألتنى عليه قبل كدة وقولتلك ان بابا كان بيكلمه دايما .

قالى وهو ببسوق: منا عارف ،،احب اعرفك ان دة الراس الكبيرة،،وانه اكبر تاجر مخدرات في البلد وابوكى كان دراعه اليمين ولما وصله ان ابوكى اتخطف قتله.

قولتله بأستغراب: ازاى دراعة اليمين وقتله دة بدل ما ينقذه

رد عليا: الشفقة ملهاش مكان فى شغلتهم اول ماحس ان ابوكى هيغدر بيه وهيعترف عليه قتله لانه يقدر يجيب عشرة زيه.

قولتله: وانت عرفت دة كله منين؟

بصلى وبعدين بص الطريق: انا الرائد أسر الكيلانى ودبة النملة بعرفها.

بصتله وقولتله بأستهزاء : سبحان الله بقالنا فترة متجوزين ولسة عارفة اسمك من اسبوع والنهاردة عرفت انك رائد

ضحك وقالى: بس انا اعرف عنك اللى انتى متعرفهوش عن نفسك.

سكتت وطولت فى نظرتى له وقولتله: انت ليه اتجوزتنى؟

ابتسم وقالى: سألتينى السؤال دة كذا مرة بس ولا مرة حددتيلى انهو جواز العرفى ولا الرسمى؟

قولتله: عرفى عشان تنتقم إنما اتجوزتنى رسمى ليه بقا؟

قالى بهدوء: احب اصلح معلوماتك واقولك ان فى كلتا الحالتين اتجوزتك عشان انتقم .

رديت بنرفزة : تنتقم من مين !اذا كان بابا قالك اقتلها وهو دلوقتى اتقتل.

قالى: اللى متعرفهوش ان الدراع التانى لعاصم الكحلاوى هو مصطفى خطيبك يعنى سيادتك كنتى هتتجوزى تاجر مخضرات.

بلعت ريقى وقولتله: لا مستحيل اللى انت بتقوله دة

رد عليا : برضه فى ابوكى كنتى بتقولى مستحيل،،انتى ياحور كنتى الحجر اللى ضربت بيه عصفورين ،،ابوكى وباعك فادخلتله عن طريق شركاته وامواله واخدتهم منه واتقتل انما خطيبك ابتذيته بيكى وعرفته انك اتجوزتينى عرفى عشان انا اللى عايزة باخده ولما روحتيله اول مرة مصدقكيش وتانى مرة هربتى وقولتيله انى ملمستكيش ولما طلع من السجن خطف بنتى عشان يبتذنى زى ماعملت معاه وقدرت اعرف مكانه فى نفس اليوم وخليت رجلتى تعمل معاه الواجب،،يعنى من غير ماالوس ايدى بالدم كل واحد اخد جزاته،،ولسة معترف امبارح للنيابه عن مكان عاصم الكحلاوى الريس بتاعه.

حطيت ايدى على ودنى مش قادرة اسمع حاجة تانى ،،انا كنت عايشة فل كدبة كبيرة ،،طب ازاى محستش لدرجادى انا هبلة ومعمى على عيونى ،،فتحت شباك العربية عشان اقدر اتنفس جوايا قهر لدرجة انى كارهه نفسى ودموعى نزلت لما سمعته قالى: عندك اسئلة تانى عايزة تسأليها ؟

مسحت دموعى وقولتله: افهم من كدة ان عاصم الكحلاوى دى فى شرم الشيخ !

قالى: الله ينور عليكى بس دة انا مش هسلمه للعدالة انا هشرب من دمه

سألته: ووخدنى معاك ليه؟

رد بعد ما وقف العربية: عشان نتفق.

استغربت وقولتله: نتفق على ايه؟

بصلى جامد وقالى: هتساعدينى على قتله مقابل انى اطلقك وترتاحى منى .

قلبى اتقبض و..













رواية أنت الترياق والسم الفصل الثامن عشر 18













قلبى اتقبض وعيونى رغرغت بالدموع ولسانى اتعقد مبقتش عارفة اقوله ايه!! لحد ما سمعته بيقولى: قولتى ايه؟

بصتله وانا ماسكة نفسى بالعافية من العياط وقولتله بصوت مكتوم: ط.طب وزينة؟

لقيته أستغرب وقالى: مالها زينه! ايه علاقتها باللى بقولهولك؟

رديت بلجلحة وخنقة: ق.قصدى بما انها متعلقة بيا هتقولها ايه؟ماتت مثلا.

طول فى نظرته ليا وقالى: الله اعلم فى المهمة دى مين هيموت قبل مين ،،،مش يمكن منطلقش!

بصتله بلهفة وقبل مااتكلم قالى: وأموت انا هناك وبرضه ترتاخى منى.

بجد كان هاين عليا امسكه اخنقه بأيدى بدل ماهو عمال يلعب بأعصابى كدة،،نفخت بقوة وقولتله: هى المهمة دى صعبة كدة!؟

غمزلى وقالى: تؤ...الطلاق عندى اصعب.

كنت هبتسم بس لحقت نفسى فاقولتله: طب وعايز تطلقنى ليه؟

قالى: انتى اللى عايزة كدة ؟

قولتله: وانت من امتى بتعمل الحاجة اللى انا عيزاها؟ وامتى قولتلك انى عايزة اطلق؟

رد قالى: يعنى انتى مش عايزة تطلقى؟

سكتت شوية وفاجئة لقيت دموعى نزلت وانا بقوله: لو قولتلك انى مش عايزة أطلق بعد كل اللى شوفته معاك هبقا معنديش كرامة .

قالى وهو بيمسح دموعى : ولو قولتلك انى مش عايز اطلقك

زقيت ايده بقوة وقولتله: مش بمزاجك وكفاية بقااااا.....نفخت عشان اطلع القهر اللى جوايا وانا بقوله: انا موافقة اساعدك عشان اخلص منك.

طول فى نظرته ليا وبعدين شغل العربية وفضلنا طول الطريق متكلمناش وانا نمت من التعب والتفكير وعلى العشا لقيته وقف العربية ولما فتحت عينى لقتنا فى شرم الشيخ ،،، شوية ونزلنا من العربية ودخلنا اوتيل على البحر بس مش فاكرة اسمه وسمعت اسر بيحجز غرفة واحدة فاقولتله بهمس وغيظ: مش هقعد معاك فى اوضة واحدة.

لقيته ابتسم وبص للراجل وقاله كأنى انا اللى قولتله كدة: عايز الاوضة تكون على البحر اصل المدام بتحبه اوى.

وبعدين اخد كارت الغرفة ومسك ايدى ومشينا على الاسنسير ودخلنا على الاوضة فسحبت ايدى من ايده بقوة وانا بقوله: طلاما هنطلق ليه هنقعد فى اوضة واحدة؟

رد بكل هدوء: دة على اساس ان احنا من يوم مااتجوزنا قعدنا فى اوضة واحدة .

كان لسة هيمشى من قدامى مسكت ايده وقولتله: هو انت مستفز ليه؟

تنى ايدى ورا ضهرى وقربنى له وقالى وهو باصص فى عينى: وبعدين معاكى ياحور ورانا حاجات اهم.

رديت بنرفزة وانا بحاول افك ايدى منه: ايه هى الحاجات الاهم انا لحد الان معرفش انت جايبنى هنا اعمل ايه!

اخد نفسه وقالى: انتى مش ملاحظة ان احنا جايين من سفر فاعايز ارتاح عشان اعرف افكر هنعمل ايه.

واخيرا بَعد عنى فاقعدت على السرير من غير ماابصله لقيته نفخ جامد ودخل الحمام وانا فضلت قاعدة مش عارفة اعمل ايه غير انى استناه لحد مايطلع عشان ادخل اخد شاور وبعدين لقيت نفسى جعانة فتحت التلاجة لقتها مليانة شوكلاته وعصاير فاقولت فى سرى: ايه التلاجة اللى متشبعش دى ،،انا بحب الحلويات بس بطنى مش طلباكم دلوقتى

وبعدين من جوعى اخدت شوكلاته وعصير وقعدت على الكرسى مستنياه يخلص وشوية ولقيت نفسى نمت وفتحت عينى على هزة ايده على وشى لقيته واقف قدامى ببنطلون بيتى فقط فغمضت عينى تانى وانا بقوله بتوتر: هو الستر مش فى قوانينك.

ضحك وقالى: فتحى عينك انتى مكسوفة منى ولا ايه؟

فتحت عينى لقيت وشه قريب من وشى اوى فابلعت ريقى واتوترت اكتر وفضلت احرك عينى فى كل مكان فى الاوضة عشان قلقانة كسوفى يتفضح اكتر من كدة لحد مالقيته حرك ابهامه على خدى بحركة جريئة حنونة وهمس قدام شفايفى: بعشق الورد الچورى.

حسيت ان اعصابى سابت فغمضت عينى لحد ماسمعت صوت خبط على الباب فالقيت أسر ابتسم وراح يفتح الباب ولما جه قالى: طلبت اكل .......وبعدين غمزلى وهو باصص على شفايفى وقال: شكلك جعانة .

نفخت بقوة عشان ادارى على حرجى وقولتله من غير ما ابصله: انا أكلت.

لقيته قرب منى ومسح على شفايفى وقالى بمشاكسة: طب وهو اللى بياكل شوكلاته يبهدل شفايفه كدة.

بربشت بعينى وقومت من مكانى بتوتر وقولتله: حاجة متخصكش ومتحطش ايدك عليا تانى .

ضحك كأنى قولتله نكته وبعدين فتح الاكل وقالى : طب تعالى كُلى تعالى .

قولتله بلجلجة وانا عينى على الاكل : ق.قولتلك أكلت و.وشبعت.

اكل لقمة وقالى بأبتسامة : اه منا واخد بالى ،،تعالى كُلى ياحور عشان بطنى متوجعنيش.

ابتسمتله بسماجة على تقل دمه ولقيت نفسى قعدت قدامة لان حقيقى كنت هموت من الجوع فالقيته لسة مبتسم وكل مااكل وابصله الاقيه برضه بيبتسم فأتغظت منه وقولتله: انا على وشى نكت وانا معرفش

اكل وقالى بهدوء: لا بس بكتشف فيكى حاجات جديدة

قولتله: والله ،،ومن كام ساعة بتقولى انك تعرف عنى حاجات انا معرفهاش عن نفسى

ابتسم وقالى: منا كل مرة اكتشف الجديد.

قولتله بزهق: اللى هو ايه؟

بصلى جامد وقالى: اول مرة كنت محتار فى لون عنيكى ياترى هو ازرق ولا زيتونى واكتشفت انو خليط بين الاتنين.

حطيت ايدى على رقبتى وحركت عينى فل جميع الاتجاهات الا عنده فاكمل كلامه وقالى: والكسوف دة اول مرة اشوفه بعيدا عن انك عنيدة وزنانة وخوافة بس عندك ابتسامة تطير العقل.

لقيت نفسى تلقائيا ببتسم من غير ماابصله فاقالى : هى دى اللى بقولك عليها .

فاضغطت على شفايفى عشان اخفى ابتسامتى وقبل مايكمل كلامه قومت من مكانى وقولتله بلجلجة: انا.. هروح..انا داخلة اخد شاور.

شِبه جريت من قدامه والحمد لله متكعبلتش زى كل مرة ،،

وبعد ما اخدت الشاور طلعت لقيته نايم على السرير كنت وقتها طالعة بالبورنس لانى مأخدتش هدوم معايا من توترى وكنت بدعى انو يكون نام والحمد لله كان نايم اتسحبت جمبه وفتحت الشنطة واخدت منها تيشرت وبنطلون ولبستهم بسرعة وانا واقفة وانا بدعى انو يفضل نايم لحد مااخلص وشلت الفوطة من على شعرى المبلول ونشفته وسرحته ولبست طرحة بسرعة واخيرا خلصت وفاجئة لقيته بيحرك جسمه فاقعدت بسرعة على الكرسى فتح عينه وقالى : مش هتنامى؟

بلعت ريقى وقولتله: لا انا نمت كتير فى العربية

فالقيته قام وقعد وفتح الشنطة وطلع هدوم له ودخل الحمام فأستغربت وقولتله: انت مش هتنام

رد عليا وهو فى الحمام: هغير هدومى عشان ننزل

فكرت بس بصوت عالى: هتغير هدومك فى الحمام

للاسف سامعنى ورد عليا من جوة: امال هغير قدامك مثلا

حطيت ايدى على بقى ووشى قلب احمر وانا بقول فى سرى: لا لا هو بيتريق مش اكتر اكيد مشافنيش دة انا غبية ازاى مدخلتش غيرت فى الحمام قال وانا اللى خايفة اتحرك يحس بيا فااتنيلت غيرت قدامه .

كنت قاعدة متغاظة من نفسى اوى وبحمد ربنا انو مشفنيش وبعد شوية طلع وهو لابس قميص ابيض وبنطلون جينز كحلى وبصراحة كان شكله حلو بعضلاته اللى شبه جون سينا دى المهم طلعنا من الاوضة ولما نزلنا سألته : رايحين فين؟

رد قالى: هتعرفى دلوقتى

يااااربى هو دايما كدة مش بيريح حد ايه المشكلة لما يقولى رايحين فى المكان الفُلانى بس ازاى ميبقاش أسر الكيلانى.

فضلت ماشية جمبه لحد مادخلنا كافيه فى الفندق قدام البسيم ولقيته بيقرب من بنت جميله اوى شبه الاجانب بلبسها الفاضح وشعرها الاشقر لقيتها بتسلم عليه وبتبوسه من خده حسيت انى بغلى من جوايا ووشى بقا احمر من الخنقة لحد ماقالى: دى عاليا مبرمجة إلكترونية رائعة من تركيا

فضلت واقفة ابصلها بغيظ ومبتسمتش حتى لحظ ماسمعته كمل وقالها : ودى حور تب....

قاطعته وانا مش عارفة قاطعته ليه وقولتلها بسماجة: مراته

لقيته حرك ايده فى شعره وابتسم فالقتها مدت اديها وقالتلى : Welcome

اما صدقت مسكت اديها لقتنى بضغط عليها جامد وانا بقولها بسماجة برضه: اهلا ياختى

علامات الوجع كانت باينة على وشها فالقيت اسر سحب ايدى من اديها وهمسلى : براحة على البت

همستله من بين سنانى: اعملها ايه يعنى هى اللى شبه العروسة اللعبة بتتكسر من اقل لمسة

لقيته كح عشان يدارى على ضحكته وقالها: Sorry ،،،عايز اعرف وصلتى لايه ياعليا

لقتها بتتكلم عربى مكسر وبتقول: ما تقلق أسر قدرت اوصل لموقع عاصم عن طريق رقم الفون اللى عطيتنى ياه

اخد نفسة وقالها: طب تمام ابعتيلى الموقع

ردت : بعتلك ياه اليوم وعرفت انو راح يسوى حفله بالمنتجع تبعه اليوم باليل

قالها: حلو اوى اشوفك باليل

ردت بنظرة جريئة: بشوفك حبيبى وماتنسا تجيب هاى القمر معك اليله.

بصتلها بقرف وانا واقفة مغلولة منها قال حبيبى قالى اللى يحبها برص رديت عليها وانا ماسكة ايد اسر: متقلقيش ياروحى جوزى مش بيروح مكان الا لما ياخدنى معاه

ردت عليا بأبتسامة: منيح كتير بشوفكون بليل

ولسة هتسلم على اسر وتبوسه وقفت قدامه وبستها انا وقولتلها بسماجة: اصل عنده برد .

لقتها بصتله بأستغراب وبعدين مشت قدامنا بمياعة والله كان هاين عليا اديها قلمين على وشها اللى كله ميكب دة لحد ماسمعت ضحكة أسر فاقولتله: مش عارفة مالك من صباحية ربنا وانت عمال تضحك انت شارب حاجة

قرب وشه منى وقالى: مش قولتلك بكتشف فيكى حاجات جديدة

قولتله بلجلحة: انت ..انت غريب اوى النهاردة على فكرا وسايبها تبوسك كدة عادى ومبتتكسفش.

ضحك وهمسلى: طب بمناسبة انى مبتكسفش ،،انا شوفت كل حاجة لما كنت عامل نفسى نايم .

برقت عينى من الصدمة













رواية أنت الترياق والسم الفصل التاسع عشر 19













قالى وهو باصص فى عينى وبيغمزلى :طب بمناسبة انى مبتكسفش بقا،، انا شوفت كل حاجة لما كنت عامل نفسى نايم.

برقت عينى من الصدمة وانا شيفاه على نفس الابتسامة ،،لقيت الغيظ بيكبر جوايا فابصيت على البسيم اللى وراه وقربت من أسر وزقيته بأيدى الاتنين على البسيم فابان على وشه الخضة وفى ثوانى لقيته وقع جوة البسيم وشوية وطلع راسه وهو بينهج وانا جريت من قدامه لحد ما وصلت على الاوتيل وطلعت الاوضة .

كنت واقفة فى الاوضة لوحدى مكنتش قادرة استوعب وقاحته وازاى مأخدتش بالى منه وهو نايم وفاجئة غمضت عينى وصرخت بكل صوتى عشان اطلع الغيظ اللى جوايا واول ماسمعت الباب بيتفتح جريت على الحمام وقفلت الباب من جوة وشوية ولقيته بيخبط على باب الحمام وبيقولى بزعيق: افتحى ياحوووور،،انتى فاكرة بكدة بتهربى منى.

زعقت اكتر وقولتله : مش هفتح لانك واحد معندكش احساس.

رد عليا بزعيق: حد قالك تغيرى هدومك قدامى

اتلجلجت وصرخت فيه وانا بقوله: ا..اس..اسكت بقااااااا انت واحد قليل الادب.

رد بزعيق: طب افتحى الباب ياحور اخر مرة هقولك.

اخدت نفسى وقولت بصوت واطى: الهى يتفتح دماغك ياشيخ على الكسفة اللى كسفتهالى دى

رد بزعيق اكبر: سمعتك ياحور وعقابك بيزيد.

رديت بزعيق: هتعمل ايه يعنى دة انت مسبتش حاجة معملتهاش امتى اخلص منك بقا ومن برود اعصابك دة.

مسمعتش صوته بس سمعت صوت باب الاوضة بيتفتح ويتقفل يعنى هو حارق دمى وعماله ازعق فيه وهو بكل برود سابنى ومشى.

فافتحت باب الحمام بقوة واكتشفت ان دى كانت خدعة منه وانو كان مستخبى واول ما فتحت الباب مسكنى بكل قوته من وسطى وشالنى على دراعه ودخل بيا الحمام وحطنى فى البانيو وكل دة وانا مصدومة وعمالة اصرخ لحد مافتح الدش عليا وقالى بنهجان: بتهربى منى ياحور ،، لا وكمان اتجرأتى وزقتينى فى البسيم ..........وبعدين قرب من ودنى وقالى: قولى على نفسك يارحمن يارحيم.

زقيته بايدى وقولتله بنهجان كأنى بجرى وانا تحت الماية: هو انت حياتك كلها تهديد كدة

زعق فيا وقالى: امال عيزانى اسقفلك بعد اللى عملتيه.

رديت بزعيق: دة ناتج عن اللى قولتهولى.

ولسة هطلع من تحت الدش لقيته ثبت ايدى على الحيطة ودخل معايا وهمس قدام شفايفى: مش قولتلك بكتشف فيكى حاجات جديدة.

كانت شفايفى بترتعش وجسمى كله بيرتعش من الماية اللى نازلة على جسمى والهدوم لزقت عليا فاقولتله بلجلجة: انت..انت اللى بقيت غريب اوى وتصرفاتك غريبة.

قرب اكتر وقالى بهمس: مالها تصرفاتى؟

لقيته بيرخى ايده اللى مثبته ايدى على الحيطة وكل اللى طلع منى وقتها انى ناديته بضعف: أسر.

فاجئة لقيته طبع بوسة هادية حنونة على شفايفى وبص فى عينى وقالى بضعف: ياريتك ماقولتى اسمى.

كنت واقفة بين ايده مزهولة من تصرفاته لحد مالقيته قفل الدش وشالنى على ايده وطلعنا من الحمام ومعرفش ازاى لقيت نفسى على السرير وهو جمبى ودى كانت اخر حاجة اتوقعها ان احنا نعيش زى اى اتنين متجوزين وميبقاش جوازنا على الورق بس.

صحيت على بليل لقتنى نايمة على صدره فارفعت راسى وبصتله لقيته نايم تأملت ملامحه وانا مش قادرة اصدق اللى حصل بينا والاغرب انى مش مدايقة وجوايا احساس ان عايزة افضل فى حضنه كدة على طول

لقيته بيحاول يفتح عينه فحطيت راسى على صدره بسرعة وغمضت عينى جامد مش عيزاه يشوفنى فالقيته بيحرك ايده على شعرى وبيقولى بهدوء: عارف انك صاحية.

لقتنى غمضت عينى اكتر مش عايزة ابصله معرفش دة خجل ولا خوف ولا ايه بالظبط لحد ما نادانى: حور

واخيرا رفعت راسى وبصتله بخجل لقيت نظرته المرادى مختلفة عن كل مرة حاستها حب فاطولت فى نظرتى له لحد ماسمعته بيقولى: ندمانة؟

لقيت عينى رغرغت بالدموع وانا بقوله: مش عارفة .....وسكتت شوية وكملت: انت ليه عملت كدة ؟

مسح دموعى وقالى: انتى مراتى.

قولتله بوجع: بس هنطلق.

حط وشى بين ايده وقالى: بس انا مش عايزك تبعدى عنى.

قولتله بدموع: ليه؟وازاى انت من كان يوم كنت عايز تقتلنى.

قرب وشه منى وقالى: ومقتلتكيش وعمرى ماافكر اعملها.

قولتله بدموع: انا مبقتش فهماك.

رد بهدوء: مش مهم كل اللى عايزك تفهميه ان فى كل الضلمة اللى انا فيها دى ...انتى النور الوحيد اللى بيشدنى له.

رديت بدموع: طب ماتسيب الضلمة دى وارمى كل حاجة ورا ضهرك وتعالى نعيش فى النور.

ابتسم وقالى: ياريت كان ينفع...بس مش هقدر ابص لنفسى فى المرايا طول منا سايب حقى وهفضل حاسس نفسى ضعيف.

مسكت وشه بين ايدى وقولتله بحب: حقك محفوظ عند ربنا وانت عملت كل اللى تقدر عليه.

حط ايده على ايدى وباس كف ايدى وقالى: فاضل خطوة واحدة بس واوعدك من بعدها هعوضك عن كل اللى شوفتيه .... وهتغير عشانك ياحور.

نزلت دموعى وانا بقوله: خايفة اكون بحلم خايفة يأسر اتوجع تانى.

همس قدام شفايفى: مش قولتلك قبل كدة ان انا السم والترياق فى نفس الوقت...فالما السم يختفى هيفضل الترياق عشان يداويكى .

وطبع بوسة حنونة على شفايفى وعشنا تانى اجواء الصبح وكنت حاسة انى بحلم حلم جميل ومش عايزة افتح عينى واصحى منه ولا عايزة افكر فى اللى حصل زمان وعايزة امحى كل حاجة وتفضل بس الذكرى دى محفوظة فى دماغى للابد.

وبعد حوالى ساعة لبسنا وجهزنا عشان نحضر الحفلة وقبل مانمشى مسك ايدى وقالى بهدوء: مش عايزك تخافى واتصرفى زى ما قولتلك بالظبط اتفقنا.

اخدت نفس عميق وهزيت راسى بنعم فالقيته باس جبهتى بحنيه وقالى: انا هكون معاكى متقلقيش .

عدلت الطرحة وقولتله بخجل: هو انت هتدخل معايا الحفلة؟

قرب منى وقالى: مش هينفع عشان محدش يعرف انى تبعك

استغربت وقولتله امال انت هتدخل ازاى؟

كح وقال: هدخل مع عليا

رديت بغيظ: نعم ياخويا.

ابتسم وقالى: لازم ادخل معاها عشان محدش يشك فيا واقدر اتابعك براحتى.

قولتله بأستغراب: تتابعنى ازاى!؟

لقيته حط على طرحتى برووچ (شبه الدبوس) ضغير وشكله حلو سألته: ودة ليه؟

قالى بهدوء: دة فيه كاميرا صغيرة هتخلينى لاقط صوت وصورة ليكم هتظهرلى على كاميرت عليا فهمتى ياقطتى.

بربشت بعينى وانا حاسة بقلق من جوايا فاقولتله بتوتر: ماتقولى تانى اعمل ايه احسن انا نسيت وحاسة انى هخرب الدنيا.

نفخ وقالى بنرفزة: وبعدين بقا مش قولتلك قبل كدة ان الخوف لما بيدخل على القلب بيضعفه خليكى واثقة فى نفسك وافتكرى ان اللى هتقعدى معاه دة قاتل ابوكى يعنى هو اللى يخاف منك مش انتى سمعتى.

اخدت نفس عميق ودعيت من جوايا ان ربنا يسترها معانا ويعدى النهاردة على خير .

وبعد شوية كنا موجودين فى الحفلة ،،دخلت انا الاول وبعد 10 دقايق اسر دخل هو والست عليا وماسكة فى ايده جامد اللى هكسرهالها النهاردة مسكت نفسى وبعدت عينى عنهم عشان متهورش وقبل مانمشى كان أسر عطينى فون نتواصل بيه مع بعض فالقيته بيرن عليا فرديت بنرفزة: هى السنيورة ماسكة ايدك كدة ليه؟ شكلها مش هتجبها لبر النهاردة.

كنت شيفاه من بعيد بيبتسم وسمعت صوته فى الفون بيقولى: طب ممكن تركزى فى المهم ،،واظن انا وريتك صورة عاصم النهاردة فاركزى بقا عشان تعرفى هتعملى ايه لما تشوفيه.

قولتله بغيظ: سى زفت لسه مشرفش خلى العروسة اللعبة اللى جمبك دى تسيب ايدك بدل مااجى اكسرهالها وخططتك كلها هتبوظ.

شوفته بيسحب ايده من اديها وهو بيبتسملها فاقالى : ارتحتى كدة.

قولتله بغيظ: وبتبتسملها كمان دة كان ناقص تعتزر وانت بتسحب ايدك.

رد عليا بزعيق: حوووووور

رديت بنرفزة: اقفل يأسر انا مش طايقة نفسى

وبعدين قفلت الخط لقيته بيضحك بصتله بغيظ وبعد شوية عاصم الكحلاوى دخل الحفلة وكان حواليه 4 بودى جارد وحقيقى خالف توقعاتى ،،كنت متوقعة انى هشوف راجل عجوز واللى شوفته كان شاب تقريبا فى عُمر أسر وطويل وعريض وعضلاته شبه المصارعين وعينه كانت سودا سواد الليل والشر هينط منها

بصتله وانا فى قلبى نار معقول دلوقتى شايفة قدامى اللى قتل بابا بدم بارد تمالكت اعصابى لحد ماشوفته قعد على احدى التربيزات وكانت عينى على أسر وعليه لحد مالقيته بصلى فأبتسمتله عكس عاصفة الخوف والتوتر والكرهه الجوايا نحيته ومشيت لعنده وقعدت قدامه على نفس التربيظة بهدوء وقولتله: Sorry عشان قعدت من غير ماأستأذن

بصلى بوقاحة وقالى كأنه بيفتكر: حاسس انى شوفتك قبل كدة !

ابتسم وقولتله؛ انا حور سيد المهدى ...اظن بكدة افتكرتنى

بصلى باصة غامضة مفهمتش معناها لحد ماقالى: انتى بنت الخاين.

اتمالكت اعصابى وقولتله: بابا اتخطف وكمان اتقتل وكله عشان يحمى سرك وانت بتقول عليه خاين.

قالى: انتى بتعاتبينى ولا ايه وايه هو بقا سرى يابت حسن.؟

قربت وشى منه وقولتله بهدوء: المخضرات وغسيل الاموال.

ابتسم وقالى: وانت جيالى ليه؟

رديت : لان بابا قبل مايتقتل اتنصب عليه واكيد انت عارف لانه مبيخبيش حاجة عنك وعلى ما اظن كان دراعك اليمين وبعد ما اتقتل بقيت انا واهلى على الحديدة وجيالك لان انت الملجأ الوحيد ليا دلوقتى ومستعدة اساعدك فى اى حاجة.

ابتسم وقالى: وانا اش ضمنى انك مش هتخونينى زى ابوكى؟

قولتله بثقة: اكبر دليل ليك انى مروحتش بلغت عنك بالذات انى معايا اوراق تثبت تورطك فى دخول الكوكايين مصر.

رد قالى: دة دليل ولا تهديد؟

طلعت الورق من شنطتى وعطتهوله وانا بقوله: دى النسخة الوحيدة من الورق اللى بقولك عليه وبكدة اكون اثبتت ولائى ليك وانى بجد محتجالك.

طول فى نظرته ليا وقالى: طب تعالى معايا.

اتوترت وقولتله : على فين؟

قرب منى وقالى: خايفة ولا ايه؟

بلعت ريقى وبصيت حواليا بدور على اسر بعينى بس للاسف ملقتهوش افتكرت كلامه ليا امبارح لما قالى انو لازم اضحك على عاصم واخليه يثق فيا عشان يسحله صوت وصورة ويبقا دة دليل ضده ودلوقتى عاصم بيطلب منى امشى معاه وانا مش لاقيه أسر ومش عارفة اعمل ايه اخدت نفسى وبعدين مشيت مع عاصم وركبت عربيته وانا بدعى يكون أسر شايفنى ويتصرف

فكرت ارن عليه بس ممكن عاصم يشك فيا ودة مجرم وممكن يقتلنى فسكتت بس دماغى شغالة مش عارفة اسر فين ؟والمجنون دة واخدنى على فين ؟ لحد ماوصلنا لجراش كبير زى خرابة شكلها يخوف اتفجعت من منظر المكان وقولتله بتوتر واضح: ايه المكان دة !!وجايبنى هنا ليه؟

رد قالى: جايبك عشان تثبتيلى ولائك ليا.

رديت بسرعة: منا عطيتك الورق.

قالى بأبتسامة: الورق لوحده ميكفيش.

وفاجئة مسك ايدى بقوة ودخلنى على الجراش وااصدمة بالناسبالى لما لقيت أسر قاعد مربوط على كرسى وفى ربطة على عينه وقلبى وقع فى رجلى لما لقيت عاصم حط فى ايدى وسدس وقالى : دة اللى قتل ابوكى ،،اثبتيلى ولائك بقا واقتليه.













رواية أنت الترياق والسم الفصل العشرون والأخير













(الفصل الأخير من أنت الترياق والسُم)

أنت الشيطان ؟

حصل،،بكيت بحرقة كأنيِ مشيت كُل الطريق ،وحد غير وصل

بكيت ياأسر؟

بعّلو صوت الإسعاف وهى مش عارفة مين اللى اتصل.

فاجئة عاصم إيدى بقوة ودخلنى على الجراش والصدمة بالنسبالى لما لقيت أسر قاعد مربوط على كرسى وفى ربطة على عينه وقلبى وقع فى رجلى لما لقيت عاصم حد فى ايدى مسدس وقالى: دة اللى قتل ابوكى ،،اثبتيلى ولائك بقا واقتليه.

بصيت لأسر وانا كنت جسد بلا روح وانا مش عارفة اتصرف ازاى لحد مالقيت عاصم اتحرك عند أسر وشال الربطة من على عينه وأول مافتح عينه شافنى واقفة قدامه وانا ماسكة مسدس وموجاهه عليه ملقتهوش استغرب او اتفاجئ بالعكس بص لعاصم وقاله بكل صوته: مش كفاية لعب عيال بقا ياعاصم وتخلينا راجل لراجل.

لقيت عاصم ابتسم وقاله: مش شايف رجالة هنا غيرى.

لقيت أسر عينه احمرت من الغضب وقاله من بين سنانه: هوريك دلوقتى اللى ارجل منك.

زعق فيا عاصم وقالى: يلا يابت حسن ورينى ولائك.

وقبل مااتكلم لقيته طلع مسدس تانى من جيب البنطلون وحطه على راسى وقالى: اقتليه والا هقتلك.

كنت باخد نفسى بالعافية وبقاوم على قد ما اقدر عشان دموعى متنزلش بصيت لأسر عشان اخد قوتى منه فاصدمنى لما لقيته بيهزلى راسة كانه بيقولى اقتلينى وبعدين قالى :افتكرى انى قولتلك متخافيش و اوعى تفكرى ان المرادى زى المرة اللى فاتت ياحور وتحطى المسدس على راسك .

اول مانهى كلامه لقيت دموعى نزلت وانا بفتكر اللى حصل لما اخدنى عند مصطفى فى المقابر وان دة نفس الموقف اللى حصل قبل كدة بين اسر ومصطفى بأختلاف ان المسدس المرادى فيه رصاص لازم اختار يأما اقتل ياأتقتل وافتكرت جملته: الخوف لما بيدخل على القلب بيضعفه.

وفاجئة لقتنى بوجه المسدس اتجاه عاصم فابصلى وهو موجهه مسدسه ناحيتى وقالى بصدمة: كنت عارف انك خاينه زى ابوكى.

رديت بشجاعة رغم العاصفة اللى جوايا: محدش غيرك قتل بابا وجه الدور عليك عشان تتقتل.

رد بأستهزاء: وانتى اللى هتقتلينى؟

وفاجئة لقيته بيضحك بهستيرية فابصيت لاسر لان نظرته بتطمنى فهز راسه بمعنى تعالى او قربى وفعلا قربت ناحيته وانا باصة لعاصم عشان مبيعملش حركة غدر فاتكلمت عشان ميركزش فى خطواتى لأسر ،،وكان وقتها أسر ايده ملفوفة ورا الكرسى اللى قاعد عليه ومربوطة بجنزير فاوقفت بالقرب منه وبعدين بصيت لعاصم وقولتله بلجلجة وتوتر لانى كنت بمشى وانا بتكلم: انت شخص ..جبان و..وحقير ..وهتتحاسب على كل حاجة عملتها.

كنت بقول اى كلام عشان اشوش على حركتى ناحيه أسر لقيت عاصم بيقولى بكل صوته وهو موجهه سلاحه عليا : انا القاااااتل ومستعد اموت على ايدك ياحلوة ورينى بقا قوتك ويأقتلك ياتقتلينى.

وفاجئة لقيته ضرب رصاصة ناحيتى بس قدرت اتفاداها فى نفس اللحظة اللى سمعت اسر بيقول بفزع: حووووووووووور

وبرضه فى نفس اللحظة اللى قدرت اضرب رصاصة على الجنزير اللى أسر مربوط بيه وقدرت بكدة افك أسر وحدفتله سلاحى فى نفس الثانية اللى ضرب فيها رصاص على عاصم فى رجله فاوقع على الارض وانا لقيت جسمى ساب من اللى حصل وان دة كله حصل فى اقل من ثانية .

ببص لقيت أسر جرى على عاصم وضغط على رجله المصابه بالرصاص فاسمعت صريخ عاصم وأسر بيقوله بكره: اوعى تفكر انى هقتلك واريحك ياعاصم انا هخليك تتمنى الموت ومش هطوله.

ولقيته بيضغط اكتر على رجله وفضل يضرب فيه بكل قوته ويضربه برجله بقوة اكبر وبيقوله بكل صوته: ايه ذنب مراتى وابنى باكلب عشان تقتلهم.

وعلى كل ضربه كان بيزعق ويقول: ليه لييييييييه ليه.

جريت على اسر وسحبته بقوه وانا بقوله بدموع: كفاية يأسر.

حقيقى كانت اول مرة اشوف دموعه كان بيعيط فى حضنى بقهر فاضميته اكتر وانا سامعه صوت شهقه عياطه .

وفاجئة سمعنا صوت عاصم بيكح ويطلع دم من فمه اثر ضرب أسر عليه فابَعد عنى اسر ورحله تانى بس المرادى كان أسر ماسك سكينه فى ايده وقال لعاصم وهو مرمى على الارض: انا هعمل فيك اللى ميخطرش على بالك.

ومرة واحدة لقيته صرخ بأعلى صوته وفاجئة لقيته قطعله ايده الاتنين بالسكينة بكل قوة فحطيت ايدى على عينى بسرعة وانا سامعة صريخ عاصم اللى جاب اخر الدنيا ولما فتحت شوفت منظر بشع قشعرلى جسمى وكان أسر متلطخ بدم عاصم حسيت بنفسى بتلعى ورجعت ولما بصيت لاسر بنهجان لقيت عينه حمرا من الغضب وهو بيقوله: دة احسن عقاب ليك ياكلب قطعتلك ايدك اللى مدتها على مراتى وابنى واللى كانت سبب فى عَما بنتى وهسيبك سايح فى دمك ومش هشفق عليك لحظة.

صوت صريخ عاصم مش بيطلع من دماغى واخر حاجة فكراها قرب أسر منى وهو بيقولى بنهجان: دى النهاية الضلمة اللى كنت فيها امسكى ايدى وخدينى للنور .

محستش بنفسى غير وانا مغمى عليا بين ايده.

معرفش بعد قد ايه فوقت بس لقيت نفسى قومت مفزوعة وببص حواليا لقتنى فى نفس الاوضة اللى كنت كل مااهرب منها ارجعلها تانى فى الشقة اللى كانت بالنسبالى سجن فكرت نفسى بحلم بس لقيت أسر دخل الاوضة وقرب منى وقالى بأبتسامة حنونة: معقول بقالك يوم كامل نايمة!

حاولت اعدل نفسى عشان اقوم بس كنت حاسة بتعب فى كل جسمى فالقيته قرب اكتر وساعدني عشان اقعد فاقولتله بأستغراب: انا جيت هنا أمتى وازاى؟ انا مش فاهمة حاجة

باس كف ايدى وقالى : هفهمك.

قولتله بأستغراب: هو ايه اللى حصل؟ وانت ازاى اتخطفت و..وعليا ..عليا فين ؟

رد بهدوء: ممكن تهدى وتدينى فرصة افهمك.

بلعت ريقى وسكتت والاحداث اللى حصلت بتمر فى عقلى لحد ما قالى : لما كنتى قاعدة معاه كنت شايفك على فون عليا وكان جوايا شعور غريب ومش مطمنله فقولت لعليا تدى التسجيل اللى معاها لرجالة عاصم ولما طلعت من الحفله اخدونى معاهم وربطونى زى ماشوفتى وكل دة كان بمزاجى عشان معرضش حياتك للخطر واكون معاكى .

استغربت اوى وافتكرت انى لما كنت قاعدة مع عاصم جه واحد من رجلته قاله حاجة خلته يقولى تعالى معايا فابصيت لأسر وقولتله: طب وجبتنى هنا ازاى ؟

قالى: لما اغمى عليكى اخدتك على المستشفى والدكتور عطاكى بينج لان كانت اعصابك تعبانة من اللى شوفيه وبعد ساعة مفقتيش فادكتور طمنى ان دة تأثير البينج فأخدتك بالعربية وجينا هنا ولعلمك كنتى بتصحى وترجعى تنامى تانى.

سألته: طب واشمعنا هنا؟

قالى وهو باصص فى عينى وماسك ايدى: جبتك هنا لان حياتنا ابتدت هنا وكنت عايز اسيب ذكرى حلوة قبل مانمشى

بصيت حواليا وبعدين بصتله وقولتله: كويس انك جبتنى هنا تانى

استغرب وقالى: اشمعنا بقا؟

ابتسمت وكلمته بطريقته: هتعرف دلوقتى.

ابتسم وقالى: احنا فينا من الالغاز دى

قولتله بأبتسامة: مرة من نفسى

وبعدين قومت بهدوء وطلعت على الصاله وفتحت المسجل واخدت منه شريط اللى فيه صوت مامت زينه وبصيت لأسر وقولتله: اخر مرة اخدتنى من هنا ملحقتش اخده معايا بالذات ان زينه متعلقة بصوت ممتها اوى.

لقيته باس ايدى الاتنين وقالى بسعادة: حبيت تفكيرك وفاجئتينى.

ابتسمت وقولتله: عايزاك تعرف ان زينه هى اللى خلتنى اشوف الجانب التانى ليك واعرف انك مش شيطان وان دة مجرد قناع وراه حنيه كبيرة اوى.

قالى بأبتسامة حلوة :مش قولتلك جايبك هنا عشان نسيب ذكرى حلوة قبل مانمشى .

هزيت راسى بنعم وانا مبتسمة لقيته ساب ايدى ونزل قدامى على رجله وقالى: مسمحانى؟

اتفاجئت وقولتله بسرعة: أسر قوم.

قالى: ردى عليا الاول،،مسمحانى ياحور؟

عيونى رغرغت بالدموع ودماغى بيمر فيها شريط طويل عن معاملته ليا زمان وعن اللى شوفته منه لحد اللحظة دى فاقولتله بدموع: اللى شوفته منك مش قليل بس قلبى حبك يأسر ودة معناه انى سامحتك.

باس ايدى وهو راكع على رجله وقالى بصدق: اوعدك ان اللى فاضل من عمرى هعيشه ليكى وهعوضك عن كل دمعه نزلت من عينك.

وبعدين طلع علبة صغيرة من جيبه وفتحها فالقيت جواها خاتم الماظ وبيقولى: تقبلى اكون العوض والترياق لجرحك.

نزلت لمستواه وابتسمت بين دموعى وقولتله: مش قولتلك هجيبك لجنتى

لقيته لبسنى الخاتم وهمسلى : عمرك سمعتى عن شيطان دخل الجنه.

بعدت عنه وقولت: بس انت مش شيطان انت أسر وبس.

قام وقومنى معاه وقال وهو محاوطنى بأيده: انا مسميش أسر الكيلانى.

اتفاجئت وقولتله: نعم!! امال اسمك ايه؟

بعد عنى خطوة وقالى: دة كان اسم تمويه لاعدائى عشان اعرف انتقم براحتى انما اسمى أدم عز الدين عندى 36 وبقالى 13 سنه فى الشرطة ومن 6 سنين بقيت رائد واتجوزت لما كان عندى 23 سنه وقعدنا 5 سنين مع بعض وربنا اخد امانته وعشان اكوم صريح انا حبتها من كل قلبى كانت اول حب فى حياتى

سألته بتردد: ولسة بتحبها؟

سكت وفاضل بصصلى ورد قالى بصدق: انا وشهد اتربينا سوا وهكدب عليكى لو قولتلك انى نستها هى ليها ذكرى فى عقلى وفى قلبى وفى الواقع جبتلى زينة اللى هى حته من روحى

رديت عليه بصوت موجوع: طب وعايز تكمل معايا ليه؟

قالى بحب: لان شهد ذكرى جميله وانتى الواقع ....اقسم بربى انى عشقتك ياحور ومش هعشق حد قدك.

مسحت دموعى وانا حاسة براحة وبفرحة كبيرة لما سمعت اعترافه ليه وكمل كلامه وقالى: انا كنت متربى فى ملجأ وحجة سعاد والحج سيد اخدونى وربونى وسطهم ولما كبرت دخلت شرطة وبقالى 8 سنين حاطط فى بالى الانتقام وحطيت خطط كتير بس فشلت ،،،وعرفت ان خطيبك تاجر مخدرات وانو شغال مع حسن المهدى اللى على اعتقادى ان هو دة اللى قتل مراتى وابنى فاكنت عايز معلومات من مصطفى ابتز بيها حسن المهدى لما مصطفى رفض اضطريت اخطفك منه وابتذه بيكى وسعتها عرفت انك بنت الراجل اللى بدور عليه ولما باعك ليا افتكرت اهلى اللى انا معرفهمش لحد دلوقتى وانهم برضه رمونى ومسألوش عنى كنت شايفك بتمثلينى وانا صغير لما كنت محتاج لاهلى وملقتهمش فابطلت أذيكى وعرفتك انى ملمستكيش بس انتى اللى كنتى بتطرينى بهروبك منى وانتى على زمتى وتروحى لراجل غيرى وكنتى بتعملى كدة وقت ما الانتقام كان عميلى عيونى والقتل دايما فى بالى .

وبعدين قرب منى اوى وكمل: حسيتك شبهى وحته منى عشان كدة قربت منك وسبت بنتى بين ايدك وعرفتك على اهلى ،،مسكتك مسدس وخليتك فى حيرة بينى وبين خطيبك عشان اقوى قلبك وعشان اعرف اذا كنتى حبتينى ولا لا وكانت دى اول مرة تعترفيلى فيها بحُبك .

دموعى نزلت فمسحهم بأيده وقالى بحب: عارف انى أذيتك كتير بس انا اتأذين اكتر ..........وقرب منى اكتر وقالى: اقسم بالله ياحور انتى اغلى من روحى ودموعك غالية عندى فابلاش عياط لان من هنا ورايح عايز اشوف ابتسامتك وبس

وبعدين باس كف ايدى وقالى: عايز اسمع صوتك انتى دلوقتى عرفتى كل حاجة عنى ومبقتش غامض بالنسبالك مش عايزة تقولى حاجة.

قولتله بدموع: معنديش كلام اقوله غير انى اتوجعت كتير اوى ونفسى ارتاح بقا ومتصدمش بحاجة جديدة

قرب منى وقالى: هصدمك بالحلو.....تعالى معايا

استغربت وقولتله: على فين؟

فرديت انا وهو فى نفس الوقت: هتعرفى دلوقتى.

فضحك وقالى: طب ماانتى بتحفظى اهو.

ابتسمت بقله حيله وقولتله: لا بجد رايحين فين؟

ابتساملى وقالى: مفاجئة.

وخرجنا من الشقة وركبت عربيته والمفاجئة انو وقف العربية قدام بيت اهلى وبصلى وقالى: يلا انزلى عشان تعرفينى عليهم.

انبسطت اوى ونزلت بسرعة من العربية ومسكت ايده بفرحة وقربنا من البيت اللى كان عبارة عن دورين شبيه بالڤيلا وفتحتلنا اسماء بنت الدادة وهى عمرها من عمرى ولما شافتنى اتفاجئت وخضنتنى جامد وسلمت على أدم وبعدين نادت على اهل البيت فانزلت اختى رؤية وكاميليا مرات بابا وستى عبير ام ماما الله يرحمها واول ماشافونى اتفاجئو بيا وجريت كل كل واحدة حضنتها وعرفتهم على أسر وحكنلهم قصتنا اتصدمو كتير باللى سمعوه وقالو كلام كتير بس أسر عرف بطريقته يخطف قلبهم زى ماخطف قلبى وبعدين لقيته اتفق معاهم على انو يعلن جوازنا بعد عمليه زينة وقعدنا يومين عندهم وبعدين سافرنا اسوان عشان عمليه زينة.

واحنا حاليا قدام غرفة العمليات وزينه تحت ايد الدكاترة جوة وكلنا منتظرنها على نار برة وأدم رايح جاى قدمنا مش قادر يسيطر على توتره وانا قاعدة جمب حجة سعاد بندعى تطلع زينه بالسلامة وتفرحنا بنور عنيها واخيرا بعد طول انتظار طلع الدكتور وجرينا عليه بلهفة والكلمة اللى قالها فرحت قلوبنا كلنا: العملية نجحت اتفضلو معايا عشان نشوف النتيجة.

دخلنا معاه جوة كان حاطط شاش على عنيها واحدة واحدة شالها من على عينيها ففتحت عنيها ببطئ وحركت عنيها فى كل الاوضة وضحكت جامد فأدم قرب عندها وقالها بتوتر: زينة طمنينى ياحبيبتى

لقتها بتبصلى وبتقول: طنط حور حلوة اوى يابابا زى ماتخيلتها بالظبط.

كان قلبى هينط من مكانه من الفرحة لقيت ابوها حضنها بقوة وكلنا دموعنا نزلت من فرحتنا وجرينا عليها حضناها

واثناء هزرنا وضحكنا لقيت نفسى بدوخ فامسكت فى أدم فاقالى بقلق: مالك

مكنتش قادرة ارد عليه من الدوخة القوية اللى جتلى فالقتهم قلقو عليا وقربو منى مكنتش سامعهم بس حاسه بقربهم وبعد شوية علقولى محلول وأدم سأل الدكتور: مالها يادكتور؟

ابتسم الدكتور وقالنا: مبروك المدام حامل

واول مالدكتور طلع لقيت حجة سعاد زغرطت وانا وأدم كنا مصدومين وكنا عمالين نضحك وبس لحد ماقرب منى وقالى بلهفة: هو اللى انا سمعته دة حقيقى.

رديت بفرحة : كنت هسألك نفس السؤال

رد الحج سيد: الف مبروك ياحبايب قلبى ربنا يسعدكم النهاردة الفرحة فرحتين

لقيت أسر حضنى بقوة وهمسلى: من فرحتى بيكى عايز ادخلك جوايا.

وزينه قربت علينا ودخلت فى حضننا وقالت بمشاكسة: الله هيبقى انا الكبيرة

ضحكنا واخدناها فى حضننا واحنا الفرحة مش سيعانا.

ودلوقتى زينه بقا عندها 10 سنين وجبت زين وهو دلوقتى سنتين وانا وأدم عايشين فى اسوان و فى منتهى السعادة

وبكدة انتهيت من كتابة مذكراتى وطلعت بحكمة ان ربنا بيخلق من الشر خير ومن الخوف قوة ومن الكره حب

وان الحب مش هدية ولا فلوس ولا كلمة حلوة وقلب فى سهم وحرفين على حزع شجرة.⁦❤️⁩

الحب انك تعمل كل شيئ فى الدنيا يسعد الانسان اللى انت بتحبه من غير مايطلب منك .⁦❤️⁩

تسمع منه ،تحس بألمه،وتخفف عنه،وتجبر بخاطره ،وتسنده لما يحتاح ضهر يحميه،وتخليه دايما حاسس انو مش وحيد ولا شايل هم بكرة .⁦❤️⁩

اوعى فى يوم تكسفه او نخذله ⁦❤️⁩

الحب عفو وتسامح "فغلطة حبيبك وزلة لسانه ليست نهاية الدنيا "فمن منا لا يخطئ فالحب الحقيقى ان تغفر له خطأه ولا تعايره بيه. ⁦❤️⁩

تعليقات

التنقل السريع