القائمة الرئيسية

الصفحات

"قمرات كزهور الربيع من المنيا.. رحلن في لمح البصر"

"قمرات كزهور الربيع من المنيا.. رحلن في لمح البصر"






ثلاث فتيات في عمر الزهور، رحلن فجأة، تاركات قلوباً مكلومة ودموعاً لا تجف. في لحظة خاطفة، تحوّلت البهجة إلى وجع، وانقلبت الضحكات إلى بكاء. من محافظة المنيا، غابت ثلاث زهرات في ريعان شبابهن، خلفن وراءهن صدمة لا توصف، وحزناً غمر القلوب.



وصف لا يُنسى




"قمرات كزهور الربيع" – هكذا وصفهن كل من عرفهن. يتمتعن بالجمال والخلق والروح البشوشة التي تُضفي على المكان حياة. كنّ يحملن أحلاماً تفوق أعمارهن، يرسمْن ملامح مستقبلٍ مشرق بخيوط من الأمل، لكن يد القدر كانت أسرع.



تفاصيل الرحيل المفاجئ




الواقعة المفجعة هزّت محافظة المنيا بأسرها. حادث مفاجئ لم يمهل الفتيات فرصة وداع، ولا حتى همسة رجاء. انتشرت تفاصيل المأساة كالنار في الهشيم، والجميع مذهول: كيف تخطف الحياة ثلاث أرواح بريئة دفعة واحدة؟



كنّ صديقات جمعت بينهن المحبة، وفرّق بينهن القدر. قيل إنهن خرجن في نزهة، وقيل كنّ عائدات من دروس أو زيارة عائلية. لكن التفاصيل لم تعد مهمة بقدر حقيقة أن ثلاث أرواح طاهرة قد ارتفعت، وأن وجوهاً اعتدنا رؤيتها بابتسامة، قد غابت إلى الأبد.



حزن عمّ القرية




خيّم الحزن على قرى ومراكز المنيا، وعمّ الصمت كل البيوت، فلا صوت يعلو على صوت البكاء، ولا حديث يتجاوز فاجعة الحادث. امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بصور الفتيات وكلمات الرثاء والدعاء، في مشهد مؤلم يعكس مدى الحب الذي نلنه.



قال أحد الأقارب: "كنّ ملاكاً يمشي على الأرض، بقلوب بيضاء ووجوه مضيئة.. لم نحظ حتى بوداعهن". وعلّق أحد الجيران: "المنيا كلها تبكي عليهن، كأنهن بنات كل بيت، لا بيت واحد.. نسأل الله أن يلهم ذويهن الصبر، وأن يجعلهن من أهل الجنة".



رحيل يحمل العِبرة




رحيل هؤلاء الزهرات لم يكن مجرد حادث مأساوي، بل هو تذكرة مؤلمة بقصر الحياة وسرعة زوال النعم. ثلاث وردات طواهن الغياب، لكن عبير ذكراهن سيظل حيًّا، ودعوات المحبين لهن شاهدًا خالدًا على المحبة الصادقة.



اللهم اجعل قبورهن روضة من رياض الجنة، وألهم أهلهن ومحبيهن الصبر والسلوان، واجعل مصيبتهن في ميزان حسناتهن.



﴿إنا لله وإنا إليه راجعون﴾
وداعًا يا قمرات المنيا… موعدنا الجنة.



تفاصيل الحادث وعدد الضحايا والمصابين في حادث الطريق الصحراوي الشرقي بالمنيا




أكدت مصادر طبية استقرار حالة 14 مصابًا في حادث انقلاب "ميني باص" بالطريق الصحراوي الشرقي في نطاق مركز سمالوط بمحافظة المنيا.



وأسفر الحادث عن مصرع ثلاث فتيات وإصابة 14 آخرين، بينهم 7 أطفال. وقد تم نقل جثامين الضحايا إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، ونُقل المصابون إلى المستشفيات لتلقي الرعاية اللازمة. وتم تحرير محضر بالواقعة، فيما باشرت جهات التحقيق أعمالها لكشف ملابسات الحادث.



أسماء الضحايا:




ريموندا شكري عزيز – 19 عامًا – طالبة



ميرنا يعقوب وجيه – 19 عامًا – طالبة



دينا أشرف شحاتة – 19 عامًا – طالبة



أسماء المصابين:




ريدي إسحاق جورج – 12 عامًا – اشتباه ارتجاج وسحجات



ندى إسحاق جورج – 7 أعوام – اشتباه ارتجاج



كلارا محروس عبد المسيح – 12 عامًا – جرح في الرأس وسحجات



يوستينا سمير حليم شحاتة – 21 عامًا – صيدلانية – سحجات وكدمات



كيرلس وديع حنين – 26 عامًا – صيدلي – سحجات وكدمات



شيري مجدي جاب الله – 20 عامًا – طالبة – سحجات وكدمات



مارينا مجدي ناشد – 12 عامًا – اشتباه خلع بالكتف الأيسر



عادل عطية شحاتة – 40 عامًا – بدون عمل – سحجات وكدمات



مينا مجدي جابر – 28 عامًا – بدون عمل – سحجات وكدمات



مارينا عادل عطية – 13 عامًا – طالبة – سحجات وارتجاج



كاراس ميلاد مجدي – 11 عامًا – طالب – سحجات وكدمات



شنودة رضا وديع – 12 عامًا – طالبة – سحجات وكدمات



ميرنا رضا وديع – 21 عامًا – بدون عمل – نزيف من الأنف وسحجات



إيفون ميخائيل زكي – 27 عامًا – ممرضة – صدمة عصبية وهبوط عام

تعليقات

التنقل السريع